الفصل الثالث عشر

13.4K 733 84
                                    

#الفصل_الثالث_عشر
#معشوقة_النجم
#سلسلة_للحُبّ_شعائر_خاصة

أتى الجواب في خطوات راكضـة صوبها تليها ضمة يده لخصرها منقلبًا عليها يحميها من طلقة نارية ترافقت مع صرخة أغلبهم باسميهما، حيث كان الأسرع ردًا أخيه يـم الذي أخرج مسدسه يصوبه على السيارة التي لولاه لكان العيار الناري يرحب بـ جسد أحدهما! وفي خلال ثوانٍ تمركز أخويه يامن وفهد إحدى السيارات التي اندفعت خلف السيارة تلحقها، وكان أول ترحيبًا بظهورها!

جفت دموعها في محجريها وطالعت ما يحدث بذهولٍ، غير واعية ليده التي رفعت لملامسة وجهها وهو يسألها بصوت شاحب من الصدمةٍ والقلق ونوع من الخوف الذي أبى الاعتراف به:-

-إنتِ كويسة؟

لم تستجيب بتاتًا لهمسة، حيث كان عقلها يغزل خيوط مشهد لو أصابت الطلقة فداءً لها
فكان الشعور مروعًا

-نجم!

آخر همسة نطفتها مُستقبلة احساس مروع أسود يجذبها أسفل الأرض في غيبوبة تتمنى لو تطيل إلى الأبد.!
■■■■■

المرة الأولى التي فتحت فيها عيناها كان يُغطي أنفاسها عطره، وابتسامته الفرحة أضوت بريقها في عيناه وهذا ما دفعها على الغوص في سحر ابتسامته والنوم بطمأنينة
لكن عندما استيقظت للمرة الثانية لم يكن  موجودًا!

بل الأصح لم يكن أحد متواجدًا غيره، حتى أنها ظنت نفسها مُختلة فأعتدلت بـ انتصاف ترمق الجالس أرضًا يُصلي مختتمًا بالتحيات
يمينه يليه يساره وقع بصره عليها، رغم عيناها الغريبتين اللتان ترمقانه بصمتٍ اندمج مع ضوء القمر المعبر عن نومتها النهار بأكمله
لم يعطيها جمالًا بل صورة مقلقة من عيني ذئبـة اتسعت ابتسامته بسعادةٍ حقيقة حاولت تكذيبها في بادئ الأمر لكن مع إقباله عليها مشعل الضوء لتضح صورتهما قال:-

-الحمد للّه على سلامتك.

أجلت أحبالها المتوترة في تواجده بنطاقها وسألته متهربة من حصار عيناه:-

-أنتَ هنا؟!

تصنع البؤس في جوابه:-

-أومال كنتِ عايزاني اسيبك؟!

امتنعت على الجواب لعدم قدرتها على ايجاده،  مستنكرة تلك السعادة التي تغمر قلبها لرؤيته جالسًا بجوارها ينتظر استيقاظها، وتصنعت الوجوم بحرافيةٍ وهي تسأله:-

-فين سلي؟

في تلك اللحظة يراها طفلة صغيرة تئِقة تتصنع الصلابة رغم أن ملامحها تشع براءة لا تناسب غيرها، وإن كان الحسد مباحًا لحسد زوجته على حصولها على الدلال من الزُمردة،
تنهد بابتسامة مشرقة للمستقبل، وصبورة لأقصى درجة لنيل غُفرانها الثمين مهما طال الوقت، يكفي أن يكون قلبها راضيًا عنه!

وجلس بجوارها تحت صدمتها التي ازدادت بعد أن ضمها إلى صدره متأوها بقوةٍ، وبقلب خافق بألم لا يوازي شعوره بالذنب لوصولها لتلك الحالة، تصلب جسدها في بداية الأمر غير مدركة أنها في منزل عائلة الراوي التي لطالما تمنت رؤيتها من بعيد ليس الاندماج كفرد بينهم، في أحضان مُحمَّد  .. أبيها .. !
كلمة كانت ذو أثر كبير على قلبها الأضعف من التماسك وهو يتلاقي الإهتمام من شخص كان الأهم دائمًا لها حتى لو أنكرت، فتركت لنفسها العنان في الإمساك بقميصه مستغلة عناق كالحلم النوري لم يسرب من يديها ككل مرة
عازفة عن انتقامها منه لدقائق تروي فيها قلبها القاحل بمرارة الفقدان، فكيف ترفض الماء بعد صيام كاد يزهق روحها اشتاءً. 

معشوقة النجم - الجُزء الرابع Where stories live. Discover now