-62-

3.7K 363 19
                                    

- هل أنتِ بخير ؟
تسآئل فيليب بقلق فهي جالسة في نفس المكان منذ نصف ساعة ولكن على الأقل نوبة الغضب التي واردتها اختفت أخيراً
- لم أكن أفضل حالاً من قبل
ردت بينما ترمي ببعض الأحجار على البحيرة التي أمامها
-أليس من الغريب وجود بحيرة داخل كهف ؟
اتبعت بتساؤل

- لا أعرف حقا ، أنا لا أمضي الكثير في هذه الأبعاد ...
نظر لفتحة ينبعث منها ضوء خفيف في السقف ليعلق
- أعتقد أن وقت العودة قد حان
أومأت هي لتنهض و تحاول نفض ملابسها من الغبار

- عندما كنت محتجزة هناك حينما كنت فاقدة الوعي رأيت رؤية ..

أعارها انتباهه على الفور وسأل بإهتمام
- هل هناك شيء مميز حولها ؟
- لقد كنت داخل سالازار أتحدث إلى كور و الذي يقود جيشاً ما لمهاجمتنا  و في أثناء ذلك الحديث هدد سالازار كور بأن يقوم بالمهمة و يقتلني أو سيقوم بتخريب بركته
ألا تعتقد أن كلامه غريب ... مالذي يقصده بالبركة

اقترب الاثنان من مدخل الكهف أخيرا ليعلق فيليب
- هنا شيئان... الأول أنه لديكِ رابطة مع سالازار و التي يجب أن تستخدميها في هذه الحرب حتى نكشف أسراره... أما عن البركة يجب أن تكون نقطة ضعف كور ، ما إن نصل لمملكة الأقزام سنبحث في مكتبتهم عن معلومات كهذه ... ربما ستكون هذه نهاية كور للأبد

قال كلامه الآخير بإبتسامة خفيفة عكس شيريل والتي غلبت عليها أورسلا بإبتسامتها الشيطانية والمتعطشة للقتل و الدماء

- لا أستطيع الإنتظار حتى أصل لهناك إذا ... بالمناسبة أنا لا أتذكر حتى كيف وصلت إلى هنا ... هناك جنية اعطتني ... ما هذا !

- يبدو أن وهج درعك قد وصل لهم !
همس فيليب بسخرية بينما تقدم أحدهم 
- لقد ظهرت الملكة أخيراً ، ملكة الهجناء... يا إلهي لا أصدق هذا !

- مبارك لكِ ...
همس فيليب بسخرية ولكن شيريل لم تقم بأي ردة فعل
-أهذا صحيح ؟ أعني لما لم يخبرني ملك الأقزام
- ربما أرادها مفاجئة ، أو لم يعلم بأمر هذه المملكة من الأساس ... في النهاية إنها من بُعد آخر

- سيحل العدل قريباً !
صاح أحدهم ليهتف البقية ورائه
- لقد تم نفينا من قبل ولكن الآن و بمساعدتك سنستعيد حريتنا
ردد نفس الشخص لتشعر شيريل بالإرتباك للحظة
- نعم هذا ما سيحصل ! فالحرب قريبة أيتها المخلوقات ... و سيعم السلام مجدداً
صاحت هي بإبتسامة ، ليتفاجئ فيليب من التغير الذي حصل لها ، لقد عادت ثقتها
- بجيش كهذا لن يحصل سالازار على فرصة للنجاة !
رددت بينما تنظر لفيليب ليومئ لها
- بالتأكيد أيتها الملكة
نظرت له بإحراج لتقول
- لا تناديني هكذا مجدداً
- حسنا يا جلالتك كما تأمرين
قلبت هي عينيها و تجاهلته  مسحت محيطها لترى المخلوقات العجيبة ذات قوى لا تقهر ... للحظة بدأت تشعر بالإنتماء لهم

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now