-41-

4.3K 434 5
                                    

عادت مارغوت إلى سيدها لترى أنه لوحده لم تترد في السؤال عن سبب إستدعاءه للوسيوس خاص و أن مزاجه كان جيدا جداً و هذا شيء يدعو للقلق
نظر لها بإنزعاج و لكنه اجابها
- ببساطة لقد أردت تسريع الأحداث لقد قلت للوسيوس عن شيريل و كيف أنها تشكل تهديدا كبيراً له
صدمت مارغوت من فعل لوسيفر لتشعر باليأس اتجاه شيريل هي لن تبقى آمنة بعد الآن تذكرت بعدها أمر ذلك الرجل و لكنها فضلت أن تبحث عن الآخر بنفسها

__________

عند شيريل فالوضع مختلف فعند عودتها هي و نيتشا لم تجدا السيد شون لذا رحلتا لغرفهما في الحال
عند دخولها قفز عليها فروست لتمسح هي على رأسه بحنان لتضحك عليه
- أنت تحب هذه الحركة أليس كذلك !
انتبهت بعدها على نبتة غريبة موجودة على طاولتها و قد كانت عجيبة الشكل و تخرج الفقاعات
- إنها نبتة بحرية أشك أنها من جيندا، آه صديقتي لقد اشتقت لكِ كثيرا
تنهدت بعد شعورها بقليل من الذنب اتجاه أصدقائها بعد ابتعادها عنهم و لكنها ابتسمت عند ملاحظة أنهم لم ينسوها بعد أقتربت لترى النبتة بموضوع أكثر لترى ورقة كتب عليها تذكير لحفلة الغد السنوية الخاصة بالأكاديمية
" أعرف أنك ستنسين يا حمراء ! "
ابتسمت بسعادة لتلمس أوراق النبتة بهدوء و لكنها في ثواني تحولت إلى رماد
تحولت عيونها للون البني لتتغير ملامحها إلى التجهم و من ثم البكاء بصمت
- أنا آسفة أيتها النبتة صدقيني لم أقصد أن اقتلكِ
- بالتأكيد لم تقصدي يا لينزي
قالها فيليب بصوته المطمئن لتراه شيريل جالساً على النافذة كعادته و لكن هذه المره لم يزدها إلا بكاءاً ليهرع ضاماً إياها بلطف
- إنها أنا شيريل يا فيليب لقد عدت
قالتها بصوت حزين ليبتعد عنها يبطئ و يقول
- إنها قواكن يا شيريل، لقد أصبحت غير متزنة ربما يجب أن لا تلمسي الأشياء بيديك
لم يعرف فيليب المسكين كيف يوصل تلك المعلومة الأخيرة لها من غير أن يجرحها ليتبع بعدها
- و لكن ربما بعد وقت ستستطيعين أن تتحكمي بها
نهضت شيريل ماسحة دموعها المتساقطة لتقول بصوت متحجرش
- كلانا نعرف أن هذا مستحيل يا فيليب ، شكرا على المعلومة على أية حال
نظرت النافذة لترى أنه إختفى لقد عرف أنها تحتاج وقتاً بمفردها أخذت تنظر إلى القمر مطولاً
- لقد إشتقت إلى أمي و عائلتي كثيرا ...
____________

كانت شيريل جالسة في الكافيتيريا برفقة جيندا و نيتشا
نعم لقد أصبحتا صديقتين منذ فترة !
- إذا ماذا سترتدين شيري ؟
قالتها جيندا بحماس ظنته شيريل مبالغاً فيه حقا
قالت بملل و هي تحرك الطعام الذي في طبقها
- لا أدري حقيقة لم أفكر في الأمر
- ماذا ! هذا لا يصدق
ضربت جيندا يديها على الطاولة لتخيف الأخرتين
حاولت تهدئة نفسها لتقول بهدوء
- و لكنها حفله يا شيريل! بالتأكيد لن تذهبي بملابس نومك
- أليس المقصد من الحفلات هو الاجتماع مع الاصدقاء من دون القلق حول صفوفك أو واجباتك المدرسية ؟

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now