-17-

4.9K 463 30
                                    

إذ قفز بينهم جيمس قائلا بتودد لشيريل
- ما رأيك بمرافقتي أنا شيريل ، صدقيني أنا أفضل من ذلك البائس ...
لم يكمل جيمس إهانته بسبب الضربة التي تلقاها من دارين الذي صاح قائلا
- ماذا تقصد يا رأس الليمونة !

التفتت الآخر غاضباً و قد قال بغرور
- أنت فقط تغار من شعري الأشقر الجميل !
لينظر له دارين بإستنكار
- على الأقل أنا لست مختلاً مثلك !

و قبل أن يرد الآخر  عليه سمعوا صوت جيرالد قائلا بمكر
- إهدؤا يا رفاق ، إن كلاكما مختلان...

و قبل أن تندلع حرب ما في القاعة ضرب ماكس كلا من الاحمقان على رأسيهما و نظر لجيرالد نظرات أرعبت الأخرين ، عم الصمت لحظة  ليقول لشيريل بهدوء
- هيا انقلينا ، و أتمنى ألا أرى أي حماقات في الحفل !
ليرتعد المقصودان من كلامه و لم ينبس أحدهما بحرف
كتمت  شيريل ضحكاتها و أومئت له لينتقلوا  فوراً للحفل

ظهرت شيريل و من بعدها الآخرون في حديقة منزل آل ستارجل ، كانت واسعة جداً كما أن المنزل أشبه بالقصر
فقد كانت هذه العائلة الأسمى و الأقوى... بين العائلات النبيلة الأخرى

كانت الضجه تعم المكان و العديد من السحره يتجولون في الأرجاء

- حديقة جميلة و منزل أجمل بالتأكيد... لندخل!
قال دارين بحماس ليتجاوزهم داخلاً ، ليجري ورائه جيمس صائحا بأن ينتظره ...
- ألم يكونوا يتشاجرون منذ لحظة ؟
قال جيرالد بسخرية ، و لم يعلق أحد إنما تبعوا الآخرين للداخل ...

نظرت شيريل حولها
كان المكان مكتضاً ، و قد كان معظم الضيوف من النبلاء ، أخدت تبحث عن جيندا في المكان ،

رأت ماكس و جيرالد يتحدثون بهدوء مع أحدهم و يبدو أنهم على معرفة به

و الاحمقان الاخرآن يحاولون جاهدين عدم صنع أي مشكلة ... كانت أشكالهم مضحكة لجعل أنفسهم بمظهر جدي  ...

لمحت جيندا بعدها ، لتبتسم براحة و تقترب منها
كانت هي الأخرى جميلة بفستانها الفخم أسود اللون ...
و بينما كانت تحييها قالت فجأة بمرح
- صحيح تذكرت والدي يريد أن يعرفكِ لبعض النبلاء ، بحجة أن ذلك قد يفيدك مستقبلاً تعرفين ...

لتومئ شيريل بإستسلام و لكن في داخلها كانت تشعر بالتوتر هي فقط لا تحب مقابلة أناس جدد

تقدموا نحو السيد آرلوند ليلقي عليها التحية سريعاً. ويقول برسمية للشخصين اللذان معه
- أعرفكم ، شيريل أفالكا ، قائدة فريق اليورجس و منقذتناً ... قال الاخيرة بقليل من المزح حتى لا تشعر شيريل بالاحراج جراء مدحه الكثير لها و قد شكرته  شيريل لذلك في داخلها ...

أردف بعدها بنفس النبره قائلا
- شيريل ، هؤلاء هم السيد و السيدة فيورولد ...
كان السيد فيورولد في الأربعين من عمره و لكن تبدو عليه الحيوية مع ذلك
و لكن ما أثار إستغراب شيريل هي السيدة فيورولد كانت شديدة الجمال و لكن مع ذلك كانت و كأنها مريضة أو شيء من هذا القبيل فقد كان واضحاً على ملامحها و لكن مع ذلك لم يقل جمالها ولو قليلاً

شعرت شيريل بالتوتر جراء نظرات السيدة فيورولد الغريبة لها فقد كانت تحدق بها بنظرات ثاقبه
كان الصمت و النظرات هي ما حل بعد كلمات السيد آرلوند

أصدر حمحمة من حلقه ليجذب إنتباههم ، ليقول السيد فيورولد بهدوء مصافحاً يد شيريل
- سررت بالتعرف إليكِ أنا و زوجتي ، أنسه شيريل
أعذرونا قليلا فيبدو أن زوجتي قد تعبت قليلا فهي ليست معتادة على هذه الأجواء...

ليغادر هو وزوجته و يجلساً على أحد المقاعد البعيدة قليلاً
- لقد كان هذا غريبا
سمعت شيريل صوت جيندا المتحدثة بإستغراب
ليتنهد والدها قائلا
- لقد تغير الكثير يا إبنتي أتذكر أننا كنا أقرب الأصدقاء  و زوجته ، كانت تشع بالحيوية ، و لكن يبدو أن الزمن لا يُبقي على شيء ...

نظرت شيريل نظره قصيره لهم ، لترى أنهم سيرحلون ...
أحست بالحزن عليها لتقول من غير تركيز
- أليس لديهم أطفال ؟ ...
لينظر لها السيد آرلوند بنفس النظره قائلا
- لا ، للأسف ربما يكون هذا سبب حزنهما ، أنا عن نفسي لا أدري كيف كنت سأستطيع العيش من غير طفلتي جيندا... قال الجملة الاخيره بإبتسامة حزينه لتبتسم جيندا على كلامه و تقترب منه أكثر في شبه عناق
أ
حست شيريل بالحزن قليلا ... هي لم تجرب شعور أن تمتلك والداً ...
- إعذراني الآن ، لدي ضيوف يحتاجوني
قالها مربتاً على رأس الاثنتين و قد ذهب بعيداً عنهم

-هيا ، سأريكِ باقي المكان ...
قالت جيندا و شدت ذراع شيريل نحوها و جرتها معها بحماس لتبتسم شيريل لها و قد تلاشت مشاعرها الحزينه بسرعة

أرتها جميع أنحاء قصرهم ، الغرف ، الحديقة ، القاعات ، و غرفتها الخاصة بها
- شيريل ... قالت جيندا بهدوء
إلتفتت لها الأخرى منتظره منها إكمال كلامها لتردف بضيق

- أنا حقا لازلت أشعر أنني أدين لكِ بالكثير ، إذا أردتِ المساعدة في أي شيء لا تترددي حسنا ؟ ...
لتومئ لها شيريل بلطف و قد فكرت قليلا في أنه ربما قد تساعدها في معرفة قصتها أكثر و لكن قد أدكرت انه ليس الوقت المناسب لذا فضلت الصمت ...
فُتح الباب بقوة كاسراً هالة الصمت  ليدخل جيرالد قائلاً بحماس
- يا رفاق لقد كنت أبحث عندك في كل مكان ! ... لقد فقد الاحمقان عقلهما و قد بدؤا بالتصرف بجنون بسبب الإفراط في الشرب ، يجب عليكم رؤيتهما، أنها فرصة لا تفوت حقاً !

لتضحك جيندا بشدة بينما شيريل صفعت جبينها بإحراج لما يقومان به و لكن كانت هناك شبه إبتسامة على وجهها

إنتهت تلك الأمسية بالعديد من الذكريات الجميله لشيريل ... و التي لن تنساها

_______________________

- أحب الشخصيات إليكم؟...

- توقعاتكم لأحداث القادمة ؟ ...

|| شيريل أفالكا ||Where stories live. Discover now