-22-

4.5K 442 21
                                    

إرتجفت أوصالها بينما تتوسل جيرالد أن يقوم بنقل نفسه !
بينما جيرالد يحاول بجهد أن يجمع طاقته لينقذها هي أيضا و لكنه فشل فشلاً ذريعا ، كانت شيريل مدركة لذلك ...
قال هو بضعف
- لن أذهب وحدي ، شيريل ... نحن لا شيء بدونك
إقتربت الأصوات منهم و قد سمعت جلبة في الإرجاء و يبدو أنهم يستدعون بعضهم البعض للتجمع و الهجوم
نظرت له من بين دموعها و قالت بحرقة
-جيرالد يجب أن تذهب الآن ! إذا كنت لن أعود ستكون أنت الداعم للفريق

نظر لها بتشتت و لكن عندما لمحت ظلال البروتسولك حولهم من نهاية الرواق نظرت شيريل لجيرالد و صاحت
- الآن!
ليقوم هو بالانتقال من غير إرادته و كأن جسده أُمر بذلك
نظرت شيريل بأعين متسعة لذلك الطيف التفتت للنافذة المتوسطة لتقول بعيون حادة لنفسها
-الآن أو لا ! لتجري لتلك النافذة و تقفز عاليا من تلك القلعة الشاهقة
كان الخوف هو المسيطر عليها أهذه النهاية ؟
إرتطمت بسطح المياه لتغرق داخل مياه المحيط العميقة المظلمة و الباردة
و عندما إستدركت وعيها أخذت تصارع للنجاة و التنفس ...
و لكنها لم تكن جيدة في السباحة ... حاولت جاهدة
لقد كانت ترى السطح و أشعة الشمس التي ظهرت أخيرا مخترقةً المياه
حاولت و لكنها فشلت ... و عندما بدأ جسدها يضعف لقله الهواء ... قد فقدت الوعي تدريجياً و أخدت تغرق للقاع أكثر و أكثر ...

فجأة فتحت أعينها التي تحولت لخضراء مشعة ... و أخذت تسبح بمهارة لوجهة محددة لها ...

و بعد دقائق فتحت شيريل عينيها لترى نفسها على شاطئ المحيط ملقاة ... كانت المياه تغطيها كلما ضربت موجة ما
أبعدت نفسها عن الشاطئ بقليل ... كانت ترتجف برداً و أسنانها تصطك ببعضها
حاولت أن تعصر ثيابها وشعرها الطويل بيديها لعلها تخفف قليلاً من كمية المياه ، كانت مصدومة عن كيفية إستطاعتها النجاة من تلك السقطة ... لقد كان الأمر مخيفاً بحق ... هي بالتأكيد لا تريد أن يجدث مثل هذا الشيء مجددا و أبداً في المستقبل ...
شكرت القدر لسطوع الشمس فقد أشعرتها و لو بقليل من الدفء
إحتلها القلق المفاجئ عندما تذكرت باقي الفريق ! ماذا حدث لهم ؟ هل هم بخير ؟
توالت الأسئلة داخل رأس شيريل ... لتنظر لإسوارتها و التي لحسن حظها لم تسقط بسبب قفزتها الانتحارية تلك
حاولت الاتصال بهم عدة مرات ليرد أحدهم و تقول هي بسرعة بأنفاس متقطعة
- هل هناك أي أحد ؟... ماكس ... جيندا ... جيرالد ؟
سرعان ما إطمئنت عند سماع جيندا تقول
- شيريل هل تسمعيني ؟
إبتسمت الأخرى بخفة على الرغم من منظرها الرث لتقول بصوت أكثر اتزاناً
- ماذا حل بِكم؟! أ أنتم بخير جميعا...
- الحال ليست جيدة جداً ، هل تستطيعين القدوم إلينا شيريل ، نحن في حاجتك
ارتبكت شيريل و قالت بسرعة
- أرسلي لي موقعكم الآن ... و أغلقت الخط منتظرة
و لم يمر كثيرا حتى رأت الاسوارة يخرج منها شعاع صغير لوجهة ما لتتبعه مهرولة ... لم يكن الطريق بعيداً كثيرا عن الشاطئ ، إذا تنهدت براحة
عندما إقتربت ، لمحت الفريق جاثياً في دائرة حول شيء ما
زادت هرولتها ليلمحوها أيضا ينهضوا ليظهر جسد جيرالد المتكئ أرضاً و الذي لم يستطع النهوض من إرهاقه
عانقت شيريل الفريق و قد كانت تبكي بضعف ، هدأت قليلاً لتبتعد عنهم و بالمقابل جثت على الأرض قرب جيرالد ، لتضرب كتفه و تقول بغيض
- لقد كنت ستقتل نفسك أتدرك هذا !
ليعانقها قائلا بهدوء
- لكنني بخير الآن إهدئي شيريل
لتشد الأخرى في عناقه و تبكي بصمت

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now