-53-

4K 405 18
                                    

عند دخول شيريل للدوامة التي ستنقلها للمكان الذي تريده
تخيلت سماع أصوات معها كصراخ وما إلى ذلك ولكنها لم تبالي بل أكدت أنها تهيئات هذه الأصوات فقط لا غير

وعند وصولها المكان المقصود سقطت من إرتفاع عالٍ على الرمال بقوة متوسطة ولكن آلمتها ، وسمعت بعدها صوت سقطتين وتأوهات من الألم واحدة لأنثى والأخرى لرجل

استغربت الأمر لتحاول إخراج وجهها الغارق في رمال المحيط وتزيحها عن عينيها والصدمة كانت هنا
- ميريدا ، فريد مالذي تفعلانه وأين نحن ؟

نظرت حولها لتجد أنهم في أرض المحاربين البشر حيث أنهم يعيشون على جزيرة معزولة
- أنظر فريد إنه موطننا ، هيا انهض
قالتها ميريدا بحماس بينما تحاول جعل فريد يتحرك أسرع والذي كان مستغرباً بقدرها ، وشيريل فقط تتبعهما بتفكير
- أتمنى أن يقتنعوا بالإنضمام إليّ ... ومن ثم شعرت بالهلع وأردفت
- يا ترى مالذي سيحدث عند رؤيتهم لبعضهم
" اهدئي شيريل ، كل هذا ليس بإرادتك بل المخطوطة هي من جلبتهم

- هي أنظر إنه منزل تيا وخالي كالفن! هيا نذهب

قاطع تفكيرها تلك الجمل
كانت شخصية ميريدا وعلى الرغم من ما قاسته ، طفولية بحق وقد كان فريد يحب مسايرتها وأخذ دور الأخ الذي يعتني بأخته الصغيرة بالرغم من شخصيته الصعبة والقاسية

في هذه اللحظة ارتبكت شيريل خوفاً من ردة فعل البقية
وندمت للحظة على جعلهم يفقدان ذاكرتهم بشكل يجعلهم ينسون موضوع محاولة القتل فقط ، وعدم جعلهم ينسون حياتهم السابقة بالكامل

فتحت تيا الباب لتصدم من الزائرين وتنظر للخلف لتلمح شيريل وقد عرفت أن شيءً ما حصل بإضافة رسالة سالازار لكل فانكاستريا

وبعد أن عانقت ميريدا زوجة خالها تيا وحياها فريد دعتهم للدخول هم وشيريل ...

- حبيبتي ميريدا ، فريد إن خالكما في الحديقة يتدرب وبلا شك تريدان رؤيته إذهبا له

- سأذهب لتفقد غرفتي أولاً ومن ثم سأراه
رد فريد ببرود لتومئ تيا

وعند رحيلهم أسرعت شيريل قائلة
- سأشرح لك كل شيء رجاء لا تغضبي
نظرت لها تيا بإستنكار قائلة
- شيريل لا تفهمي ردة فعلي بشكل خاطئ ، ليس وكأنني لا أريد رؤيتهما فهما مثل صغيراي لقد ربيتهم حتى ! ولكن أنا أخاف أن يتذكرا شيء بسبب ردة فعل الآخرين

شيريل بخيبة قالت
- أعتقد أن إستياء فريد وعدم تكلمه يعود بسبب أن عقله الباطني يستحضر له مشاعر مرتبطة بأحداث المكان ، هو مشوش الآن ، أستطيع أن أؤكد ذلك ... إن القصة طويلة تيا ربما أفضل أن أحكيها لكِ مع كالفن

- لا ، لا داعي لذلك فقط أعطيني يدك ... فلدي هبة الفراسة و سأخبر كالفن بعدها عن ما سأراه
ردت تيا بثقة لتبادلها شيريل وتعطيها يدها ...

|| شيريل أفالكا ||Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum