|| شيريل أفالكا ||

-4-

بعد خمسه عشر سنه :

عند دخولك للغرفة ستجد فتاة لا يظهر منها شيئا غير شعرها الأصهب كحمرة الدماء منسدلاً على حافة السرير الذي تجلس عليه بهدوء
و عند اقترابك ستظهر ملامحها الفاتنة المركزة على الكتاب ذي اللون الحالك المسمى " تاريخ السحر "

- ماذا تفعلين شيريل ؟

فزعت شيريل لتلتفت لصوت اوديليا التي أصبحت إمرأة فاتنه ... تنظر إليها بفضول

- لا شيء فقط اقرأ عن المعموديه ... قالت شيريل زامة شفتيها

- إلا زلتي قلقه حيالها ؟ ... قالت اوديليا و اقتربت من شيريل أكثر ، بنظره إهتمام
- لا أستطيع غير ذلك ... تنهدت ثم ابتسمت مردفه
- في النهايه إنها أهم لحظات في حياه الساحر ، ف بعدها سأعرف قوتي و سأنتقل إلى إكاديميه غريتسل
- حينها سنفتقدك كثيرا شيريل ، كثيرا...

عانقت شيريل اوديليا بشبه حزن ثم قالت
- سأزوركم في العطلات السنويه لا تحزني

ضحكت الأخرى قائله
- أعرف ذلك ، و الان هيا تجهزي فقد دعونا غريس و زوجها جورج للعشاء ، و أنتي بالتأكيد لا تريدين تفويت ذلك

- هل حقا ستأتي ؟ قالت شيريل بأعين متسعه من الفرح
اومأت لها اوديليا ضاحكه ، رمت شيريل الكتاب و أخدت تقفز بفرح ، فقد كانت غريس بمثابه الام لها و لكن بعد أن تزوجت لم تستطع زيارتهم كثيرا

- لا أصدق ، توقفت فجأة عن القفز و قالت بجديه
- يجب أن أجهز نفسي ، ليس لدي الكثير من الوقت !

و اوديليا مستمره في الابتسام ، خارجةً من الغرفه تاركه شيريل تتخبط في أرجاء الغرفه لتجهز نفسها ...

مساءا

كانت شيريل جالسه تهز قدمها بنفاذ صبر تنتظر ...

إلى أن رن جرس الباب و هرعت لتفتح الباب ، رأت اوديليا سبقتها لتجري بسرعه متجاوزة لها ، و أخذ الكل يقهقه على حماستها الطفولي

فتحت الباب لتجد غريس و جورج ، جرت شيريل لتحتضن غريس بقوة و الأخرى بادلتها و قالت بنبره بكاء
- إشتقت لك كثيرا ...
انفجرت غريس بالبكاء و جورج المسكين يحاول تهدئتها

بعد وقت ليس بطويل ابتعدتا عن بعضهم ، و قالت شيريل ماسحة دموعها

- اسفه جورج لقد جعلناك تنتظر طويلاً على الباب ، هيا أدخلوا

على مائدة الطعام

كانت شيريل ملصقة كرسيها بكرسي غريس و تتحدث معها

ألى أن قُطع الحديث عن طريق جورج ، فأعطى جميع من بالطاوله انتباههم له و عم الهدوء

نظر إلى غريس المحرجة قليلا ، أصدر صوت حمحمه بيقول بإبتسامه
- لدينا أخبار جيدة لكم ، غريس اخبارهم ام أقول أنا؟