-11-

5.8K 461 8
                                    

فجأة بدأت جيندا بالتلاشي ببطئ ، لتنظر لها شيريل بقلق قائلة
- أ أنتِ بخير

ردت جيندا بتوتر شديد و تعلثم
- هناك وقت محدد للظهور أثيرياً ، يجب أن تساعديني إبحثي عن قصة عائلة " الستارجل " و ستعلمين كل شيء تحتاجينه ، علي الذهاب الآن إلى اللقاء ...

و تلاشت في الهواء
تاركة شيريل تتخبط في أفكارها ...

صباحاً

كانت شيريل تبحث في أرجاء المكتبه عن معلومات قد تفيدها عن عائلة الستارجل...

دخل ماكس المكتبه ليجد شيريل جالسة بين كومة كتب

أقترب منها و أمسك أحد الكتب بعدم إهتمام و أفلته بعدها  و حول نظره نحوها سائلاً إياها بنبرته الهادئة

- هل أستطيع المساعدة ؟

أجفلت شيريل و قد سقط الكتاب من يدها ، نظرت له سريعاً قائلة بتوتر
- لم أشعر بك ماكس ، لقد أفزعتني
- أنا أسف ... قاطعته بينما ترجع خصله من شعرها للوراء قائلة بسرعة
- لا تتأسف ، لقد كنت أنا المخطئه لعدم إنتباهي ...
صمتت قليلا ثم قالت بهدوء
- أنا أبحث عن تاريخ عائلة ما تدعي ستارجل...
توسعت عينا ماكس للحظة ، أطبق الصمت المكان لدقائق أخرى حتى إسترسلت شيريل سائلةً إياه عن أي معلومات قد يعرفها ...
- لن تجدي شيءً في هذه الكتب ، فقصة عائلة غريتسل لا يمكن أن تكتب ، فقط يتم تداولها بين الناس ... بسبب اللعنة التي ألقيت عليهم
قالها بغموض ، لتفسح له شيريل المجال للجلوس بجانبها
ليجلس و يقوم بإخراج ورقة من العدم و قد كانت الصور التي داخلها باللون الابيض و الاسود تتحرك !
بدأ ماكس يتحدث تزامناً مع تحرك الصور ليروي لها عن تلك العائلة ...

قبل عقود من الآن

قديما و قبل الحرب العظمى كانت ويتريلم تعيش بهدوء ، لقد كانت مختلفة عن الآن
كان السحرة و البشر متعاونين لحد ما ، و قد كانت العديد من المخلوقات الأخرى من الممالك تجتمع أحيانا في المدينة ، لم يكن هناك تفكك في وخده فتكاستريا مثل ما يحدث الآن ...

و في أحد المنازل الضخمة الخاصة بالنبلاء ، كان شخص ما جالس بملل على الكرسي و قد كان يبدو من ملامحه أن في العقد الثاني من عمره ذو ملامح عادية بشعر وعيون سوداء و لكن تجلى على ملامحها النبل و قد كان يرتدي ملابس مطرزة

كان يهز برجله بنفاذ صبر بينما يتكئ بخده على يده ليصيح قائلا
- ألم تنتهي بعد ، يا كارين !

- قليلا فقط يا آرلوند تحلى بالصبر ...
أجابه صوت أنثوي بقليل من العجله

أخذ يعبث بحواف خاتم الخطوبة الذي يزين إصبعه ، ليسمع صوت خطوات أقدام
رفع رأسه ليرى آنسه تبدو مقاربة لعمره ذو شعر أشقر و عيون سوداء ، كانت ترتدي فستان طويل مثل خاصة النبلاء ...

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now