حياة هادئة جدا ك تلك التي تمناها في اقصى احلامه ، مكان نائي عن عالمه الصاخب يجعله خارج نطاق التواصل الا معها ..
ربما حتى حلمه لم يكن ليصبح بتلك المثالية التي لطالما حلم بها ، منذ ان التقاها .. او ربما حتى قبل ان يلتقيها .
كانت القطعة الاساسية التي اكملت صورة تلك الحياة المثالية بالنسبة له !
اسبوع اخر يمر بسلام على تلك الحياة الصافية ،
زين الجديد ذو الاعصاب المسترخية .. والابتسامة التي لا تفارقه !
جميع من حوله لاحظ هذا التغيير و اولهم والدتها التي اصبحت اكثر اطمئنانا .. بالرغم من الضغوط التي تحيطها الا ان حالة زين الهادئة اصبحت عزاءها الوحيد ..
فترة خروجه من البيت والتي كان يخبرها فيها انه يقضيها مع اصدقائه لم تكن مقنعة بالنسبة لها احيانا ، الا انها كانت تدرء مخاوفها بذريعة تغيير زين للاحسن ..وهذا بالنسبة لها كان كافي لتقفل هذا الموضوع حتى مع نفسها ، وتبدء بالتفكير في كيف ستشرح ل زين الواقع الذي اصبحوا عليه الان ..
_______________________
_ماذا ؟ الى اين ؟؟
تكلمت سمر في مفاجئتها من طلب زين لها ب ان تأتي معه الى مكان مميز
اردف :"انها مفاجاة ، هيا اذهبي وغيري ملابسك .."
قضمت شفتها السفلية وردت :" لكن زين ، يجب ان اخذ الاذن .. ولا اعتقد انهم سيسمحون لي الان لان الوقت مبكر ولا يوجد سواي !"
نظر مطولا اليها وهو يبتسم :" لقد اخذت الاذن ، هيا "
:"حسنا .."
اختفت من امامه ل دقائق واتكأ على باب سيارته منتظرا اياها ..
ظهرت بعد ربع ساعه من منزلها وهي تغلق الباب مرتدية جينز ازرق فاتح وقميص ابيص جميل مجسم على خصرها النحيف ليصبح عريض قليلا بعده و كأنه فستان قصير جدا .. تاركتا شعرها حر من دون اي قيود تتنفس تموجاته الهواء وتشتت انتباه زين اكثر ..
نظرت وهي تقف بجانب الباب الاخر للسيارة مقابلة زين ..
:"ماذا ؟"
:"لا شيئ .. هيا بنا "
صعدا الاثنان السيارة واغلقوا الابواب بحركة واحدة ..
:"تبدين لطيفة جدا .."
غطت شفتها السفلية بالعلوية بخجل :" وانت كذلك .."
حرك السيارة متجها الى المكان الذي جعله مفاجاة لها ..
.
.
.
.
كان الطريق طويلا قليلا لكن سمر لم تكن ذلك النوع المتذمر من الفتيات ..
فعليا كانت نوع من الاطفال الذين يخرجون راسهم من نافذة السيارة ويغنون بصوت حماسي ، اما زين فقد كان يخطف لمحات اليها ويرى جمال صغيرته التي يناثر شعرها الهواء وتداعبه اشعة الشمس وتغزله باللون البندقي الساحر ..
