يقف امام المرآة وشعره ذو السواد المظلم يقطر قطرات صغيرة من الماء التي تركض على رقبته الطويلة وتتعرج على اوردته البارزة مستقرتا على صدره بعد انهائه لحمامه الطويل والمليء بالتأمل تحت زخات قطرات الماء...
هدوء يعم غرفته الا من صوت انفاسه شبه الخافته ..
ينظر الى صدره العاري الذي ارتسم عليه ندب عميق يشق الجهة اليسرى ل الاعلى قريبا من الكتف ..
يمرر انامله عليه بتحسس واستكشاف ، ويتذكر ما حدث تلك الليلة ب ادق التفاصيل المؤلمة بالنسبة له ..
.
.
.
.
يأخذ تنهيدة وهو يتناول المنشفه ويجفف شعره ويعيدها على رقبته وهو يفتح خزانة الملابس مخرجا منها قميصا ربيعيا نفطي اللون ، وجينز اسود ..
ينهي ترتيب مظهره بوضع العطر على الطاولة متناولا هاتفه وهو يخرج ..
__________________
_س ينهار تمثال مالك من السوق قريبا ..وليس لدي ادنى شك ب بنجاحنا ..
جواد دخل المصيدة واشترى كل تلك الاسهم التي دفعتها اليه دون ان يعلم ..هه وانا واثق انه س يخسر ..
قالها ادورد ل احد مساعديه وهو يتكأ على كرسيه الكبير في مكتب بيته ، وياخذ رشفات متقطعة من البراندي المفضل لديه..
مالكوم:"سيدي سنصبح ملوك السوق قريبا .."
ابتسامة جانبية مشت بالتدريج لزاوية فمه وهو ينظر الى مالكوم :" نحن ملوكه من الاساس .."
:"بالطبع .."
_________________
الصباحات اللندنية دائما كانت وعلى مر العصور ذات طابع جميل!
بتميزه الذي تكسوه الغيوم الرصاصية لتتناسق مع ما في هذه المدينة من حافلات و كرافانات الهواتف ذات اللون الاحمر الجذاب،
ومرة اخرى اللون الرصاصي الذي يطلي ارض الشوارع واخيرا بنيانها القديمة ذات اللون الصحراوي الفاتح لتجعلها تظهر اناقة مدنيتا، وتكون الاولى من نوعها بتنسيقها لهذه الالوان وابتكار لوحة تنافس فيها لوحات دافنشي ...
كذلك روحها التي تشعرك انك هنا في تلك الجزيرة المحاطة بالماء ذات الجو البارد حتى في الربيع ....
انها " جذابة وباردة "
تماما ك بطل هذه الرواية .... "زين" ..الا توافقونني؟ ...
لكن حبيبته استطاعت جعل ذلك الجليد الذي يغلف مشاعره يذوب تدريجيا وينجلي بعيدا ..
لتظهر فيه الاهتمام والحزن والفرح والغضب والاشتياق والعاطفة ..
ومزيج من الاحاسيس بداخله و التي كشفت الستار واخذت تعرف عن نفسها بدون خجل ..وبكل قوة ...
.
.
.
.
.
.
.
#زين
جلست في تلك الشقة التي كانت تسكن فيها ، ونظرت الى كل شيئ ..
