الجزء الثاني (37) رد شرف

2.4K 309 299
                                    


صلوا عليه وسلّموا تسليما 🩷

______________________________

أصبح في مواجهتها لا يفصل بينهما أى شيء، حتى مدّ يده إلى هاتفها لينتزعه بعنف حين وجدها تتشبث به أكثر.
رفعه إلى وجهه وقرأ الاسم المدون به مُحدّثها، ليرتفع حاجبه متمتمًا ببعض الذهول وعدم تصديق:
- نيرّة!!!

رفع الهاتف إلى أذنه وتحدث فيه بنبرة خشنة، ليقابله الطرف الآخر بإغلاق الخط فورًا..
فابتسم ابتسامة مختلة ثم قال بسخرية:
- دا طلع نيرة فعلًا..

كان جسدها يرتجف وعيناها زائغة مشتتة، ألقي بالهاتف بعيدًا ثم اقترب لها متسائلا بهدوء:

ـ قولتيلي مالها بطنك!

ظلت على جمودها ولم ترد، لا يتحرك بها سوى صدرها صعودًا وهبوطًا في وجل ورعب وعيناها تنظر له مشتتة في ذُعر، حتى أعاد سؤاله مرة أخرى بهدوء وثبات:
- مالها بطنـك؟ قوليلي إني سمعت غلط أو فهمت غلط.. ردي متخافيش.

اقترب منها وهو يقول آخر كلماته، فتراجعت دون وعي، بالطبع أفزعتها كلماته على هدوئها المخيف فحدجها بنظرة مخترقة وهو يقول من بين أسنانه ضاغطًا على حروف كلمته الوحيدة:
- ردّي...

ازدردت حبيبة لُعّابها وهي تطالعه بنفس الخوف، ثم انفرجت شفتاها قليلا لتتحدث في تردد:
- أنـ.. أنـا..
دمعت عيناها خوفًا قبل أن تحسم أمرها وتقذف بها دون تفكير:
ـ أنا متجوزة..

أغمض عينيه للحظة يبتلع غصة مريرة زادت من اختناقه أكثر وأكثر، تقدم نحوها خطوتين وهو يردد بعدم تصديق..
ـ متـ إيــه؟!

عادت للخلف وما زالت عيناها معلقة عليه، أكملت بنبرة مرتجفة:
- أنا متجوزة شـ.. شرعـي، على سنة الله ورسوله..

يتابع زحفه إليها بأعين مشتعلة:
- شرعي!! أنهي شرع؟!
في أنهي شرع تتجوزي من ورايا؟
ردّي عليــا أنهي شرع يا ****

قال آخر كلماته صرخًا قبل أن يمسك بشعرها بمنتهى العنف والغضب، فصدر عنها صرخة قوية مفزعة وبسبب شدّة خوفها وذعرها خرجت مُضاعفة، صفعها بقوة وبغيظ وما زالت خصلاتها في قبضته، وتجددت صراخه بها بنبرة تكاد تصيبها بصمم..
ـ بتقرطسيني يا رخيصة يا زبالة! بتنزلي تعملي الغلط ورجعالي حامل يا بنت ال***

صفعاته متتالية لا تتوقف ولا تأخذ هي حتى فرصة للصراخ أو التنفس وكأنه فقد وعيه، لكن قطع كل شيء اقتحام زين الذي هرع منذ أن سمع صرخاتها ومن خلفه زوجة أبيه، ودون أن يسأل عن أي شيء أو ينتظر أي تفسيرات حررها من قبضة أبيه ودفعها خلفه ليحيل بجسده بينها وبينه، ثم هتف باستنكار وبجسد متحفز:
- بتضربها لـيـه!! متضربهاش..

جنّة إبليس Donde viven las historias. Descúbrelo ahora