-5-

6.7K 573 20
                                    

ساعة السحر :

حزمت شيريل أغراضها " لإستحضار الهيلامونس "في صندوق صغير بحجم كف اليد ، كانت قد إشترته من سوق السحره الموجود في وسط المدينه ، أخدت عبائتها بنفسجية اللون و غطت وجهها ، و وضعت المكعب في جيب بنطالها الاسود و خرجت

بدأت تتوغل في الغابه الموحشه ، و تبحث عن مكان مناسب بعيداً عن المخلوقات الغريبه الخطرة

- وجدتك
تمتمت شيريل بإبتسامه ، و أزالت غطاء العباءة عن رأسها ليظهر شعرها الاحمر الناري
و ضعت شيريل المكعب أرضا لتفرقع بأصابعها ليتضخم و يصبح صندوق متوسط الحجم

أخدت تخرج أدواتها من الصندوق ، جلست القرفصاء و نفضت الارضيه الترابيه حولها من الأغصان و الأوراق الجافة ، فقد أتى الخريف منذ حوالي أسبوعين

أخدت المقص و نظرت لشعرها الطويل بحزن ثم قالت
- خصله واحدة لا تأثر صحيح ، على أي حال
قصت خصله من شعرها و وضعتها في منتصف نجمة خماسية كانت قد رسمتها حولها مسبقا ثم أخدت سكين و جرحت كفها لتتساقط دمائها وسط الدائرة و أخدت ترش بعض الملح حول النجمة لتشكل دائرة اكبر حولها
- بعض الملح ، لنبعد الأرواح الأخرى الطفيليه في الغابه
قالت شيريل بمرح مخاطبة نفسها بصوت مسموع

و أخيرا وضعت ثلاثة شموع مابين النجمة و دائرة الملح و بدأت تتمتم بعض الكلمات بلغة غريبه من الكتاب الذي سبق و أخدته معها

بدأ شعرها الاحمر يتوهج من حولها ، فالتفتت حولها ترى شعرها يتطاير لتفكر داخلها بإبتسامة " إنه يعمل! "

و فجأة تنطفئ الشموع حولها و تشتد الرياح و ترى أن النجمة المرسومة بدأت بالتوهج لتبتعد بسرعه
و تبدأ بالتحول إلى أن تصبح حفرة ليس لها قاعٌ يُرَى و تتوهج باللون الاسود و تصدر منها وهج أصفر إلى أن اغلقت عينيها من قوته ، إلى أن بدأ يتلاشى بعدها لتفتح عينيها و ترى ظل أسود لا يرى منه إلا مقلتيه الصفراء ذات حدقه حمراء اللون

تصنمت شيريل بدهشه و للحظة نسيت كل شيء، ايجب عليها القيام بشيء محدد الآن؟

تقدمت من الظل و ما إن اقتربت حتى توهج من جديد و ظهر أسد ثلجي كبير ذو عيون زرقاء مثل خاصتها و هناك اشبه ما الى القلادة موضوعة فوق جبينه باللون الذهبي و البنفسجي ، ليركع أمامها مغلق العينين

بينما شيريل البلهاء مازالت تحدق بأعين متسعة و شبه إبتسامة على ثغرها

ليقوم بالتقدم منها و الدوران حولها و كأنه يتفحصها و لتنزل بقدميها إلى مستواه و تمسح على فروه الابيض المختلط ببعض الخطوط الرمادية

أخدت تتأمل شكله البهي و فكرت كم هي محظوظة بإمتلاكها واحداً مميزاً كهذا

- ما إسمك ؟
قالت شيريل بينما تكمل تأملها فيه ليصدر زمجره و يحدق في عينيها لتقول
- فروست ؟ ماذا و لكن ما هذا التناقض إنك آتي من الجحيم و إسمك بمعنى الصقيع ؟ قالت شيريل ببلاهة عاقدة حاجبيها

|| شيريل أفالكا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن