|| شيريل أفالكا ||

-9-

صباح اليوم التالي

كانت شيريل جالسة في مكتبة الأكاديمية ، و تقرأ كتاب ما ...

قد كانت من أكبر المكتبات التي رأتها في حياتها ،اكتشفتها مؤخراً و قد بدأت ترتادها في أوقات فراغها ،
فقد قررت أنها يجب أن تبذل جهداً أكبر لا سيما أنها قائدة لأقوى الفرق الأن
و لا تريد حقاً تخييب ظنِّ أي شخص بها

كان الكتاب على المكتب و واضعة يدها على خدها تستند بها

فجأة ظهرت الجنية مارغوت من العدم، و كانت واقفة على الكتاب المفتوح ...

أجفلت شيريل للوراء و قد كادت تسقط من الكرسي ، نظرت حولها بتوتر لترى إن كان أحد لاحظها ، لتجد القليل من الأشخاص متواجدين و قد كانوا غير منتبهين لها ، و قد شكرت القدر على ذلك

- لا تخافي ، أو على الأقل ليس مني ...
قالت الجنية مارغوت واضعة يدها على خصرها بإبتسامة جانبية

- ماذا تريدين مني ، ثم ألن تتوقفِ عن الاعيبك هذه
قالت شيريل بهمس حاد مكشره وجهها

- واو إنك سريعة الغضب يا فتاة ، لا تقلقي لقد أتيت فقط لأخبرك أن السيد زورد يريدك في مكتبه لأمرٍ هام ، إلى اللقاء

و أختفت من ناظريها كما أتت ...

فكرت شيريل لوهلة كم أن هذه الجنية أغرب شيء قد حصل في حياتها ، إنها مستفزة ! ...

و صلت شيريل أمام المكتب و طرقت الباب لتدخل مطرقة رأسها ...

- لقد طلبتني سيد زورد ، هل من مشكلة ؟ قالت بهدوء ، بينما داخلها يشتعل فضولاً

- لا ، لا تقلقي ليس هناك مشكله ، قال سريعا و من ثم تحولت نظراته لأخرى فضوليةً مسترسلاً
- كيف أحوال التدريب شيريل ، أتبلون حسنا ؟

- نعم سيدي كل شيء على ما يرام ، كما أننا نحاول جاهدين التقرب من بعضنا البعض ... ردت شيريل بنبره منخفضة

- في الحقيقة طلبتك لأخبرك عن مهمتكم الأولى كفريق ...
قال زورد و قد كان جالسًا على مكتبه و يعطي نظرات متفحصة للأخرى...

ظهرت ورقة مطوية أمام شيريل من العدم لتأخذها و تسمعه يقول برسمية
- كل معلومات المهمة تجدينها في هذه الورقة ، يمكنك الانصراف الآن

أعطت شيريل ظهرها له و خرجت من المكتب بوجه جامد ...

شدت بيدها على الورقة و تغيرت تعابيرها للحزم ، نظرت للسوار الموجود على معصمها لترسل عن طريقه إشارة لفريقها، طالبة منهم الاجتماع معاً في المكتبه

في المكتبة

شيريل جالسة على الطاولة بينما تنتظر بقية الفريق

كانت قد غيرت ملابسها لأخرى سوداء بالكامل و قد كانت ضيقة ، مصنوعة من الجلد ، حتى تسهل الحركة في المهام ...