-49-

4.3K 418 32
                                    

كان الصباح أكثر دفءً من الليل لتشعر شيريل بقليل من البهجة
لم تنتظر كثيراً حتى دخل عليها ساندر بنشاط
- صباح الخير ، أشعر بأنك أفضل حالاً اليوم !

أومأت هي بينما تنظر لإحدى الزهرات الصغيرة و التي تحاول جاهدة النمو في وسط كل هذا الثلج
تزهر بإتجاه الشمس التي تعطيها الأمل

- تدريبنا سيكون على شكل تأمل و إسترخاء
- لم أفهم
قالتها بتشويش ليجلس هو بجانبها و يقول

- سبب حدوث ذلك معك هو حجم قواك و عدم إستطاعتك التحكم بها ، فكل قوى هجنائك تضطرب و تجتمع لتكون قوى غير طبيعية قاتلة
و من خلال التأمل ستحاولين فصل هذه القوى ، و لكنك متى شئت ستستطيعين دمجها و الاستفادة منها ضد أعدائك

أومأت هي لتحاول الاسترخاء و إغلاق عينيها
- حاولي الولوج داخلك ، إلى أعماقك

و بعد عدة دقائق إستطاعت الإنغلاق على نفسها ليحيط بها الظلام

نظرت حولها لتجد كرات مشعة بلون هجنائها و أخرى منطفئة
- ما هذه الكرات المنطفئة؟
همست بها ليأتيها صوت ساندر من العدم
- لا تهتمي بها الآن ركزي على تلك المشعة ... أترين الخطوط المتصله بينها؟

اقتربت هي أكثر لتؤكد كلام ساندر
- و الآن أقطعي هذه الخطوط
- لماذا؟ بعدها لن يشعر هجنائي ببعضهم أليس كذلك ؟

- إنها الطريقة الوحيدة شيريل، إتخذي قرارك
قالها ليختفي صوته و تلقي هي أمام الكرات
تنهدت للحظة لتبتسم بعدها
- أعتقد بأنه لدي فكرة

تذكرت خاصية الجليد التي أعطتها والدتها لها و التي تمنحك جليداً صلبا غير الموجود على أراضي فنكاستريا ، لقد كان فريداً من نوعه

جمدت تلك الخطوط ليكاد يختفي توهجها و لكن ليس بالكامل
- هكذا سنبقى على تواصل دائما ، و سأستطيع إذابة الجليد متى ما أردت

فتحت عينيها و بتردد لمست الزهرة الصغيرة من غير قفازاتها وهذه المره بدل أن تموت أزهرت أكثر

- لقد نجح الأمر بالفعل
همست بها بعدم تصديق لتنظر لساندر بإمتنان
- إنكِ تحبين العبث بالقوانين حقا ...
قالها بتعجب لتكمل هي
- أستطيع الآن اللعب مع فروست كما أريد

- بالمناسبة أين هو ؟
- اوه ، إنه في بُعد آخر على ما أعتقد ، لم يخبرني الكثير عنه و لكنه سيظهر إن إستدعيته

قالتها بينما تنهض مغادرة ، شاكرة إياه قبلاً

و في منتصف الطريق تجمدت بينما تتسع عيناها برهبة
لقد كانت ترى مشهداً و كأنه أمامها لقد كان سالازار و هو يسيطر على البروتسولك بالكامل و السجن ورائهم مدمر
و العديد من السجناء المجرمين قد هربوا أو انضموا له
لتسمع بعدها ضحكات سالازار
و من ثم يحل الظلام على كل مكان حولها....
" -شيريل ! "

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now