الفصل | 9

7.6K 501 20
                                    

_ سيدي سمعت ان مدير شركة "ميلان" سيكون حاظرا في الاجتماع القادم؛

السيد مالك وهو جالس خلف المكتب ويدخن السيجارة :"لاتخف يا ماكس سنحصل على تلك الصفقة الأمور تسير بصالحنا، الآن لن يستطيع أن يفعل شيئاً عندما أعلن دمج شريكتينا انا والسيد ادورد .ستكون قوة ضاربة لكل المنافسين وانا أعدك..." قال آخر كلمة وهو يلوح بيده في الهواء ل مساعده "ماكس" الذي كان يجلس أمام المكتب ويبستم بثقة من كلام السيد مالك

ماكس :"ستكون مفاجئة للجميع سيدي "

اومأ السيد مالك بثقة وابتسامة كبيرة :"نعم ستكون كذلك"

_________________

#سمر

فتحت عيناي بعد أن رمشتها عدة مرات بسبب إضاءة السقف البيضاء التي دخلت اليها، وايقنت أنني في مشفى، وتذكرت كل شيئ..حاولت أن انهض بصعوبة بالغة إلى أن نجحت أخيراً ذلك الألم لايتركني لدقيقة واحدة!

توجهت إلى الحمام و رأيت وجهي الذي أصبح شاحبا أصبحت كالاموات عيون جاحظة تحيطها الهالات ، شفتان جافتان وانفاس متعبة. ..أخذت ابكي من شدة الألم. انا لا اريد البكاء أريد أن أكون قوية ولكني أضعف من أكون كذلك فتحت المياه ووضعت راسي تحتها وأخذت ابكي ...

_______________

فتح باب الغرفة و فوجئ بعدم وجودها أدخل جذعه وأخذ نظره يفحص جميع أرجاء الغرفة متسائلا أين ذهبت؟ !

إلى أن سمع صوت المياه وشهقاتها المخنوقة أثر البكاء الحار ..

دخل و أغلق الباب وتوجه إلى الحمام وطرق الباب ولكن لا إذن بالدخول طرقه مرات عديدة ولكن لا جواب فقط صوت الماء وبكاؤها!!

إلى أن قرر أن يفتح ذلك الباب. فتحه و رآها جالسة على أرضية الحمام الباردة بملابس المشفى البيضاء وقد ضمت ساقيها اليها وركبتها مقابلة لها، تبكي واضعتا يداها على وجهها وشعرها الأسود مبلل بالماء، ويظهر أن بكاؤها سريع لدرجة أنه لا يستطيع صوتها أن يأخذ فرصة الظهور حتى،

تقرب إليها أغلق الماء وجلس بجانبها بهدوء...

زين بصوت منخفض:"لما كل هذا؟!"

ظلت تبكي لدقائق إلى أن رفعت رأسها لتلاحظ وجوده أخيراً،

#سمر

لقد كنت ابكي بحرقة كبيرة ابكي على امي وعلى حياتي البائسة التي لم تسنح لي الفرصة بالتخلص منها بتلك العملية اللعينة كم تمنيت ان ياخذو قلبي أيضا ويدعوني اموت، أحسست بالضعف والغباء وكم أنني هشه! وقابلة للكسر ... إلى أن انتبهت أن الماء لم يعد ينساب ف رفعت راسي لكي أرى ماذا حدث، ورأيت شاب يجلس جانبي بصمت وفي عينيه نظرة حزن أو شفقة! لا أعلم ما هي لا بد أنه أحد رجال كريس يا إلهي!!

_____________

#زين

عندما انتبهت الي اخير ورفعت رأسها ونظرت بعيناي مباشرتا ورأيت خضراوتيها الدامعتان وجهها كان قد تجمعت فيه الدماء ليصبح أحمر من كثرت البكاء، لكني صدمت بردة فعلها عندما حاولت بسرعة مسح دموعها بساعد يدها و نهضت فجئتا وكادت أن تسقط وأخذت تمشي بسرعة ولكن بصعوبة خارج الغرفة وتجر بيدها المغذي الذي يعيق حركتها اكثر، وكادت أن تسقط لولا اسندتها بيداي وساعدتها على الوقوف مرة أخرى. .

نظرت الي وهي تبكي ب الم :"ماذا تريد مني؟ هاه؟ ألم يكفيكم تلك الكلية؟ أتريد الاخرى؟؟...حسناً اتعلم يمكنك أخذ الأخرى! فلن يقف أحد بوجهك صدقني، لأنني وحيدة و لا أملك عائلة، أو حتى ام لذلك استضعفتوموني ، اتعلم انا لن أمانع أن اخذتموها لأنني حقا اشتقت اليها و أريد الذهاب هناك..انا متأكدة أنه مكان جميل بجانبها ..."

أخذت تقول آخر كلمات ب ابتسامة الم وحزن، وأصبحت أرى الغشاء الزجاجي المتكون في عيناها أثر الدموع المتجمعة هناك..إلى أن سقطت دمعة بسرعة على رداءها وأخذت تنهيدة عميقة ودخلت في نوبة بكاء أخرى ولكن صوتها هذه المرة كان واضح وكانت تئن فيه....

انا حقا أشعر كالوغد أمامها لمجرد أنني واقف واسمع هذا الكلام مع أنني لا أعلم من فعل بها هكذا. .. ولا دخل لي بالموضوع!

أخذت تبكي أكثر وأكثر إلى أن أصبحت غير قادرة على التنفس بشكل طبيعي و وجهها كان أحمر بشدة ، وأخذت تنهج من شدة البكاء. ..ضممتها الي وانا اربت على كتفها وأصبحت اهدئها ب كلمة :"لابأس لابأس لابأس لابأس " فليس لدي ما أقوله بعد كل ما سمعت!

إلى أن سكتت...

اجلستها على السرير وعدلت لها المغذي. ..

لقد كانت تجلس على حافة السرير وجذعها مائل إلى الأمام وتضع كفيها على جانبيها على السرير ومنزلة رأسها للأسفل ب خيبة أمل وتعب ...

كبوت أمامها على ركبتاي ل أصبح بمستواها ولكي تراني .

حدقت بها مطولاً قبل أن اتكلم:"ما رأيك أن تنامي قليلاً؟ ، انتي متعبة! وحرارتك مرتفعة أيضاً! "

لم تنظر إلي كل ما فعلته هو أنها استلقت على ذلك السرير وتنهدت بحسرة وأغلقت عيناها مضمتا شفتاها ببعض وكأنها تقاوم الكثير والكثير وتحبس دموعها، غطيتها وبقيت بجانبها إلى أن تأكدت أنها نائمة وذهبت إلى الطبيب واخبرته أن يساعدها فحرارتها مرتفعة بشكل مقلق...

_______________

 ®Summer | سمرWhere stories live. Discover now