الفصل | 5

9.8K 578 54
                                    

-هيي سمر

التفتت لترى مسؤول المطبخ أمامها؛ وكان يفرك كلتا كفيه ب اكتافه وذراعيه من البرد فهو لايزال ببدلة العمل الرسمية والخفيفة نوعاً ما

سمر:"اه سيد كريستوفر !!"

كريس :"نادني سيد كريس وحسب أكرها هذا الاسم"

سمر :"أمرك سيد كريس"

كريس :"اه ؛ ف في الواقع علمت انك لاتملكين مأوى، هل هذا صحيح؟ "

تفاجئت من كيفية علمه بذلك مع أنها لم تخبر أحدا ، وكان تفاجئها من السؤال واضحا . وزاد ذلك من توتر كريس الغريب ... فجهز التبرير

كريس:"أمم ؛ لق لقد رأيتك عندما خرجت البارحة ف منزلي كان قريب من ذلك المكان و كما تعلمين عرفت ب انك ليس لديك مأوى"

زالت تعابير المفاجئة من وجه سمر قليلا؛ ورمشت بضع مرات فقد جفت عدسات عيناها بتأثير البرد والوقت الذي طال فيه انفتاحهما وضمت شفتيها الجافتان وطبقتهما مع بعض، فهي لم تكن متفاجئة وحسب بل خائفة.ف ظروفها التي مرة بها في الآونة الأخيرة كانت كفيلة بجعلها مذعورة وضعيفة...

سمر ضامتا كفيها مع بعضهما :" أ أجل سيدي، لا أملك واحدا "

تنهد كريس ب ارتخاء،

كريس:" حسناً، هناك سكن جماعي للعمال الذين لايملكون الماوى ، تستطيعين أن تبقي فيه"

عادت الصدمة لوجه سمر، ولكنها سرعان م استدراكت الأمر

سمر:"لكن س سيدي، ما هو المقابل ؟"

نظر كريس اليها نظرة يملؤها العطف والشفقة

كريس:" لا شيء عزيزتي؛ لا شيء "

بقيت سمر تنظر إلى هذا السيد الذي أمامها ولاتدري ما الذي يجب عليها فعله، اتشكره وتذهب إلى المكان الذي يوجد به سقف وقليل من الدفء وتعتبر أن الذي سمعته كان فعلاً مساعدة صادقة، أم تتهرب من الموضوع؟!

بعد دقائق من الصراع الداخلي في رأسها ومحاولة إقناع محللين دماغها انه مجرد عرض رائع من رجل طيب وأنه لا داعي للحس البوليسي وافلام الرعب، وافقت أخيراً وتشكرته لنقل 10 مرات في نفس واحد وفي الجملة ذاتها؛

أخذ كريس يضحك :"ههههههه لا داعي لهذا كله؛ لاني لا دخل لي به، أنه بسبب مالك المطعم يا فتاة "

سمر:"انا ممتنة لكم جميعاً "

كريس:"حسنا إذن تعالي معي لكي اوصلكي لأنني أكاد أن أصبح رجل ثلج هنا"

قهقه صغيرة خرجت من سمر وهمت بالدخول إلى سيارة كريس المتواضعة؛

---------------------

أعلن الصباح قدومه على العاصمة الضبابية، الثلوج كانت كأنها انتهت لتو من نسج ذلك الرداء الأبيض الجميل والبسته لتلك المدينة لتظهر بشكل يجعل الناظر اليها يفتن بروعته؛ سكان لندن قد تعودوا على هذا المنظر الخلاب.

 ®Summer | سمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن