جنّة إبليس

خطة علاج

كل سنة وأنتم طيبين 😍

ملحوظة :-

البارت مفهوش أي أحداث.. البارت عبارة عن رحلة شيقة في عيادة الطبيبة النفسية.
والمشاهد هتكون عبارة عن مقتطفات من جلسات دورية بانتظام..

**************

الجلسة الأولى:-

( تعارف )

العاشرة مساءًا في عيادة الطبيبة،  وهو موعد انتهاء العمل بعد خروج آخر مريض، تبقى رغدة بعدها لعدة دقائق ترتب أوراقها وتجهز ملفات المرضى القادمون غدا ثم تنصرف بعد أن انصرفت السكرتيرة الخاصة بها بالفعل.
لكنها تفاجأت في ذلك اليوم بطرقات المساعد الخاص بها وهو عادةً ما يمكث معها إلى آخر الوقت، ووظيفته الأساسية تتلخص في مساعدتها اذا لزم الأمر أو حين تفقد السيطرة على مريض يعاني حالة تشنج أو هياج، فوجوده معها طوال الوقت ضروريا للغاية..
دخل المساعد بعد أن سمحت له بالدخول ليقول بنبرة جامدة:
-فيه شخص برة مصمم أنه يقابل حضرتك.. قولتله أن مواعيد العيادة خلصت ويجي يحجز بكرة بس رفض وقالي أدخل أبلغك.. دا غير أن شكله لبط ودماغه لاسعة وطلعلي فلوس كتير عشان أدخله..
حضرتك شايفة إيه.. اتعامل معاه وامشيه ولا اسيبه يدخل؟؟

ترددت رغدة للحظات ثم سألت في فضول:
- هو شاب؟

- يعني مش شاب أوي وشكله مُتخفي ولابس كاب..

زفرت رغدة ببعض الضيق، ثم اسندت ظهرها إلى المقعد وهي تقول:
- خليه يدخل بس خليك ورا الباب لو ندهتلك تدخل فورا..

اومأ الرجل برأسه ثم استدار متوجها إلى الخارج، وبعد لحظات سمعت طرقات منتظمة عقبها دخول شخص ما كان طويلا يرتدي ملابس بسيطة إلى حد ما ويضع فوق رأسه غطاء رياضي أو بما يسمى "كاب" يخفي عينيه والكثير من ملامح وجهه، قررت رغدة أن تبادر بالحديث لإزالة توتر الموقف فقالت مبتسمة في ترحيب:

-أهلا يا أستاذ ..........

خلع ما كان يقبع فوق رأسه ثم أرسل لها ابتسامة بشعة وهو يقول:
- دكتور هشام منصور..

بالطبع أسوأ مفاجأة يمكن أن يتعرض لها أي شخص يعلم مجرد قشور عن شخصية هشام منصور، فكيف حال من يعلم عنه الكثير ويعلم عنه ما لم يعلمه هو عن نفسه، ظهر كل ذلك جليا على وجه رغدة من الوهلة الأولى التي جهُمت وشحب لونها وتعلق بصرها به للحظات، ابتسمت نصف ابتسامة في ثقة على الرغم من توتر جميع حركات جسدها أمامه وعلى الرغم من محاولاتها القسوى كي تتحكم في انفعلاتها لادراكها كم هو فطن في قراءة لغة الجسد، على قدرما استطاعت خرج صوتها ثابتا تقول:
- اتفضل يا دكتور..