الفصل | 34

4.9K 319 22
                                    

I hope life treats you kind
And I hope you have all you've dreamed of
And I wish to you, joy and happiness
But above all this, I wish you love
And I will always love you

________________________

تعلقت مقلتيه ب والدته وهي تخبره عن عروض السيد ادورد ..
علقت الكلمات بحنجرته ، بالرغم من ان فاهه كان مفتوح وكأنه كان على وشك التكلم ب اكبر خطبة ممكن ان تقال ..

الا ان ما سمعه افقده القدرة على التفكير والنطق !

ف هكذ هي الحياة مهما ظننا اننا نستطيع مقاومة حدث او تاثير معين ونقنع انفسنا ب ان المسحيل السابع هو الاسم الاخر ل رضوخنا لذلك التاثير ..

الا ان وقوعه يجعلنا نصمت ونشاهد فقط حطام احلامنا التي نسفها القدر ب لحظة !

لم ينطق ب كلمة ! لم يجادل ، لم يناقش ، لم يصرخ لم يثور او يتمرد ..

تغير كثيرا .. وكأن ما حدث له في الاونة الاخيرة جعله اضعف من ان يستجمع قوى ومشاعر الثورة التي لطالما توسمت شخصيته منذ ان كان صغيرا ..

صمت مخيف بالنسبة للسيدة مالك ، فهي لم تعهده هكذا !

صمته جعلها تتمنى تلك اللحظات لو ان وحش غضبه التهمها الان ، او انزل صاعقة غضب تجعله يفصح عن ما بداخله بصراخ او تكسير اي شيئ ..لانها ستعلم انه افرغ ما يشعر به ولن يضطر الى الكبت،
كانت لديها رغبة ف ان يجادل الامر او حتى يعلن رفضه ! لكن صمته ذلك هو عذاب جديد لم تعتد عليه ..

نهضت من مكانها البعيد قليلا عنه وجلست ب جانبه بقيت تنظر الى جانب وجهه ذو العظام الحادة المنحوته كتمثال روماني ل احد ملوك روما !

نظرة استكشاف وقلق وحزن ، امسكت بذقنه ذات اللحية الخفيفة وادارت وجهه اليها ..

نظرت بعيناه وهي تشاهد طفلها الذي حتى نظرته تغيرت !

عيناه ذات لون الصحراء المختلفة عن بقية صحاري العالم .. مليئة بالحياة تلك الصحراء .. غير معقولة تلك الصحراء بجمالها الذي ينبض بالحياة ويخالف منطق الكون !

لكن الان اصبحت صحراء مقفرة وخالية من الحياة ، نظرة غريبة لا يستطيع معجم وصفها !

احتضنته ضامتا اياه لصدرها وخطت دمعة من عينها مستقرتا على شعره

:"انا اسفة .."

تكلمت بصوت حاولت فيه اخفاء بكاءها لكنها لم تفلح ..
.
.
اخذت نفس عميق :" منذ ان كنت صغيرا ، كنت ذو طباع متعبة بالنسبة لي .. لم تكن لترضى بما لا يعجبك .. كنت دائم التمرد على ما لايروقك ، والدك كان احيانا يؤنبك..
لكنه كان يخبرني ب انه فخور بك ، كان يقول ان الرجل صعب المراس والعنيد والذي يثور على ما لا يرضيه دائما ما يكون قدوة لغيره .. ولن يستطيع احد كسره ! ..ربما اعداءه سيحاولون وضع المكائد له ، لكنهم لن يغيروه .."

 ®Summer | سمرWhere stories live. Discover now