"طفولة القلب، تعرضنا للظلم"
كانت لاتزال مرمية في الشارع بجانب حائط كتبت عليه العديد من الشتائم وكان هنالك حاوية للقمامة بجانبه ؛صغر حجمها ساعد على طمئنة رجال العصابة بأن أحدا لن يراها جانب الحاوية الكبيرة ، البرد كان كالجيوش الهائجة التي تغزو المكان وجسدها كان الأضعف في تلك المعركة، الدماء كانت مستمرة بالجريان من خصرها بشدة، برد وألم ونزيف لايتوقف،
منظرها كان يعطي الناظر كل آيات الانكسار والضعف ..
نزل من السيارة بسرعة متجهاً اليها، ظناً أن صديقه أصابها ب أحد تلك الطلقات، بينما الخوف والرعب من اعتقاد موتها لم يسمح ل زاك بالنزول حتى!!
منظر الدماء تغطيها والتي رآها عندما اقترب اليها وجثا على ركبتيه جعله يفزع! حاول أن يعرف أن كانت حية،أم قد فارقت الحياة!
ولكن لا فائدة فهو متوتر ولايستطع التركيز، وضع يد تحت ركبتيها والأخرى أسند بها عنقها وحملها بسرعة وادخلها للسيارة وأعطى صديقه الإشارة بأن ينطلق إلى أقرب مشفى، كان زاك مذعورا أكثر من زين ..وكان يصلي طوال الطريق أن تكون حية...
كانت هي فقط ممددة على المقعد الخلفي شفتيها بدأت بالتحول إلى الأزرق الفاتح وإزدادت بشرتها بياضا وبرودة مما يعطي علامة تحذير بأنها في مرحلة متقدمة من نقصان الدم!
توقفت السيارة أمام المشفى،
#زين
لقد كانت أضعف ما رأيت في حياتي! لا أعلم لما أحسست ب اني يجب أن انقذها، ليس بدافع الشعور بالذنب..لكن لا أعلم ماذا حدث لي عندما رأيتها بذلك المنظر!
دخلنا إلى المشفى وكنت أحمل تلك الفتاة بين ذراعي، وزاك كان يركض أمامي ليخبر الاستعلامات ب أمرها،
زاك:"أرجوك هناك فتاة تموت أنها أنها تنزف بشدة أرجوك ساعديني"
موظفة الاستعلامات :"حسنا حسنا اهدئ يا سيدي،أين هي؟ "
دلهم زاك على مكانها حيث كان يجلس زين مذعورا على إحدى المقاعد وهي بين يديه ودماؤها تغطيهما.
وضعوا الفتاة بسرعة بعربة المشفى واختفو في إحدى الممرات،
بينما لايزال كل من زاك وزين ينظرون اليها بقلق وخوف ،
زاك:"هل تعتقد أنها سوف تنجو؟"
زين وهو جالس على المقعد واضعا رأسه بين يديه:"لا أعلم حقا"
-----------------------
في مكان آخر :-
كريس:"مالذي تقوله؛ كيف اختفت؟! "
جايسون بصوت مرتجف:"لا أعلم؛ بعد خروجك من المنزل ب 15 دقيقه سمعت العديد من الطلقات النارية، وبعدها صوت سيارة تغلق أبوابها وتنطلق؛ وعندما خرجت اتفحص المكان جثتها لم تكن موجودة، كريس لقد قلت لك ان "جاباد" لن يتركونني"
