-20-

5K 450 8
                                    

-ماذا !
قالها ماكس عاقدا حاجبيه و بشبه استنكار
لتقترب شيريل منهم مسرعة و تقول
- هذا الستروكس ... لقد تم ارساله من قبل الامبراطورة آرتميس ... ليحذرنا من أن تقبض على ملك العفاريت ... هو لم يكن مجرماً ! لقد كانت مؤامرة من شخص مجهول حتى يتفرق العفاريت و يستطيع السحره الاشرار من إستخدامهم كعبيد عندما يتفرق شملهم... يجب أن ننقذه
- و لكنهم قد أخدوه يا شيريل ... أتدركين هذا

قالت جيندا بتشتت ليقول دارين بإستنكار
- أهذا نوع من المزح أم ماذا ! أتدركون يا رفاق ما الذي تورطنا به !
- ماذا سنفعل الآن... لا أعتقد بأن زورد سوف يصدق نظرية المؤامرة... قال جيرالد بتفكير
- ببساطة سنُخرجه من السجن من غير أن يعلم أحد
ردت شيريل بحزم لتسمع صوت جيمس صائحا
- أ أنتم مجانين أم ماذا ، لم يستطع أحد الهروب من أيدي البروتسولك، ليس و كأننا سنستطيع!

تنهدت شيريل لتقول
- ما باليد حيله جيمس ... إن لم نقم بذلك فمن المؤكد أن العفاريت ستشن الحرب علينا ... كما أننا نحن من قمنا بسجنه لذا نحن متهمون من قِبل العفاريت ... و الان من سيقوم بذلك معي
قالت الجمله الاخيره ماسحة بنظرها جميع الأفراد الذين إقتنعوا بكلامها ما عدا جيمس الذي نظر له الجميع بإستفهام ليتنهد بتعب و يقول
- أنا معكم فقط لا تنظروا لي بهذه النظرات المخفية ... مجانين
نطق الاخيره بهمس خافت حتى لا يسمعه أحد ... و لم يفعلوا من حسن حظه
- متى سنبدأ إذا ؟
سمعوا صوت جيندا ... لترد شيريل
- لا أعلم و لكن يجب أن نسرع... غدا سنقوم بالمهمة في وضح النهار ، حيث يكون البروتسولك في أضعف حالاتهم... الآن لنذهب و نرتاح

و عندما كانت شيريل في الغرفة... مستلقيه على السرير إذ لم تستطع النوم أبداً بعد محاولات عديدة كانت غارقة في أفكارها المتداخله ...
هي مدركة بالفعل لخطورة الشيء الذي سيقومون به
ماذا لو فشلت ... ماذا لو تسببت في المتاعب لفريقها
هي لم تتوقع شيءً مثل هذا ... هي كانت تخطط لقضاء عطلتها التي بعد أسبوع فقط و تزور عائلتها و الأهم أن تعرف عائلتها الحقيقية ... كم أشتاقت لهم

كيف حال غريس ، أ أنجبت فتاة أم صبي ... و سيزر الشقي ...
قطع أفكارها صوت أورسلا التي قالت بحنق
- فقط حادثيهم يا فتاة ! لما كل هذا التعقيد ...
- لا أعرف حقا ... قالت شيريل بيأس لتتبع بعد تنهيدة ...
- ربما يكونون مشغولين او متعبين؟
لتنفث أورسلا بسخرية و تقول
- حقا ؟ أ لهذا السبب السخيف ، إنه حتى غير مقنع ... هيا أنها فرصتك من يدري ربما تفشلين و تموتين غداً ... إنها كالمحادثه الاخيره لكِ و لهم ...
قالت الجمله الاخيره بمزج ثقيل لم يعجب شيريل و لكنها أومأت في النهاية بإستسلام
هي تعرف أنها لن تتوقف حتى تكلمهم

كان فروست يحوم حول شيريل ببطئ ، فهو لم ينم أيضاً و كأنه يملك نفس مشاعر شيريل المتخبطة لليوم...
رفعت الأخرى جزئها العلوي من على السرير و إستلقت
أخرجت قاعدتها التي تخبئها تحت زيها ببطئ و تأمل و لكن لم يكن كثيراً بسبب تذمر أورسلا ، لتردد إسم بياتريس سريعاً ...

إنتظرت قليلاً و لم يكن هناك إجابة
كانت قد بدأت بفقد الأمل الذي كان واضحاً على ملامحها الفاتنة و لكن سرعان ما حلت إبتسامة مكانه عندما سمعت صوت بياتريس الحنون كالمعتاد
كانت شيريل تبتسم بشدة و كأن الأخرى تراها
كانت تتبادل الأحاديث المعتادة عن أحوالهم و ما إلى ذلك
- كيف هي غريس ، أمي ؟
قالت شيريل بلهفة لترد بياتريس بمرح أنها ستلد قريباً و أنها يجب أن تكون حاضرة ...
- صحيح شيريل إنها ليست أرنباً لتلد دائما !
كان هذا صوت اوديليا و التي كانت تتشاجر مع سيزر قبلها بقليل ، ضحكت بشدة على كلامها و قد كانت بياتريس توبخها عن ما قالته

إنبثق صوت سيزر صائحاً
- لا تنسيني أنا أيضا شيريل ! ، ربما أتزوج أنا أيضاً عما قريب
لتصدم شيريل من قوله و يبدو أن الجميع يحمل نفس تعبيرها ، فقد حل الصمت و لم تسمع أصواتهم لبرهة
لدرجة شكها بأن القلادة لم تعد تعمل ... قربت إذنها منها
و لكنها أجفلت بشدة عندما سمعت صوت ضحكات صاخبة و مختله لاوديليا التي كانت في نوبة ضحك و من بين أنفاسها المتقطعة قالت بجهد كبير
- إنه أكثر هراء مضحك قد سمعته في حياتي

و عادت لنوبتها... لم يكن طويلا لتسمع صوت شجارات مجدداً
كانت شيريل مبتسمة بهدوء... فجأة لمحت شيئا ما بجانبها لتجفل خوفاً وتقول بحنق
- أنتِ ! ماذا تفعلين هنا ؟ !
- شيريل ؟ .. سمعت صوت أمها القلق لتقول بسرعة
-أمي علي الذهاب الآن أنا متعبة ... إلى اللقاء ...
و أغلقت الاتصال من غير أن تسمع رد الأخرى
ركزت بنظرها أكثر على الجنية مارغوت الضئيلة و لم تشح بنظرها أبداً عليها

كانت واقفة على الطاوله القريبة من السرير بينما تنظر لها بنظرات ملل و لكنها لم تغلب على الخبث المتجسد في ملامحها دوماً ... ووجها الاحمر المشع كالعادة
كانت شيريل تنظر لها بحنق منتظره التفسير لسبب تواجدها و إقتحامها لخصوصياتها ليلاً و لكنها قوبلت بالسخرية عندما قالت الجنية
- هل الطفله الصغيرة الصغيرة إشتاقت لعائلتها ؟ ... يبدو أنهم لطيفون

نظرت لها شيريل بشبه غضب و قالت
- أياك أن تتحدثي عن عائلتي ، و من ثم لم أنتِ مقتحمة غرفتي!
لم يبدو على ملامح مارغوت التأثر من كلام شيريل لتقول بإستمتاع
- لقد جئت للمساعدة... في تهريب العفريت
و إتسعت إبتسامتها الخبيثة كثيراً لدرجة مخيفة

تغيرت نظره شيريل للجمود و قالت بهمس حاد
- كيف عرفتِ أيتها الخبيثة !
لتقهقه الأخرى و تقول
- لدي طرفي عزيزتي ... و من ثم أنتِ تحتاجين مساعدتي إذا كنت حقا تريدين حماية فريقك
و بعد سماع أخر جمله ، كان يبدو على شيريل التشتت ، لقد إستطاعت ضرب نقط ضعفها... أصدقائها ...
لتلين نبرة شيريل و تقول
- أنا لا أثق بك مارغوت ... أنا لا أعرف عنكِ شيئاً ، أو لأي صف تنتمين

ردت عليها الأخرى بنفس النبرة
- ثقِ بي هذه المره و من ثم لا يهم لأي صف أنتمي ، أنا فقط سأساعدك ... أنا أعرف الكثير عن السجن و البروتسولك القذرين
- ما لمقابل ؟ قالت شيريل بحذر ... لتقهقه الأخرى و تقول
- لا عليكِ إنها ليست مهمة صعبة او ماشابه... سأخبرك عنها بعد أن ننتهي من هذه المشكله .... إلى اللقاء

و إختفت من ناظريها كالعادة ... لتترك شيريل التي تشتت أفكارها أكثر حتى من قبل

________________

الامبراطورة آرتميس :
امبراطورة القنص و الحيوانات المفترسة و الضارية

|| شيريل أفالكا ||Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin