-3-

7.5K 615 27
                                    

-ومضات من طفوله شيريل-

في منزل أفالكا المتواضع ، استفاقت غريس بكسل شديد على مخلوق يلمس وجهها بيديه الصغيرتين، فتحت عينيها لترى طفله لم تكمل عامها الأول حتى ، بشعرها الاحمر المشع و العيون الزرقاء الباهته
قهقهت غريس و امسكت بالطفله قائله
- يالك من مشاغبه شيريل
اخدت تقبل وجهها و شيريل الصغيره تضحك
- يبدو أنك نشيطة اليوم ، هيا لنحضر حليبك و الفطور ، فأنا أعتقد بأنني تأخرت عن عملي

حملت الطفله للمطبخ لتجد أوديليا و سيزر جالسين على الطاوله بينما أمها تضع الأطباق على الطاوله

- اوو يبدو أني تأخرت حقا ،
قالت الام بينما تجلس
- نعم ، يجب أن تشكري شيريل لإيقاظك
قهقت غريس و عاودت تقبيل شيريل الممسكه بيها و جلست على الطاوله قائله لشيريل
- شكرا يا حمراء الرأس

- ما أخبار العمل الجديد غريس
قالت الام بينما تعطي قطعه خبز لسيزر التفتت لها غريس لتقول بإبتسامه
- جيدة جدا أمي ،
لتقول اوديليا بتنهيدة ساخره
- من يصدق أن غريس تعمل في محل حلي و مجوهرات ، لا أدري كيف قبلوك حقا !
- أصمتي يا عقل الفستق ، على الاقل وجدت وظيفه جيدة ، ليس مثلك كل ماتجيدينه هو النوم ... ردت غريس بإمتعاض

فوجئت اوديليا من الاهانه المباشره التي تلقتها و من الصدمه لم تعرف بماذا ترد
لتسمع صوت ضحكات سيزر و الأم و حتى شيريل شاركتهم وهي التي لا تفهم كلامهم ...
نظرت اوديليا لها بغيض و قائله
- ليس من شأنك ، إنها حياتي أيتها المتحاذقه
و من ثم نظرت لشيريل قائله بحزن مصطنع
- حتى أنتي يا شيريل وقفتي معهم ضدي أنا ! ، لن أغير حفاظك مجددا يا خائنه !
و لكن شيريل بقيت تقهقه عليها مما استفزر اوديليا أكثر
قالت لها غريس مخفيه ضحكتها
- اسفه اختي العزيزة فقط لا تغضبي

نظرت للساعه لتجد الوقت حان للذهاب فالتفتت نحو شيريل و قبلتها على وجهها و من ثم أسندت جبينها على جبين الاخرى قائله بحنان
- إلى اللقاء شيريل ، لن أتأخر
ضحكت شيريل و بعفويه وضعت يدها على عيني غريس ، لكن فجأه توالت أحداث يظهر فيها حروب و دماء و قد كانت فتاه بشعر احمر و مواصفات تشبه شيريل تقف و نظره قويه تعتليها مترأسهً الجيوش الضخمه ، خرجت غريس من الرؤيه الاشبه بالدوامه لتشهق عاليا و كأنها كانت غير قادرة على التنفس لتبتعد عن شيريل بسرعه نظره قلق تستعليها
- مالذي ....كيف ؟! همست بنظره مرتعبه

- غريس هل أنتي بخير ؟
سمعت صوت اوديليا القلق و يبدو أنها تناست موضوع العراك الذي حدث على المائدة قبل قليل
قالت غريس بتعلثم
- لا ، لا شيء لا تقلقي فقط ... لقد نسيت شيئا مهماً و تذكرته للتو فقط
صمتت لبرهة لتكمل بصوت أكثر اتزانا
- على الذهاب الآن اعتني بشيريل، إلى اللقاء

خرجت غريس مسرعه و اخدت تمشي في الطرقات إلى أن وصلت إلى المحل الذي تعمل فيه دخلت و قد كان مظهر المحل جميل بحق ، بالطبع سيكون كذلك فهو محل مجوهرات في النهايه ...

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now