الفصل الثاني والعشرون

12.9K 643 57
                                    

#الفصل_الثاني_والعشرون
#معشوقـة_النَّجم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصة

يجوز الربا في الحبَّ، فمَن أعطاكَ حبًّا ردّه ضعفين.

-الشمس التبريزي.

سيارة راقية ترجل منها مالكها بعدما فتح لهُ السائق، فتحرك بجاذبيةٍ يزرر جاكيته، تأهب لها الحارسين بينما هو يتولى التعريف عن نفسه، والابتسامة الجميلة تضيء زرقوتين براقتين، وبلغة عربية مُنكسرة تحدث:

-مساء الهير، أنا رُومير جوميز سديق رُوبين، أقدر أشوفها.

توسعت مقلتي الحارسين، بينما سأله أحدهما بضحكة صغيرة:

-هو حضرتك بتعرف عربي؟

أجابه بتلقائيةٍ:

-أيوة.

ثُمَّ عدل من أسورة قميصه، متسائلًا بعفويةٍ:

-ممكن تأرفوها إني جيت.

لطافته فاقت الحد الطبيعي، فتلقائيًا ضحكا بينما يجيب أحدهما:

-للأسف الهانم الصغيرة لسه خارجة مع الدكتور والهانم بتاعته، معزومين على الفطار.

قطب جبينه وتساءل:

-فين؟

رد:

-عند زين بيه، هو بيكون

قاطعه بتفهمٍ:

-أيوة أرفته، شُكرًا.

وتحرك برفقة السائق الذي آمره معاودًا للغته:

-أذهب للعنوان التالي.

ونظر من الشُرفة إلى الشوارع الملحوقة بشذى عطر التاريخ، بعدما أرسل رسالة ليَـمَّ يخبره بالموجز ليرد الآخر في خلال لحظات بأنه مُرحب به في بيته بالطبع، وعلى صعيد آخر استفاق على نغزة يد ناعمة تلاحقه بالنداءٍ  النزق:

-يا ستار أصحى، يا ستار.

فتح عيناه بابتسامة ليرى ملامح المليحة التي قفزت على صدره وغمغمت بابتسامة واسعة:

-العروسة بتاعتك تحت.

أحتضنها ضاحكًا، وسألها:

-بجد العروسة بتاعتي تحت، أومال الحلوة اللي بين ايديا ديه إيه ملاك.

ضحكت برقةٍ ومالت صوب خده تطبع قبلة جعلته يشعر برائحة الفانيلا فجأة وهي تحفزه:

-يالا جدو بيقولك أنزل عشان المغرب هيأذن.

أعطاها قبلتها بأخرى مجاورة لوجنتها المرمرية، وبلكنة شقية يخص بها ملكتهم قال:

-عيوني ليكِ، ده الملكة فريدة بنفسها اللي جات تصحيني.

غمزته بمشاكسةٍ وقلدت أمها حينما تقول:

-عشان تعرف بس.

وتحت دهشته تحركت بخطوات مهرولة، حاملة طرف فستانها، والعنان لخصلاتها التي تهفو بعطر يتغلغل سحرها المدلل ليضرب الآخر كفًا فوق الآخر، مُعقبًا:

معشوقة النجم - الجُزء الرابع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن