اللّهم إنّي أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال والأهواء.
#الفصل_السادس_عشر
#معشوقـة_النجمطرقـات مُهيبـة على باب المنزل جعلتها ترتدي
روبها الحريري القرمزي، نافضة خُصلات شعرها للخلف وهي تهتف معترضة:--مين الحيوان اللي بيخبط كده؟!
فتحت الباب بقسوةٍ، مهيأة تمامًا لإلقاء جام غضبها على الطارق سرعان ما أندفعت شهقة منصدمة من شفتيها وهي تراه واقفًا أمام باب منزلها عاقدًا ذراعيه أمام صدره ومستند على الحائط، وجهه يعلوه ابتسامة قاسية وعيناه
تجولان عليها بذيها القرمزي بفجاجة لا تعرف طريقها لعائلته سوى منه، وبدون أن يعطيها الفرصة لـ تتحدث رد الباب بقوةٍ جعلتها تندفع متخوفة وشفتيها ترتجفان بحركة لا إراديـة
بينما عيناها تتهربان إلى غُرفة النوم:--حمد لله على سلامتك يا تيا.
كلماته جوفاء قاسية جعلتها تزدرد لعابها وهي تراه يجلس على الأريكة واضعًا قدم فوق الأخرى وهو يهتف متهكمًا:-
-ده حتى دبي طلعت في المعادي، سبحان اللّٰه مُمكن نصحى الصبح نلاقي كوالا لابور في شُبرا عادي.
ارتجف كفيها عن قلق مُستحق، هي تعلمه جيدًا
خارج حدود المنطق
لا يعلم في قاموسه الغُفران
أبله من يظن أنّ قناع المرح وجهه الحقيقيأزدردت لعابها وهرعت تجلسه بقربه، تتمسك بكفه بترجٍ:-
-نجم الدين قسمًا بالله أنا معرفش أي حاجة
حد سابين أنا ياما قولتلها تبعد عنها، بلاش تدخلني في مشاكلكم، أنا بباه لو عرف إني طرف مش بعيد يموتني.رمق كفها البار المتمسك بكفه بنوعٍ من الاستعاطف تعلم أنه لن يأتِ بالنتيجة المرجوة معه، وبنفس الهدوء المخيف الذي يقلقها لمعرفة المترقب، تقرب منها أندمجت صورته الجميلة بعينيها ولفحت أنفاسه بشرتها، لتغمض عيناها مرتجفة بخوفٍ كان لا شيء مقارنـةً بما قاله:-
-وبَباه برضو لما يعرف أن بنته الوحيدة مع تيّام المرشدي ابن عدوه الساعـة تلاتـة بالليل
هيقول إيه؟!توسعت مقلتيها برعبٍ خاصةً بنظرة الظفر بعيناه، وكرمشت على نفسها وهي ترى يده تمتد لازاحة خصلة شعرها الشاردة بضغط نفسي يجيده بحرافية، وفجأة ابتعد وهو يعدل وضعية جلوسة ويجذب قميصه لأسفل يهندمه:-
-أخرج يا تيمو مافيش حد غريب.
لحظات حتى خرج زوجها من الغُرفة الجانبية
يتطلع لجلستهما بنظرة منفعلة في جوهرها خوف من أفعاله المختلة، وسأله دون مقدمات:--أنتَ عايز إيه يا نجم الدين؟ وجاي لمراتي دلوقتي ليه؟!
سخر بجوابه:-
-والله عيب الاستقبال ده، ده حتى إحنا التلاتـة كُنا زملاء المدرسة بس نقول إيه
وبضربه خفيفة ليس لها معنى على مسند الأريكة، التفت يقول بصوت فاتر:-
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...