الجزء الثاني (30) قَدَر

3.4K 323 283
                                    

صلوا عليه وسلموا تسليما ♥

ياريت نحط الفوت دلوقتي عشان بننساه دايما، وياريت الاقي تفاعل لاني والله بقالي اسبوع ما قادرة أكتب حاجة ولا ليا نفس، ياريت نراعي الاحباط وانعدام الشغف شوية💔😔

_________________________

صمت لبرهة يلتقط أنفاسه، ثم قال بقوة خائرة وكأن طاقة صموده أوشكت على النفاذ:
-أنتي مش هتلعبي بيا يا دانيا.. مش على آخر الزمن هكون لعبة في إيد واحدة.
توقف لبرهة قبل ان يستكمل في قسوة:
-أنا اللي مش عايزك.

وكأنه ضغط على زر انفجار قنبلة موقوتة بداخلها، صرخت فيه بانهيار مستنكرة بعد كل ذلك الضغط..
- دلوقتي أنت اللي هتبيع بعد ما اشتريتك!!!

- انتي ولا بتشتري ولا بتبيعي، إنتي لحد دلوقتي مش عارفة إنتي عايزة إيه...........

- لا أنا كنت عارفة كويس أوي أنا عايزة إيه لحد ما قابلت أهلك..
قاطعت رده الجاحد صارخة والدموع تنهمر وفي انكسار وبنبرة متهدجة اكملت:
- يمكن الكلام اللي قالهولي مش جديد عليا وأنت كنت مديني عنه فكرة.. بس غصب عني، غصب عني لما سمعته منهم حسيت بسكينة في قلبي، حسيت إني فعلا مش مستعدة دلوقتي يا هشام.. اللي سمعته منهم في كام دقيقة، كان صعب أوي وفعلا محتاجة وقت طويل اتعافى منه واتخطاه.

صمت للحظة في تفاجئ حقيقي، لا يعلم ما أخبروها به تحديدا ولكنه تكهن به من انهيارها والحالة التي تملكتها، أي كلام سيقال أي تبرير أو محاولة لتجميل الموقف لن تجدي معها أبداً، ظل على صمته حتى فكر في أفضل الحلول من وجهة نظره بالطبع ودون أن يدرك إنه يستعمل أحد حيله النفسية المعتادة بتبجح عظيم ودون شعور بالتأنيب للحظة..

أخذ شهيقا عميقا و أخرجه في أسف حقيقي، ثم قال بنبرة متخاذلة تحمل احباطًا وخسارة:
-على فكرة أنا كنت قاصد أعمل كدا، وكنت متأكد إنهم مش هيسكتوا، اللي حصل النهاردة دا هتفضلي تسمعيه طول الوقت من كل الناس اللي بيكرهوني وأنا كنت عايز أعرف رد فعلك عليه هيكون إزاي.. كنت متخيل إنك أقوى من كدا مش كلمة بتوديكي وكلمة بتجيبك..

تجمدت ملامحها حين انتهى وبعد غرق عينيها بالدموع غرقت لتوها في بئر من الحيرة، وفي لحظة أصبحت هي المخطئة الوحيدة في المعادلة، لم يمهلها التفكير وتدبر أمرها بل أردف ليعزز شعورها:
- إحنا بالمنظر دا حياتنا هتبقى عذاب ومهما قعدت على كرسي الاعتراف قصادك وحكيتلك بنفسي عن كل اللي عملته، هيفضل دا برده رد فعلك وهتفضلي تتأثري من كل شخص هيقولك عني كلمتني وتتفاجئي كأني كنت مفهمك إني بجناحات..

صمت للحظات ينظر في عمق عينيها بنظرة لوم وخذلان، ثم نظر أمامه وهو يدير محرك السيارة كي ينطلق من جديد قائلا بجمود:
ـ واضح إن رغدة كان عندها حق.

جنّة إبليس Where stories live. Discover now