-29-

4.6K 449 12
                                    

- إنتباه جميعاً ! صاحت بها شيريل ليلتفت لها الحشد بنظرات إستغراب
إبتسمت بطريقة مريبة وقالت بتملق
- للأسف الشديد ... لقد مات قائدكم العظيم ... و كما لكل دخان نار... لكل جريمة قاتل... و مهمتي هي القبض عليه
سمعت صوت الهمسات و يبدو أنها حولها
صدر صوت لشخص شبه كبيرٍ في السن يقول
- من أنتِ و من أرسلك ، حتى نثق بك
نظرت له بثقة و قالت
- أنا أدعى شيريل و أنا ساحرة... و لقد تم إستدعائي خصيصاً لهذا الأمر ... فقد أرسل لي قائدكم رسائل عن إشتباهه بأن أحداً ما يريد قتله

حسنا هي كذبت و لكنها كاذبة جيدة ! ، هي تقوم بذلك لفعل الخير لذا... إنها لا تعتبر كذبة صحيح
أقنعت شيريل نفسها بذلك

تعالت الهمسات مجدداً بشكل أقوى ... نظرت شيريل لفريد و قد وجدته بالفعل ينظر لها نظرات حادة ... لتبتسم له بإستفزاز ... لم تعره الكثير من الاهتمام لذا وجهت نظرها للحشد مجدداً و قالت
- سكوت ! ... صمت الجميع فجأة لتكمل
- و الآن أريد جميع من يشك بأمر شخص ما ، أو حدث معين أو أي شيء قد يفيد بمعرفة القاتل بالإجمال

و حقيقةً لم تحصل على الكثير من المعلومات...
كانت قد عرفت أن إسم قائدهم "كالفن" و قد كان كما توقعت شيريل أقواهم جميعاً ... و لكنه كان شخصية مؤثرة على الجزيرة فلم يكن يملك أي عداوات مع أي أحد سوى مع القاتل المجهول على ما يبدو
كان يتصرف بإعتيادية قبل موته فلم يكن هناك أي تصرفات مشبوهة أو أي شيء من هذا القبيل
كان قد توفي أثناء تحدثها مع فريد لأول مره
لم يعرف أحد كيف مات أو أي شيء ، فقط وجدوا جثته أمامهم ملقية في الطريق
كل الناس هنا أقوياء حتى من النساء لذا الجميع مشتبه به عدا الرضع ! فقط
استرجعت كل هذه المعلومات في ذاكرتها لتوقن بأن هذه الطريقة للبحث لا تجدي نفعاً لذا قررت التعرف على السكان ... فلربما تعرف شيئاً قد يكون مفيداً ...

رأت أحد المحلات الخاصة بالمخبوزات لتتذكر فوراً أوديليا ... يبدو أن المكان مشهور في الجزيرة فقد كان ممتلئ بالناس
دخلت شيريل له و قد قررت أن تطلب شيئاً ... كان الجميع يتحدث عن واقعة اليوم لتحاول التركيز لعلها تسمع شيئاً
سمعت إسماً يتردد و خاصة حول النساء ... إقتربت من البائع و قد طلبت فطيرة

حسنا لقد كانت تتضور جوعاً ما عساها إلا أن تأكل

و بينما كان الرجل يأخد طلبها قاطعته قائلة
- أتعرف شخصاً اسمه "تيا" أو شيء من هذا القبيل له علاقة بالسيد كالفن؟

نظر لها الرجل بشك قاطعه صوت فتاة مازح

- يمكنك الذهاب ... لينظر هو لها و يذهب لعمله
التفتت شيريل للفتاة ذات الشعر القصير بغضب فهي كانت على وشك أن تحصل على معلومة مفيدة

أما تلك بعكسها فقد كانت تنظر بإبتسامة واسعة و قالت
- أنا أدعى "ميريدا" ، لقد سمعت بأنك المحقق الخاص بقضية قتل قائدنا و أتمنى مساعدتك في هذا

|| شيريل أفالكا ||Donde viven las historias. Descúbrelo ahora