|| شيريل أفالكا ||

-48-

- لنحاول نسيان كل شيء و لنذهب للتجول خارجاً ، لا أعتقد بأن صديقك ذاك يمانع فهو بالفعل ملتصق بأوديليا
قالها بإبتسامة جانبية لتومئ هي و تقول
- أحتاج أن أخبر غريس قبلاً ، اسبقني خارجا ...
بعدما خرج هو تبعته بدقائق لتمسكها غريس قائلة بحماس
- أقال لكِ شيءً ؟
نظرت لها بغباء لتقول
- يقول لي ماذا ؟
تنهدت الأخرى بنفاذ صبر لترد
- إنه يعرفك منذ زمن ... و يتذكرك حتى عندما انقذتيه بالرغم من أنه كان رضيعاً ذلك الوقت ... لقد كان ينتظر لقائك بمنتهى الصبر و يستعد للذهاب إلى الأكاديمية هناك لرؤيتك... لكن حصل كل هذا كما تعلمين
كما أنه يبدو معجباً بكِ ! أليس هذا لطيفاً
ستكونان أجمل ثنائي على أرض فنكاستريا

اشتعلت إحمراراً مره أخرى لتتجاوز غريس من غير كلمة و لكن غريس كانت تفهم شيريل جيداً

- أتمنى الموت الآن حقا
همست بها و هي تقترب من ماثيو بإبتسامة بلهاء

و بينما كانا يتجولان توقفت هي قائلة
- سأذهب لزيارة أحدهم هل تريد مرافقتي؟
ليومئ هو على الفور و يتبعها

توجهت نحو منزل عائلة فيورولد لتقابل والدتها فهي قد اشتاقت لها ، لم تفكر في أنه من الممكن ان يكون السيد فيورولد موجوداً كل ما يشغل تفكيرها هو والدتها فقط

اقتربت من البوابة الضخمة لتفتح تلقائيا و تمشي في ممر الحديقة قبل أن تطرق الباب
اختفت ابتسامتها فور رؤية الخادمة لورا تفتح الباب ووجها متعب و عابس...
- كيف أستطيع خدمتك يا سيدتي
لم تتعرف السيدة لورا على شيريل فهي لم ترها أبداً من قبل فقط تسمع عنها
نظرت شيريل لوجه ماثيو للحظة لترد
- في الحقيقة أريد رؤية للسيدة فيورولد في أمر ضروري

نظرت لها لورا بشك لتهز رأسها نفياً
- لا تستطيعين رؤيتها فهي قد سافرت منذ وقت و ربما لا تعود قريباً

ليظهر الحزن على ملامحها و تقول
- ألم تخبرك أين ذهبت على الأقل... أنا حقا أريد رؤيتها

نفت الأخرى الأمر بشكل قطعي لتغلق الباب في وجهها بحزن
همست لورا من وراء الباب بحزن
- أين قد تكونين يا عزيزتي باتريشيا

أخذت تتمشى هي و ماثيو بقية اليوم بينما تحاول استعادة الذكريات الشبه جميلة
- أعتقد بأن شخصيتك محبوبة من الجميع هنا ، إنك تبدو لطيفاً مع الجميع

ضحك هو بإحراج قائلا
- ليس حقيقة ...شخصيتي مع عائلتي تختلف عن الآخرين بالتأكيد
- لم أكن محبوبة أبداً و خاصة في منطقة البشر ...
قالتها بغصة في خلقها

شيريل لم تكن تعطي هذا الموضوع أهمية طالما لديها أصدقائها و لكن ربما لأنها لم ترى والدتها فتعكر مزاجها بالكامل

لاحظ هو ذلك و لكن تجاهل الأمر ليقول
-و لكن بالتأكيد لديكِ أصدقاء أليس كذلك

أومأت هي بإبتسامة لتقول
- سألتقي بهم بعد حين ، سيسعدون برؤيتك بالتأكيد