الفصل | 48

4.1K 220 60
                                    

Leaves fall from
The tallest trees
Even mountains crumble
In to the see , holding on to memories
And i can't let go ..
_______________________________

ضربت اشعة الشمس زجاج نافذته  لتنعكس على وجهه و تجعله يلتف ب انزعاج الى الجهة الاخرى هربا منها ..

هربت ضحكة خفيفة منها عندما لم يجدي فتحها للستائر نفعا ..

وتسلقت السرير بهدوء لتقتربت منه و تطبع قبلة دافئة على جبهته معيدتا رأسها للخلف مرة ثانية بينما تخطو ببصرها على تقاسيم وجهه الساكنة والتي لم تكن لتصبح الطف يوما بنظرها ،وبدا لها محبب مرتين اكثر عندما ينام ..

تناولت هاتفها و وضعت الفلاش على التشغيل والتقطت له صورة ؛ ظنت بأنها ستكون ذكرى جميلة يوما ما بتلك الهيئة   لكن مجددا لم يؤثر سطوع الفلاش القوي على نومه الثقيل !

داعبت خصلات شعره الذي كان قد اصبح اكثف الان بينما تخبره ب ان يستيقظ  معيدتا نظرها الى الساعة وهي تعلم بأنه يوم مميز اكثر من مجرد يوم عطلة لزوجها.. اطلقت نفسا حالما وسط  ذلك الهدوء عندما سافرت ب ذاكرتها سنتين الى الوراء في مثل هذا اليوم تزوجا لقد كان كل شيئ خيالي وساحر ، عنصر المفاجأة فيه زاده روعتا .. واصبح تأثيره ذو ابعاد اعمق في قلبها كونه حدث في غفلة من توقعاتها ، كذلك زين الذي كان يشتعل حماسا في ذلك اليوم كما لم تره قبلا ! .. كل شيئ بدا كالحلم ..

وشهر العسل الذي ابتدء بعد يوم من زفافهما عندما ذهبا الى برشلونا ..وقام زين اثناء تجولهما في شارع لاس رامبلاس ب مفاجئتها ب لوحة طلب من احد الفنانين هناك ان  يرسمها لها و كانت معروضة وبدت سمر فيها بنفس الملابس التي كانت ترتديها في تلك الرحلة ، مطابقة للواقع كثيرا كما لو انه اراد تجميد تلك اللحظات بها !

كذلك رحلة تسلق جبل تيبيدابو الممتعة والتي لاحظت فيها روح زين المغامرة وحبه للطبيعة وشكل الحرية التي استطاعت تمييز ملامحها لديه ب الابتعاد عن زحام الحياة ؛ كما احست هي الاخرى ب انها تأخذ شهيقا يملئ روحها سعادة وتزفر كل الاشياء المؤلمة والسيئة بعيدا عنها اخيرا !

و تراصفت برأسها الذكريات الواحدة تلو الاخرى جاعلتا قلبها ينبض بذلك الاحساس من جديد .. حيث ذلك اليوم المميز الذي كان ختامه الاروع  ب لحظات صامتة على شاطئ برشلونيتا بيتش وقت الغروب حيث كانت الشمس كأنها قد اذيبت في الافق لتتحلل الى الالوان الحمراء والبرتقالية والصفراء وسط زرقة السماء التي بدءت تميل اللون الحالك ..
بينما يلامس موج الشاطئ قدميهما بين الحين والاخر بنسق هادئ لايفسد جمالية تلك اللحظات ولا يحيد عن رومانسيتها .

......

انتبهت اليه عندما اعادها تقلبه في السرير الى الواقع قبل ان يصحو وهو ينظر اليها بنصف عين مبتسما

:"صباح الخير"

ابتسمت بدفئ :" مساء الخير !"

نهضت وهي تكمل :" هيا زين اليوم يوم استثنائي .. يجب ان نجعل اجازتك تستحق عزيزي .."

 ®Summer | سمرWhere stories live. Discover now