جنّة إبليس

الجزء الثاني (13) لعبة جديدة

آسفة جدًا على التأخير غصب عني والله ❤️
البارت طول مني من غير ما أحس 😂🙈

متنسوش الفوت ☆

عن أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
(ما من رجلٍ يذنب ذنباً، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي، ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له)

صححه الالباني 🤎

______________________________

بتشوفه على طول؟

- هو كان بيتغذى على ضعفي وقلة حيلتي وعجزي، عشان كدا مش بيظهرلي غير في الأوقات دي.. لما بكون قوي مش بشوفه، بيخاف ويهرب.

- وهو دا بقا سبب جبروتك وقوتك طول الوقت.. كان عشان تهرب منه؟!

- أنا أقوى منه وعمري ما فكرت أهرب..

صمت قليلا ولكنه تراجع قائلا بنبرة متهدجة:
- لا أنا فعلا طول الوقت بحاول أهرب منه.. نفسي اطلعه من حياتي.. بس مش دا السبب اللي خلاني بالجبروت دا ..

اقتربت منه أكثر تسأله باهتمام:
- أمال إيه اللي وصلك لكدا؟!

أخرج تنهيدة عميقة لزم الصمت بعدها للحظات ثم تحدث مستسلمًا للحالة التي انتابته قائلا:
- اللي وصلني لكدا إني كنت باخد حقي، كنت باخده من الدنيا ومن كل الناس اللي مشيت وراه وداست عليا.. كلهم يستاهلو الشخص دا يكون في حياتهم عشان يتحاسبوا على أفعالهم، هما حاسبوني على حاجات معملتهاش وأنا حاسبتهم على اللي عملوه يعني أنا أحسن منهم مليون مرة.

استنكرت في داخلها فكرة أنه يرى من حقه محاسبة البشر وكأنه يد العدالة في الأرض ولكنها لم تظهر ذلك بل تسائلت مستفسرة حتى تكتمل الصورة في ذهنها:
- قصدك على مين؟؟

فقال دون تردد:
-كل اللي حواليا وأولهم أمي، تخيلي الشخص الوحيد اللي كان شاهد على كل اللي بيحصل دا يكون مش حاسس بيا ولا حاسس بمعاناتي، كانت كل ما بتدعيلي أن ربنا يهديني كانت بتقيد جوايا نار، مش أنا اللي محتاج الهداية دي، أنا كنت بحبها على فكرة لأنها كانت كويسة وطيبة، بس كانت جهلة وغبية وانا اللي دفعت تمن جهلها وغبائها ومش ندمان أبدا على كل وجع خليتها تحس بيه لأنها كانت تستاهله ولو يرجع بيا الزمن هعمل أكتر.

قالها بحقدٍ رهيب عجز عن اخفائه، أتسعت عينا دانيا في عدم تصديق، فانتبه هو قليلا لما يقول وشعر بأنه يقع في الخطأ، ولكنه كالعادة يحسن استغلال المواقف حتى ولو كانت ضده، فتابع يقول بنبرة منكسرة بعض الشيء:
- هي الوحيدة اللي كان في أديها تصلح كل حاجة..