-42-

4.2K 424 15
                                    

كان لوسيوس يجهز جيشه من مصاصي الدماء و السحرة و بعض الغيلان، يقف على مقربة من حدود الأكاديمية ينتظر حلول منتصف الليل بفارغ الصبر ( ساعة السحر )
بدأت هالته السوداء بالإزدياد شيئاً فشيئاً و لكنها فجأة إندثرت بالكامل شعر بالإضطراب الشديد و الخوف ، أخذ يرتعش بصمت ليهمس
- لقد هرب
- ماذا قلت يا سيدي ؟ قالها مساعده بقلق
- لقد هرب دراكون ! ، بسرعة انتقل بي للقلعة و قل لهم أن الهجوم قد تم إلغائه
رد بصعوبة بينما يحاول ألا ينهار أمامهم
-هيا بنا
قالها الآخر
بإستسلام ليبعث بإشارة عرف الآخرون معناها و اختفى مع لوسيوس عائدين للقلعة ، سقط لوسيوس أرضاً ليهرع مساعده إليه
- توقف هناك ! و إجابة لي جرعة تعطيني بعض القوة الكافية لأنتقل آنيا
- في الحال سيدي، ليختفي من أمامه
زحف لوسيوس ليتكأ على الحائط المجاور له يلتقط أنفاسه بصعوبة لاحظ يده التي بدأت تتلاشى و تتحول لغبار تنثره الرياح بعيداً
- أرى أنك لم تستطع العيش بدوني يا أبي العزيز
جمله قالها صوت عرفه لوسيوس جيداً لينظر حوله محاولا إيجاد ذلك الخادم الغبي
- أنا فعلت ذلك لمصلحتك يا بني يجب أن تساعدني ، أنا أموت !
قالها بهستيرية محاولاً البحث عنه
- مضحك جداً أبتاه، تقوم بجلبي لحياة كهذه فقط لتخبئني داخل قفص يمتص طاقتي فقط لتعيش للأبد ، ألم يساورك القلق يوماً عند التفكير بأنني قد أخرج من هناك
حاول لوسيوس جمع طاقته المتبقية لربما يستطيع أن يشل حركة دراكون ، نعم بعد كل ما حدث لازال يريده حياً للإستفادة من طاقته كما فعل قبلاً

ظهر دراكون أمامه و قد إزدادت هالته حجما بإسترجاع طاقته المسروقة منه و عيناه تشع باللوم للفيروزي ، أخذ ينظر بإستمتاع لحاله والده المزرية من دون شفقة
و في لحظة إغتنمها لوسيوس أخرج عصاه للضرب بها دراكون ليصدم هو بالفعل إذ لم يستطع أن يبتعد عن الضربة الموجهة نحوه انتشر الدخان في الارجاء و عم الصمت
إبتسم لوسيوس برضى بالرغم من تعبه و لكن فرحته لم تكتمل بحلول رياح عاصفة كان سببها جناحا دراكون الكبيران ، ضحك بخفوت
- أليسا جميلان؟ ...جيدان لصد التعاويذ و الضربات كما أنهما يشبهان خاصة أمي و التي بالمناسبة قتلتها لأنها كانت تحاول حماية إبنها من أبيه المختل
قالها بمشاعر مختلطة ، لا شيء واضح

ظهر ذلك الخادم البائس الذي صدم بالوضع نظر لسيده الذي شعر بقليل من الأمل فور رؤيته ، في النهاية لوسيوس لن يختار خادماً ذو قوى سحرية ضعيفة و لكنه للأسف كان غير وفي ليهرب فوراً ما إن رأى أن لهذه المعركة فائز منذ البداية
- مثير للشفقة أليس كذلك ؟
قالها دراكون بسخرية ثم أردف
- لقد قررت ، لن أقتلك بيدي ؛ لأنك بالفعل تموت و تتحول لغبار و لن يجرؤ أحد على مساعدتك لأن كل المحاولات ستكون فاشلة ، وداعا نلتقي في الجحيم إذا
لتحيط به نار سوداء ليختفي معها

و في لحظات لوسيوس الأخيرة ظهر لوسيفر بتبختر قائلاً بسعادة

-من الجيد رؤيتك على هذه الحال حقا هذا ما يحصل للأتباع الذين يتمردون علي إنك تستحق هذا ، لتتعفن روحك
ليموت بعدها و يصبح هباءاً منثورا ....

|| شيريل أفالكا ||Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin