الجزء التاني (20) اعتراف

3.1K 300 129
                                    


أنّ العبد إذا صلى عليه ، صلى وأثنى عليه ربُه في الملأ الأعلى ، وكلما زاد العبدُ صلاةً زاد الله عليه ثناءً...
صلوا عليه وسلموا تسليما 🩵

سوري على التأخير معادنا كان السبت.. بس البارت طويل ولما هتقروه هتعرفوا أنا اتأخرت فيه ليه 😂😂😂

________________________

شدّ أجزاء المسدس وأعاد تصويبه، لتصرخ فيه دانيا برعب بعد أن كانت تشاهد كل ذلك بصمت قسري وخرس مؤقت:
- لا يا هشام.
فحدجها بنظرة نارية وما زال المسدس على وضعه، لتتابع بتوسل وبنبرة متهدجة:
- لا عشان خاطري يا هشام بلاش..

ولأول مرة ترى الجنون يتراقص في مقلتيه وتشعر بالرعب من نظرته وكأنها الجحيم ذاته، ليقتلعها من الحالة التي كانت عليها جاعلا جسدها ينتفض وهو يصرخ بها:
- إيييه!! خايفة عليه أوي كدا..

لم تستطع الرد وبعد لحظات قليلة تبادل فيها ثلاثتهم نظرات صامتة قطع صمتهم هذا صوت إطلاق النار.

أغمضت دانيا عينيها بقوة، لتفتحهما بعد أن رنّ صوت سقوط فارغ الرصاصة وارتطدامه بالأرض الصلبة، أما أنس فقد انتفض جسده بشدة بعد أن مرت الطلقة بجوار رأسه لا يفصل بينهما سوى سنتيمترات قليلة، ونتج عن مرورها القاسي صفير حاد اخترق أذنه وفاق ألمه كل الآلام التي تجتاح جسده وذراعه على وجه الخصوص.

- أركبي قبل ما أفجّر دماغه المرادي بجد.
قالها بنبرة آمرة خشنة وهو يتوجه إلى سيارته من جديد، ظلت دانيا مكانها شبه غائبة عن الوعي، قبل أن تسمع صوته يصرخ من جديد وهو يضرب سطح السيارة بعنف قبل أن يركب في مكانه.

تقدمت في خوف رغما عنها ففي هذه اللحظة كانت تود الاختفاء من أمامه، استقلت السيارة وقبل أن تغلق الباب كان أدرا محرك السبارة بعنف، ثم انطلق محدثا صريرا حادا إثر احتكاك الإطارات بالاسفلت..

انطلق بالسيارة على أقصى سرعة، سرعة جنونية جعلت قلبها يهلع، فصرخت فيه بغضب وهي تحكم إغلاق حزام الأمان حول جسدها وتضيقه إلى أقصى درجة:
- ممكن تهدي السرعة دي.. يأما تنزلني.

رمقها بنظرة قاتلة ثم قال بغضب أكبر وبصوت مرتفع:
- أنتي اللي تهدي كدا ومتعليش صوتك دا..

طالعته باستنكار وعجزت تماما عن التحكم في نفسها فقالت بنفس نبرتها الغاضبة:
- اه أنا اللي أهدى بس أنت تجنن وتزعق عادي مش كدا.. طب وقف العربية دي..

- أنا مش قادر أصدق.. انتي كمان مش عاجبك..

صمتت للحظات وصدرها يعلو ويهبط من الانفعال، مازال يسير بالسيارة بنفس السرعة المخيفة، فحاولت تهدئة الأمر قليلا لعلها تنهي ذلك الموقف ثم تفعل ما تشاء فيما بعد، فقالت ببعض الهدوء:
- طب ممكن تديني فرصة افهمك.. الموضوع مش زي ما أنت فاهم..

جنّة إبليس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن