|| شيريل أفالكا ||

-51-

-فاليريا ! إنه قطيع القمر الأحمر ...و لكن مالهدف من مجيء المخطوطة بنا إلى هنا ؟
قالتها شيريل بتعجب و لم يرد أحد عليها ، سرعان ما تركزت الأنظار عليهم بسبب مظهرهم الغريب و رائحتها الدخيلة

تجمعت الذئاب على الفور لتمسك كل واحد منهم ماعدا شيريل التي استغربت من الأمر فهي تعتبر دخيلة مثل أصدقائها الذين لم يبدو أي مقاومة أو حركة عنف حتى لا يُساء فهمهم

أخذوا أصدقائها بعيداً لتتبعهم هي وحدها ... إلى المنزل الرئيسي للقطيع

-ستبقون هنا ...
قالها أحدهم بتزمت ليتركهم في إحدى الغرف
- أين نحن ؟
قالتها نيتشا بهمس
- إنها واحدة من مهامنا "الغير رسمية" حيث ...
ليروي ماكس لها القصة ليرد ويليام بتفاجئ
- أنتم طيبون جداً يا رفاق!
- لماذا تجاهلوك ... أنتِ ؟
قالها دارين بتفكير لتتنهد هي رادة
- لا أعرف و لكنني سأفعل عما قريب ، بما أنكم هنا محتجزون و اللونا لن تعود قريبا ، فيجب أن أقوم بالتحريات حتى أعرف الغاية من إنتقالنا هنا

- كيف عرفني أن اللونا فاليريا لن تأتي قريبا
قالها فيليب بمغزى و الذي ظهر فجأة لتنظر له شيريل و تقول بغموض
- لا أعرف ، و لكنني متأكدة أشعر بهذا ... و الآن إلى اللقاء

في الخارج حاولت شيريل إيجاد المستذئبين الشبان ولكنها لم تجد غير العجائز و الصغار
و بعد بحث وجدت فتاة شابة تتصبب عرقاً و تجري بالحق بها شيريل و تقف في طريقها
نظرت لها الأخرى بتفاجئ لتقول
- لما أنتِ لستِ في التدريب ...
نظرت لها شيريل نظرة تقول (مالذي تهذين به يا فتاة ! )
ولكنها قررت القول
- لما أنتِ أيضا لست في التدريب ؟
استغربت الأخرى من سؤالها لتقول ببساطة
- أنا ذاهبة لتغيير ملابسي و سأعود ، من الأفضل لكِ الذهاب و إلا ستعاقبين...
و ابتعدت ببساطة تكمل الجري
ضحكت شيريل بغير تصديق قائلة
- مالذي يهذي به الجميع ، إنهم يعتقدون أنني مستذئبة و من قطيعهم أيضاً ... يبدو أنه يجب علي الإختباء قبل أن يجدني مدربهم و يعاقبني ظلماً

جلست فوق إحدى الأشجار تنظر للأطفال و هم يلعبون ... ابتسمت قليلاً لتتذكر شيء و تخرج القلادة التي في عنقها
-سأكلم عائلتي حتى اطمأن ... آمل أنه لم يصبهم مكروه من البروتسولك
و بعد إنتظار ... رد ساندر
- مالذي تفعله القلادة معك ؟
قالتها شيريل و قلبها يدق خوفا بعد أن وضع ألآف الإتحمالات السيئة التي يمكن أنها قد حدثت لعائلتها
ضحك هو قائلا
- لا تخافي ... لقد أعطيتهم مهدئ فور ما ذهبتِ فهم لن يتحملوا رؤية البروتسولك فهم مخيفون بحق كما أنهم سيشكلون عائقا إذا ما قامت أي معركة بيننا و بينهم

- أنت شخص ذو فطنة ... شكرا لك
- لا داعي للشكر أنتِ مثل ابنتي ... مثل جيندا
- هي ساندر أريد أن أخبرك عن شيء غريب يحصل لي هنا ، لقد وصلنا إلى قطيع القمر الأحمر و الغريب في الأمر ....
و حكت له الأشياء الغريبة التي حصلت لها
- هذا شيء مريب بحق ... ربما أنتِ مستذئبة ؟ لا أعتقد بأن الجميع سيخطئ في رائحتك و يعتبرك فرداً منهم ، فقط كوني حذرة
قالها بتفكير لتتنهد هي بحرارة
- لا أعتقد أن هذا هو السبب هناك الكثير من الإحتمالات الواردة و أبعدها أن أكون مستذئبة فلو كنت كذلك كنت سأعرف ... سأذهب الآن وداعاً