-37-

4.3K 422 17
                                    

واقفة في طابور شبه طويل بملل ، نعم إنه وقت تحديد المستويات
ولكن ليس بنزال أو ما شابه ، كل ما عليك فعله هو الدخول لتلك الغرفة حيث سيقوم أحد المدربين بتقييمك
بمفردك بالطبع ، لا توجد طريقة محددة لذلك ، لذا آمل أن يسير الأمر بشكل جيد ، كان جيمس و دارين خلفي بالضبط و هم يزعجونني بشكل كبير ، أنا متوترة لذا الأمر يزيد سوءاً ، رأيت جيندا تخرج من تلك الغرفة بإبتسامة لأعرف أنها حصلت على ما تريد ، يبدو أنها أبلت حسناً ، أعدت نظري للأمام لأرى أن العدد قد تضائل و سيأتي دوري قريباً ، و ها قد حدث ذلك ، دفعت باب الغرفة ذو اللون الاسود و النتوؤات المزخرفة ، كانت الغرفة مظلمة بالكامل ، و لكنني أستطيع الرؤية بطريقة ما أو بأخرى أخذت أقترب أكثر لوسط المكان حتى أستطيع الرؤية لأُتفاجئ بصوت امرأه تقول بلهجة مغرورة قليلا
- همم ، تستطيعين الرؤية في الظلام إذا
نظرت لها من غير أن أرد لأرى ورقة و قلم يطوفان بقربها و القلم يكتب من تلقاء نفسه ، هي تدون الملاحظات إذا
إقتربت مني و قد أخذت تدور في حلقة ، أمسكت بشعري قائلة بجمود
- جميل ... كم عمرك يا فتاة !
- حوالي السابعة عشر ، قريبة من الثامنة ...
قلتها بإنزعاج توقفت هي لتسأل الحاجبين مرتفعين
- الاسم؟
- شيريل ...
نظرت لي بشبه سخرية لتقول
- قدرتك المميزة ؟
- ليست محددة... لا أعرف
كانت تنظر اي بعدم تصديق لتتنهد قائلة
- هذه ليست لعبة أو فضول أنا يجب أن أعرف
نظرت لها بجمود لأهز كتفاي بقلة حيله ، لتقول هي بقلة صبر
- إذاً ، لا تريدين البوح عنها ، لا بأس سنعرف عاجلاً أم آجلا و الآن أعطني يدك
حسناً يبدو أن هذا مستوى طاقة جيد بالتأكيد ، تقدمي لذلك الحائط ...
لأفعل المثل ... قالت لي بأنه يجب أن أضرب الحائط بكل قوتي ، و ألا أقلق لأنه مصنوع بحيث أنه يمتص الطاقة و يقيم حجمها ... لم أتردد للحظة لأستدعي كل هجنائي في نفس الوقت ، يجب ألا أفشل ... لقد تدربت لهذا الأمر
إبتعدت المرأة لأشكال كرة طاقة أخذت تكبر شيئاً فشيئاً
لمحتها لأرى أنها قد تلونت بعدة ألوان لا واحد ... لأبتسم بسعادة ... كانت الاجواء مضطربة حولي إذ تصاعدت الرياح و قد بدأت بالعبث بالاوراق و خصلات شعري

عندما أصبحت الكرة بحجم كبير و مناسب قذفتها بكل قوة ... أمتصها ذلك الجدار بعد أن إصتدمت به بشدة ... وقفت أمامه منتظرة و أنا ألهث من تعبي و لكن لم يحصل شيء بالتحديد له ... ماذا ! لحظة لقد تدمر !
بدأ الجدار بالتساقط لأنظر بصدمة و ثغر مفتوح غير مصدقة ...
شعرت بحرارة وجهي و التي لم أستطع التحكم بها ، و عندما لم أسمع صوتها أو أي ردة فعل واضحة ، إسترقت النظر لها لأجدها تنظر للحطام بفم مفتوح ، كأنها قد تجمدت ، كانت نظاراتها ستسقط لذا و بردة فعل سريعة قامت بإرجاعها لمكانها ... بدأ ذلك القلم و الذي كرهته بشدة بكتابة الملاحظات ...
- هل إنتهيت ؟ ... قلتها بينما أنظر لجميع أنحاء الغرفة و التي لم يكن هناك شيء فيها غير اللون الاسود حرفيا !
أومأت هي عدة مرات من غير إنتباه لأهرول خارجاً من الوضع الغريب ! ، فقط آمل أنها ستكتب شيئاً جيداً بالنهاية ...
◇◇◇

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now