-44-

4.1K 423 21
                                    

نظر الجميع نحو شخص واحد ألا وهو قاتل شيريل نفسه
و في لحظة وجد ذلك الرجل مخالب سيده تغرس فيه بقوة ليصارع للبقاء على قيد الحياة
أخذ سيده ينظر للدماء التي تسيل برضى ليكمل بهسيس شبح خاصة الأفاعي
- ألم تعرف أنني لازلت أحتاج إلى دمائها ، لقد انتظرت مئات السنين حتى أحصل على شخص يمتلك هذه الدماء و أنت ببساطة تقتله !
ابتعد عنه قليلا ليشعل بالرجل النار و هو حي
أخذ يضحك بهستيرية و هو يستمع لعويله ليبدأ الآخرون بالضحك معه
توقف فجأة ليخرج من الغرفة قائلا
- قبل أن تتبعوني أخرجوا جثة تلك الفتاة ، لم أستطيع الاستفادة منها بأية حال و اجلبوا لي والدها
- و لكن سيدي إنه ميت
قالها أحدهم بخوف من أن يواجه نفس مصير الذين من قبله
- إذا والدتها ، بالتأكيد دمائها تحمل أثار دماء إبنتها و ما إن أشرب دمائها ستصبح لدي القوة الكافية لأخرج من هذه القلعة و أقتلهم جميعاً ...

نظر ذلك الخادم نحو شيريل ليرميها بعدها خارجاً في أعماق الغابة المظلمة ...
____________

كانت هولي الصغيرة تتمشى في الليل تبحث عن فريسة
تشتم بعض الروائح المختلطة لحيوانات مثل الأرانب ، غزلان، و رائحة ما مألوفة
شعرت بالفضول حول تجمع تلك الكائنات معا في نفس المنطقة البعيدة بعض الشيء و لكنها قررت

- سأذهب لهناك و سأحصل على صيد جيد ، و سأبرهن لبابا و ماما أنني كبرت حقا و أصبحت صيادة جيدة !

تتبعت الرائحة لتجد غزالاً يربت على شيء ما لم تستطع رؤيته لقد بدى و كأنه يحاول إيقاظه
أخرجت هي أنيابه لتقترب ببطئ ، حسنا هي لازالت صغيرة لذا لم تستطع التخفي جيداً ليراها ذلك الغزال و يبتعد عن الجسد الساقط
ركزت بعيناها مستخدمة خاصية مصاصي الدماء للرؤية وسط الظلام إذ فكرت أنه فخ ما بواسطة جنيات الغابة

- بالتأكيد أكلت الكثير من الحلويات! أو ربما هذه شيريل حقاً
و في ثانية وقفت أمام جسدها لترتعب جميع المخلوقات التي كانت حولها العصافير و الأرانب و الغزلان ...
حاولت إيقاظها و لكنها لم تستطيع لتنادي بواسطة التواصل العقلي
- أمي ، هناك شيء يجب أن تريه
و في ثانية ظهرت كلاريسا لتصدم لرؤيتها هكذا
حملت شيريل بين يديها لتقول لهولي
- هيا نعود للمنزل الآن هولي ، لنساعد شيريل

________________

" أهلا بكِ شيريل "

أخذت تبحث عن صاحب الصوت بخيفة ليظهر أمامها من العدم
- ماذا ! أبي ؟
قالتها بكره و مشاعر مختلطة
- لما أنت هنا ، أين نحن !
لم يقل شيءً فقط أخذ يتأملها قائلا
- أنتِ جميلة جداً مثل والدتك ، إنك تمتلكين عيونها
نزلت دموعها بصمت لتقول بهمس
- مالذي يحدث لي أبي ، جزء مني يتمنى لو ولدت بينكما و عشت حياة طبيعية ، لا أعتقد بأنه لدي الحق حتى بأن أموت بسلام
جلس هو بجانبها و أخذ يربت على شعرها
- هناك الكثير من الأشياء سأوضحها لكِ و لكن قبلها هل أنتِ جاهزة لما سيحدث؟ أنا أعرف أنكِ رقيقة يا ابنتي

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن