-25-

4.6K 452 30
                                    

ظهرت أمارآت الفجر و شيريل مازالت بين كتبها و كل بحثها كان دون جدوى ! لم تستطع إيجاد حل
فتح باب غرفتها بشكل مفاجئ لتفزع هي و ترى أن اوديليا من قامت بذلك و التي قالت بخوف
- إن غريس تلد ! ، و لا يبدو أنها بحاله جيدة هيا بنا الآن
لترمي شيريل الكتب التي من حولها و تخرج من الغرفة لتجد سيزر الذي يلف حول منزل بتوتر بينما أمها تبكي

أقتربت منهم و صاحت
- إن غريس ليست بخير ! يجب علينا الذهاب إليها الآن إنها مسأله حياة او موت
شهقت اوديليا و يزداد بكاء السيدة بياتريس
إقتربت شيريل بنفاذ صبر و أمسكت أيديهم و أشارت لسيزر بأن يمسك يدها أيضا ، لينتقلوا بسرعة أمام منزل غريس ... إقتحمت شيريل المنزل ليتبعها البقية
جرت نحو الغرفة و قد كان صوت صراخ غريس يعم المنزل لتبكي الأخرى بصمت ... جثت بالقرب من غريس لتمسك يدها كدعم لها ... كان جورج في حاله يرثى لها بينما الطبيب متوتر لأبعد الحدود من الموقف الحالي و شعر بأنه عاجز

شعرت شيريل بإنخفاض طاقة الأخرى لتنادى بإسمها و لكن يبدو أن غريس ليست بوعيها
صرخت شيريل على الطبيب الذي أسرع يفحصها ليقول برعب
- إننا نفقدها إبتعدوا

كان الجميع بدون إستثناء في حاله يرثى لها ، بينما شيريل في حاله إنهيار كان العالم و كأنه قد توقف أمامها كل ما تراه هو شكل غريس و التي كانت شبه ميته
توهجت أعينها باللون البني لتنهض و تدفع الطبيب بحدة
لينظر لها الجميع مصدومين و لكنها لم تهتم
أمسكت يدا غريس بسرعة و تغلق عينيها محاولةً الكشف عن حاله الأخرى عن طريق السحر

- شيريل ! ماذا تفعلين... صرخ جورج الذي كان سيبعد شيريل و لكن أمسكه سيزر بكل قوته مانعاً إياه
- شيريل ! صدح صوت أمها هذه المره التفتت الأخرى بنفاذ صبر و صرخت
- أني أعرف ما أقوم به أفضل من هذا الطبيب اتركوني اعالجها !

وضعت يديها على بطن غريس المنتفخ و بدأت بإرسال شعاع ذهبي لجسم غريس
- ما الذي تفعلينه لها ! صدح جورج لتتجاهله كليا مكملة عملها الدقيق بتركيز شديد ... أي خطأ و ستكون غريس في عداد الاموات
إنتظرت شيريل بأمل كبير أن تنهض الأخرى لم تنتظر كثيراً لتعود غريس للتنفس بطبيعيه و يعود وعيها بالتدريج
- لقد أنقذتِها ! أنتِ معجزة !
قالها الطبيب بهمس مجنون ، وقبل أن ترد شيريل ظهر على وجه غريس الالم جراء إحساسها بألم المخاض مجددا لتلد

إقترب الطبيب منها ليولدها و لم تبعد شيريل يدها عن غريس بل بدأت ترسل أشعه زرقاء و قد كانت كالمخدر لتخفيف الالم
و بعد فتره صدح أخيراً صوت الطفل ليتهلل وجه الجميع و تبتسم شيريل من بين دموعها
- لقد أنقذتناً شيريل
قالت غريس بلهاث من بين دموعها و إبتسامتها التي حاربت جاهدة لرسمها
إقترب الجميع منها ... أمسك جورج بيدها و قبل جبينها قائلا بصوت مرتجف
- لقد ظننت أنني خسرتك

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now