جنّة إبليس

اقتباس 🤎

قلت أروق عليكو شوية قبل المعجنة اللي جاية 😂

_________________

لمحته قادم من بعيد فاتسعت ابتسامتها رغما عنها وتأهبت في جلستها منتظرة وصوله، بادلها الابتسامة حين أقترب منها، حتى جلس أمامها وتنهد بارتياح، ثم قال بحب:
- وحشتيني أوووي.

نظرت في ساعتها ثم قالت بلطف:
- الحقيقة أنت جاي في معادك بالظبط بس يمكن أنا حسيت إنك اتأخرت عشان مستنياك ومتحمسة الصراحة.

فتمتم ساخرا:
- اه يا خوفي!!

- بتقول حاجة؟!

- لا خالص مقولتش.

لتتابع هي في حماس حقيقي وتقول وهي تفرك يديها ببعضهما في تحمس:
- خلينا نبدأ على طول بقا.. ها قولي بقا عملت إيه في يومك النهاردة إيجابي؟

تفاجأ قليلا من السؤال على الرغم من اتفاقهم بالأمس، فقلب نظره ونظر إلى الأعلى ليتذكر، وبعد لحظات ليست بقصيرة هتفت هي في غضب:
- إيه كل دا بتفتكر الحاجات العدلة اللي عملتها النهاردة.. ايش حال لو مكنتش جاي و عارف إحنا هنتكلم في أيه!!

فقاطعها موضحا:
- استني بس.. أنا برتبهم في دماغي..

عادت من جديد لتفاؤلها، وقالت بسعادة:
- طب قول يلا.

- أول حاجة وافقت على طلب سُلفة لرؤوف بمية وعشرين ألف..

فغرت فاها بصدمة ثم قالت:
- سلفة بمية وعشرين ألف!!! طول عمرك كريم يا اتش.. بس قولي مين رؤوف دا؟؟

- دا محامي عندي في المكتب..

امتعضت ملامحها، ثم قالت باستنكار:
- يعني يوم ما تعمل خير تعمله للعقارب بتوعك دول.. أهو هتلاقيه هيعمل بيهم أي مصيبة..

- لا دا عايزهم عشان يكمل على عملية لأمه.. هو أنا برده هطلع الفلوس في أي كلام، زمان كنت ممكن أرفض في حالة زي دي، لا مش ممكن دا أكيد..

نظرت له بإعجاب ثم قالت بتفاؤل:
- لا واضح أن فيه أمل الحمد لله..

ابتسم بثقة، وحين وجدها تترقب استكماله حمحم ثم عاد للتذكر من جديد، وبعد لحظات قال بعد أن تذكر بالفعل:
- واه خليت السواق يطلّع ألف جنيه للعامل بتاع البنزينة.. كان شكله غلبان والدنيا دايسة على وشه.

اتسعت ابتسامتها في زهو، وأومأت برأسها في إشارة له ليكمل، ولكنه زم شفتيه ثم قال ببعض التردد :
- بس كدا....