-30-

4.5K 492 23
                                    

كانت قد إنتقلت لأحد المنازل المهجورة و التي اكتشفتها مسبقا أثناء بحثها عندما تشعر بالملل
التفتت نحوهم بسرعة لتفقدهم الوعي في أقل من ثانية إقتربت أمام الباب لتقوم بتعويذة ما و يتحول المنزل لآخر نظيف
رفعت يدها لترتفع أجسادهم و تدخلها للمنزل الخشبي
وضعت أجسادهم في أحد الارائك
إقتربت من ميريدا تحديدا لتحاول إخفاء أثارها قد الإمكان و قد نجحت في ذلك
وضعت يدها على رأسها لتبدأ بعض الخيوط الذهبية بالخروج منه
تشكلت تلك الخيوط على شكل كرة لتقوم شيريل بسحقها لتختفي تماما و قد فعلت مع فريد كذلك
لقد كانت تلك ذكرياتهم مسحتها من الوجود حتى لا أرجع مجددا في أي حال من الأحوال و قد وضعت ذكرياتٍ غيرها حتى لا يشعروا بالتشويش في حياتهم
إبتعدت شيريل و خرجت من المنزل عندما أحست بميريدا قد نهضت و قد قالت بتعب
- ماذا حدث ! كل ما أتذكره أنني كنت أقوم بالتحضير للغداء !
نظرت لفريد و قالت
- يا إلهي فريد ! ... إنهض! ألم تقل بأنك ستبحث عن عمل اليوم ؟
فتح هو الآخر عينيه بإنزعاج قائلا
- حسنا اختاه ... على مهلك سأنهض!
نظرت له بحدة وقالت
-و لكنك قلت نفس الشي بالأمس ليس و كأنك ستنهض الآن ! لقد كانت شيريل محقة عندما قالت أنك لن تقوم بشيء مفيد في حياتك ... انتظر حتى الاسبوع القادم حتى تراك عندما تأتي هنا

إبتعدت شيريل بإبتسامة عندما تأكدت بأن سحرها قد نجح ... الآن سيستطيعون عيش حياتهم بهدوء
حسنا لقد أضافت بعض الآشياء الأخرى كأنهما أصدقاء لها ... هي تريد الاطمئنان عليهم من دون أن تتسللسل كل مره و أيضاً كم كانت تتمنى قبلا لو أنها تتعرف عليهم في ظروف غير السابقة و قد تحقق ذلك بالفعل !
تنهدت عند تذكرها بأنه يجب عليها العودة للمنزل الآن
لقد اختفت يومين كاملان بالتأكيد ستتلقى توبيخات و أسئلة من عائلتها و لكنها مستعدة لذلك تماما
- هيا بنا إذا همست بها شيريل لتنتقل لمنزلها بسحرها
و في تلك الليلة كانت قد حصلت على العديد من المعاتبات و لكنها استقبلتها بصدر رحب و كم كانت تشعر بالسعادة لمساعدة الاخوان فقط ترجو أن يعيشان حياتها بهناء
و في اليوم التالي قررت أن تقابل والدتها ... باتريشيا...

واقفةً أمام قصر عائلة فيورولد تتأمله ... و لكنها بالتأكيد لن تدخل من البوابة بل ببساطة ستتسلل
- أ أنتِ واثقة من هذا شيري ؟
قالت فانيسا بقلق ... لتتنهد المعنية قائلة
- هذا سيحدث عاجلا أم آجلا فاني ... لا يمكن الهروب للأبد
ليحل الصمت و تأخذه إشارة للتنقل ... وجدت باتريشيا جالسة على كرسي بقرب النافذة في غرفة نومها

شيريل لم تكن غبية لتلك الدرجة لتندفع هكذا من دون دراسة الوضع فقد عرفت أن السيد فيورولد قد سافر كعادته و هذا أفضل فهي لا تريد رؤيته
إقتربت من باتريشيا التي أحست بها ، نظرت لها بصدمة و قالت ناهضة من كرسيها
- ماذا تفعلين هنا !
نظرت لها شيريل بهدوء تتأمل ملامحها ... هي لم تشبهها إلا في الملامح الجميله
- إذا أنتِ تعرفين من أنا
نزلت دموع الأخرى و قالت بتقطع
- كيف لن أعلم و أنا كل يوم أزداد مرضاً بسبب ذلك ... الندم
- الندم على إنجابي؟ قالتها شيريل بحرقة مكملة كلام والدتها
ردت الأخرى بسرعة قائلة
- لا ! ، ليس بسبب ذلك بل بسببِ أنا ... ضعفي ... فلو لم أكن تلك ضعيفة النفس لما أبعدتك عنيِ و أقنعت نفسي بأنك أفضل حالاً عند أي عائلة أخرى

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now