الفصل | 54 والاخير

5.6K 275 114
                                    

:"انا مستعد دكتور .. تستطيع اخذ الفحوصات حالا ..كلياتي سليمتان ولا اعاني من امراض "

اومأ الطبيب وقاده الى غرفة مساعدته الشابة التي طلب منها ان تأخذ الفحوصات اللازمة ل استئصال الكلية وتسلمه النتائج فور خروجها ..

و مرت ساعة اخرى بعد ان اكمل زين الفحوصات وطلب من الطبيب ان يرى سمر ويبقى بجانبها لحين وقت جراحته..
حيث دخل و تقدم من سريرها المحاط بالعديد من الاجهزة والكثير من الاسلاك موصولة ضد بشرتها الشاحبة وكان منظر ليس بالغريب عليه ، لكنه كان يمزقه بالاعماق في كل مرة ..

جلس بجانبها بعد ان قبل جبهتها

:"تحملي بيبي .. فقط مدة قصيرة وسينتهي كل ذلك .."

همس وهو يحيط كفها المثلج بين كفيه ويمسح عليه بحركة سريعة كأنما يحاول توليد الحياة فيه مرة اخرى ..

وبحلول الصباح الذي اتى بعد ساعات قليلة قضاها زين بجانب زوجته متنقلا بين فترة واخرى بتركيزه ونظره منها الى الاجهزة التي حاصرتها محاولا فهم المؤشرات المضيئة عليها وتخمين ان كان ذلك ربما يعني انها في وضعية ساكنة وغير متقلبة وبعيدة عن الخطر !

اما نتائج الفحوصات فقد خرجت ايجابية مما جعل الطبيب يقر ب انه يستطيع الخضوع لعملية استئصال الكلية حالا..

حيث كانت الساعة الرابعة مساءا عندما خرج الى والدة زين التي اعلمها زين بما هو مقدم عليه ..

:"دكتور .. كيف حاله ؟!"

:"العملية ناجحة .. زين بخير ، وسمر كذلك .."

غطت السيدة مالك فمها بكفها تلقائيا وشكرته و هي تمسح دموعها

:"هل استطيع رؤيتهم ؟"

:"ليس قبل ساعة ..حمدا لله على سلامة كليهما "

:"شكرا لك .."

بعد مرور ساعة تمكنت السيدة مالك من الدخول الى غرفة زين واطمئنت انه فعلا بخير عندما استيقظ فجأة واصبح يكلمها ويبتسم ويخبرها انه لايعاني الا من اوجاع الجرح وطلب منها اخيرا ان تتفقد سمر وتطمئنه قبل ان تثثاقل جفونه تدريجيا وتغلق ليسرقه النوم مرة اخرى بعد ان دس الطبيب المسكنات مع المحلول الموصول لكفه ليأخذ قسطا من الراحة و يخفض حرارته التي جعلته يهذي قليلا ..

لكن في صباح اليوم التالي كان مصر بشكل سيئ ان يذهب الى غرفة سمر بالرغم من ان الطبيب نصحه كثيرا ب ان يستريح لانه لا زال متعب لكنه ذهب على اي حال الى غرفتها و راى انها ما زالت نائمة!

:"دكتور هل هي بخير ؟ هل استيقظت ابدا ؟"

سأل الطبيب الذي كان يقراء مدونات الممرضة بينما يقف كلاهما بجانب سريرها و اومأ الطبيب

:"انها بخير .. لم تستيقظ بعد"

وخرج بعد ذلك ليترك زين الذي جلس بجانبها ب انتظار ان تستفيق واخذ وقته ب تأمل كل انش من قسمات وجهها الساكن التي لا زالت تربك نبضه كل مرة وترغم ابتسامته على الانتشار !

 ®Summer | سمرWhere stories live. Discover now