الفصل | 20

6.6K 433 21
                                    


مر يومان على مكوث زين في المشفى، كانت بالنسبة لوالدته أيام من الجحيم! ..
ف بالرغم من أنه كان يتلقى أفضل العناية والاهتمام في أحسن مشافي لندن، إلا أن قلقها غريزي ومبررا جدا! ..

لم يختلف حال والدته عن حال من وقعت بحبه! والتي كانت تقاسم والدته كل هذا الخوف والقلق.

ولأنه لم يكن محظوظ بما يكفي؛ فقد فاته رؤية حبيبتيه وهما مجتمعتان بسببه!

كانت سمر دائمة التواجد في المشفى، وكانت تلتقي ب والدته التي وجدتها لطيفة ...

لكنها لم تعرف هويتها إلى الآن؟
من أي عائلة؟
وكيف تعرفت على زين؟

نعم السيد مالك سيدة تحب الاهتمام بالتفاصيل ؛لذا قررت أن تهتم بالموضوع بطريقتها الخاصه...

_اسمعني يا جاستن أريدك أن تتحرى عن هذه الفتاة، أين تسكن؟
عائلتها؟ ..آية جامعة ترتاد؟ أو أية مدرسة؟ كل شيئ هل فهمت؟
ولا أريد أن يعرف أحد عن الموضوع..

كانت تحدثه وهي تقف في شرفة غرفة زين الخاصة، ممسكتا ب ازناد ذراعيها بطريقة معاكسة توحي السلطة !
وتبرز الخواتم الجميلة والباهضة الثمن التي تزين اصابعها ..
لتجعلها تظهر بدون جهد اناقة لا مثيل لها !

كلاهما ينظران إلى سمر التي كانت جالسة مع لوي و هاري بجانب زين ..

:"حسنا سيدتي بعد أسبوع سيكون لديك تقرير عن سيرتها الذاتية "

اومات ب ابتسامة ومازالت أعينها مركزة على سمر التي كانت مشغولة ب مراقبة زين!



تجلس أمامه وتحدق فيه بشرود يفصلها عن العالم...

تتأمل كل انش في وجهه ابتداء بشعره الذي بعثر بسبب ما هو عليه، ليزيده جمالا !

عيناه التي بدءت تغور في وجهه لنقصان الدم الحاد الذي أصابه!

أنفه الحاد وشفتيه التان كانتا بلا لون ..

لحيته التي أصبحت كثيفة لترسم وجهه وتعطي معايير أخرى للجاذبية لم يشهدها العالم بعد!

لقد كان ضربا للمثالية الغامضة والمثيرة ..

وكأنه رواية تغري من أمامها ليقراها ويقع ب تأثير سحر ما تحتوي من تنميقات لفظية جميلة تشابه صفاته...

إنه الحاضر الغائب بالنسبة لها ..كان حاضرا ب روحه وذكرياته الجميلة معاها ..لكنه فعليا غائب بصوته الذي يطرب اذنها وجميع حواسها ،

بعيناه ذات العمق الذي يجعلها تحب فعلا أن تلقى حتفها فيهما كل مرة التقت بهما..

ابتسامته التي تجعلها تعلن أنها لم تكن يوماً على قيد الحياة إلا عندما احيتها تلك الابتسامة ..

___________________

_لا أريد أن أذهب ...لن أزور ذلك المتعجرف

قالتها وتجلس أمام كل من السيد والسيد إدوارد واضعتا ساقيها الواحدة فوق الآخرى وهي تعبث ب اظافرها ذات الطلاء الزهري..

 ®Summer | سمرWhere stories live. Discover now