الفصل | 45

3.9K 251 59
                                    


This time i'm ready to run
Escape from the city & follow the sun
Cause i wanna be yours, don't you wanna be mine? .. I don't wanna get lost in the dark of the night... This time i'm ready to run, wherever you are is the is the place i belong ..
___________________________________

بمرور يومين على مكوث السيد ادورد في المشفى وبعد اطمئنان طبيبه الخاص انه بصحة جيدة بما يكفي ل ان يغادر ، خرج من المشفى اخيرا ..

لكن قلق زوجته وابنته كان لا يزال قائما بسبب صمته المريب .. حيث انه لم ينطق بكلمة واحدة منذ ان استيقظ على موجة من الضغط الشديد الذي تعرض له ذاك الصباح!

وفي احدى الصباحات التي تلت الحادث وبعد اتصال كان ينبئه بأن زين لم يكن حاظرا لقاءات التوقيع مع تلك الشركة بالرغم من توصيته الخاصة بذلك ، ان هنالك من شاهد احد الممثلين منها يتردد على مقره بدون موعد فعلي بين الشركتين وبدون موعد مع رب العمل ، اخذت الشكوك تخيط مؤامرات ضد رأسه ولم يكن هناك مبرر لجعلها تستكين ، لانه في الاعماق كان يخشى ان يرد القدر ضربته للشريكه السابق يوما .. ولكنه لم يتوقع ان تكون لكمة كتلك على يد زين ﻷنه اصغر من ذلك !!

لذا فأن دواخله كانت تحارب بشراسة ﻷنكار ما يشك به ،لانه بثباتها سيكون قد تأذئ اقتصاديا وبشكل فاحش من رجل اعمال مبتدء وصغير وهذا ما لم يكن كبريائه الاداري والقيادي مستعدا لتقبله ..

كان يقف في شرفة غرفته ب انتظار زين حيث كان غارقا ب التفكير وهو يتأمل شاشة هاتفه الذي من المحتمل ان يضيئ في اية لحظة معلنا عن اتصال مهم من احدهم يخبره بشأن ما طلب البحث به ..

طرق زين الباب وسمع اذن الدخول من عمه الذي تقدم الى داخل الغرفة قليلا واضعا كفيه بجيوب الروب الاسود الذي التحف جسده حد الركبتين ..

ودخل ب ابتسامة مصطنعة على وجهه وهو يأخذ كف عمه بترحيب و الذي حياه بدوره ودعاه لجلسة الشاي في الشرفة وخرج كلاهما ليجلسان على الكراسي ذات القماش الابيض الذي نقش عليه العديد من الزهور الدقيقة وردية اللون وسكب السيد ادورد الشاي في كوب مزخرف سطحه بنقوش ذهبية وناوله ل زين الذي يجلس امامه وتناول خاصته وهو يريح ظهره الى مسند الكرسي الكبير بينما ينظر الى زين ويسأله

:" اذن زين ، ما الذي توصلتم اليه ؟ "

تشكلت شفاه زين بشكل خط رفيع جعلها تختفي وسط لحيته وشاربه الذين اصبحا كثيفين مؤخرا

:"في الواقع، لا شيئ حتى الان لايوجد دليل على الفاعل ! .. لكني ارجح انه من المنافسين ، او ..."

اخذ السيد ادورد رشفة من كوبه وهو ينظر الى زين ب اعين ثاقبة

:" او ماذا؟"

قضم شفته السفليه وهو يرفع حاجبيه بتعجب ممزوج بالحيرة

:" او شخص لديه ثائر معنا !"

بقي السيد ادورد ينظر بعيناي زين لوهلة وهو يحاول ان يصل الى ابعد نقطة في روحه من خلال بحث مستميت عن شيئ مجهول، شيئ اغلق زين عليه طويلا في اكثر الاماكن سريتا بداخله !

 ®Summer | سمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن