(22) مفترق 2

2.7K 298 215
                                    


صلّوا على الحبيب أولا ❤️

_____________________________

خرج هادي من المشفى برفقة ميرام بوجه محتقن يسير بعصبية، أخذ السيارة وانطلق بعيدا قرر توصيل خطيبته إلى محل عملها ومنزلها في نفس الوقت قبل أن يعود إلى المكتب، كان يقود صامتا متأففا في صمت، انتبهت ميرام لذلك فحاولت قطع ذلك الصمت متسائلة بعفوية:
- مالك يا هادي؟ أنت تمام؟!

زفر هاد في ملل ثم قال بعدم اكتراث:
- مفيش حاجة.

إجابة سخيفة لا يقدر سخافتها سوى من يتلقاها، صمتت ميرام دقائق أخرى دون تعقيب، حتى تحدثت من جديد:
- متأكد أن مفيش حاجة مضيقاك؟ أصلك ساكت من ساعة ما مشينا..

فقال بهجوم دون أي مقدمات:
-ميرام هو إحنا كنا اتفقنا على إيه؟؟

بهتت ميرام وشعرت بقليل من التوتر، ثم سألت قاطبة حاجبيها:
- اتفقنا على إيه مش فاهمة؟!!

صمت للحظة في ضجر ثم قال من جديد موضحا:
- مش قولنا هنبعد عن دانيا وهنبعدها عن حياتنا الشخصية.. انتي ليه مش مقدرة خطورتها على علاقتنا، ولا أنتي مش فارق معاكي علاقتنا أصلا..

صدمت ميرام من كم الاتهامات ومن طريقة هادي الهجومية دون اي مبرر، فردت باستغراب بالغ وبعصبية:

- خطورتها!!!!!
أنا مش فاهمة أنت بتتكلم عن إيه وعن مين!!! وبعدين إيه علاقة دانيا بعلاقتنا؟

حين استشعر هادي غضبها واعتراضها أخذ جانبا من الطريق وأوقف السيارة، أخذ نفسا عميقا حتى يهدأ ثم ألتفت إليها وقال بنبرة محايدة:
- ميرام! دانيا متدخلة في كل حاجة.. فاكرة نفسها واصية عليكي، أنا مش شاغلني علاقتك بيها عاملة إزاي ولا شاغلني صحوبيتك بيها أنا كل اللي طلبته منك تعملي حدود معاها ومش بسببها هي، لا بسبب ......

قاطعته ميرام بغضب:
- بسبب هشام..
ألتفتت له ثم قالت بهجوم:
- على فكرة أنا اللي كنت عايزة أتكلم معاك في الموضوع دا.. أنت مش شايف إنك مأفور شوية في كل تصرفاتك بسبب الزفت اللي اسمه هشام دا..

أحمر وجه هادي ثم رد بعصبية مفرطة:
- طب مادام حضرتك عندك موضوع ومشكلة مش كنتي من باب أولى تكلميني وتعرفيني أنا من الأول بدل ما تجري عليها تحكيلها أول متشوفي وشها وتديها فرصة أنها تعرف خصوصياتنا لا وكمان تدي نفسها الحق أنها تحاسبني..

صدمت وتجهمت للحظة وزاد توترها، لكنها استعادت نفسها وقالت بضجر:
- أنا متكلمتش معاها في حاجة..

فقال بتكذيب:
- يا سلام وهي بتشم على ضهر ايدها مش كدا!!

صمتت ميرام لم تجد ما تقوله، ولم تكن تتخيل أن كلمتان نفست بهم عن غضبها مع صديقتها يشعلان الأمر هكذا، طال الصمت بينهما للحظات طويلة حتى تحدثت هي من جديد ببعض التخاذل والتردد:
- هادي أنت ممكن يكون عندك حق، بس في نفس الوقت أنت مكبر الموضوع أكتر من الازم، ولازم تفصل بين دانيا وبين هشام، عشان دانيا مش من النوع اللي ممكن تمشي ورا حد كدا أو تعمل حاجة هي مش راضية عنها...

جنّة إبليس Where stories live. Discover now