جنّة إبليس

الجزء الثاني (11) لقاء اليخت

البارت طويل جدا ومحتاج تركيز
متعدوش السرد وركزوا في التفاصيل 🤎

..قراءة ممتعة..

صلو على الحبيب ❤️

______________________________________

نظر له هشام نظرته المعهودة وهو يتلذذ برؤيته في هذه الحالة وقال مع ابتسامة واثقة:
- surprise.

*******************

حين تمتلك ملَكة قراءة البشر على كل صنوفهم، فقد أمتلكت كل شيء...

فلاش باك ( لعبة إبليس )

ظل يناجي ولده ويحدّثه ولا يتمنى أن يسمعه بل كل ما تمناه في هذه اللحظة فقط أن يشعر به، فالشعور الآن أقوى بكثير من أن تعبر عنه أي كلمات خُلقت.
وبعدها استقام قليلا ونظر حوله في يأس وأثناء نظراته لمح ورقة صغيرة بجانب زين وتشبه كثيرا ورقة أخرى رآها مؤخرا وزلزلت كيانه، فمد يده مشدوها ليلتقط الورقة...

وللحظة جاءه هاجس لربما تكون هذه الورقة كالتي وجدها في المكتب من قبل، ليعلن فيها غريمه الانتصار عليه للمرة الثانية، ولكنه حين التقطها وجدها ورقة عادية قد كتب بها أحد الأطباء أرقاما خاصة ربما تعود لواحد من الأجهزة المعقدة التي تعمل على إنعاش قلب ولده، تنفس بارتياح حين أخلفت الورقة ظنه، ولكنها أوحت له بواحدة من أفكاره الشيطانية التي لا تنتهي ولن تنتهي مطلقا سوى بانتهاء حياته.
اطمأن على ولده ثم أخذ الورقة وخرج، ذهب للطبيب والذي أخبره بأن سبب تدهور حالة زين هو شراهته في التدخين وأيضا تعرضه لضغوط نفسية وتوتر كبير في الفترة الأخيرة، ولكنه طمأنه في النهاية بنجاحهم في السيطرة على الأمر وطلب منه ضرورة تغيير نظام حياة زين بالكامل والاهتمام بحالته النفسية، وفي النهاية تفهم هشام الأمر وعلم السبب الأساسي لإصابة ولده وحينها أقسم في داخله بأنه سيتغير معه جذريًا وبصدق هذه المرة ودون أي أغراض أو مصالح.

أنتهى من زين وترك لشيطانه العنان حتى يحاك خيوط اللعبة الجديدة والتي يتأكد هذه المرة بأنها ستصيب الهدف، فإذا كان لا يعلم عن شخصية وأفكار أمير الكثير، لكنه في نفس الوقت يحفظ عن ظهر قلب صديقه الوحيد، فهادي هو سلاحه الوحيظ في المعركة وهو أكثر من يحسن استخدام أدواته واسلحته، فهو ينظر في عيني هادي ليعلم كل ما في رأسه، فهذا هو المفتاح.....
جَهز كارت صغير يشبه الذي تركه له غريمه على سطح مكتبه وكتب به بنفس الطريقة "أمير الزهار" فقط هذا هو كل مافعله، فقد بنى خطته الشيطانية بالكامل على ملاحظة صغيرة رآها على هادي واكتشفها بسهولة، حين شعر بصدق تفاجأه بالأمر فحزَر بأنه ربما لا يعلم بكل التفاصيل، ويتفاجئ بها بحق وأن صدق حدسه هذا فستنجح خطته مائة بالمائة.