الفصل | 39

4.6K 272 35
                                    

This is a modern fairy tell
No happy endings, no wind in our seals..
But i can't imagine a life without breathless moments...breaking me down down down..

_________________________

المثالية التي تتحدث عنها الروايات تكون جميلة .. جميلة للحد الذي يجعلنا نؤمن بالنهايات السعيدة ونتمناها .. واحيانا تصبح احلامنا التي نسعى لجعلها واقع !

لكن الواقع يعترض في كل مرة بسخط . وكأننا نلبسه ثوب لا يليق بواقعيته!
يخبرنا مرارا ب ان نستيقظ من نومنا العميق الذي جعل احلامنا تستحوذ على راسنا وتغير فينا الكثير ..

الا ان زين كان قد ادرك الواقع الذي طرق بابه قبل سمر التي لا زالت تهيم ب احلامها ..

و جعل منه شخصا آخر، يحبذ الانعزال.. هادئ بارد وبدون تعابير ، هذا ما كان يتوسم نهاره وانخراطه مع المحيط ..

لكن ليله ..ليله كان مختلفا وهو يصارع حاضره الذي اغتال احلامه واستباح امنياته ..

ذكرياته التي تنام نهارا وتستيقظ ليلا لتنطلق وهي تركض في رأسه بكل اتجاه كجياد غاضبة ، ثائرة .. لاتعلم وجهتها.. لكنها تفرغ غضبها بوقع اقدامها العنيف في مجال تفكيره المتعب ..

يدخن كثيرا ويعاني الارق الذي يجعله يبدو ك الاموات بعينان احطاهما هالة عبق الذكريات التي كانت كملاذ مهلك يجعله يدمن اعادة تشغيلها داخل رأسه ..

صوتها يرن في عقله كالشبح الذي لاينفك ان يتركه لينعم بالراحة ..

.........

_زين انه يدعى ينبوع الشباب الابدي حيث عندما تشرب منه لن تهرم او تمرض او ..تموت، هذا ما قصته لي امي !

اخبرته عندما كانت تجلس بجانبه تشاهد ب اعجاب فيلم فنتازيا رومانسية لايفهمه هو ولايروقه كثيرا !

لازال يذكر توسع مقلتيها عندما تحدثه بحماس او اعجاب بشيئ .. وكانت تلك اول مناسبة تسترعى اعجابها بتلك الطريقة التي اسرت قلبه !

لطالما كانت ايامه القليلة التي قضاها معها في لندن في بداية معرفته بها من اجمل ذكرياته .. يتذكر كيف كان يعتريه حماس يشعله بهجة عندما يشرع بالذهاب اليها كل يوم ..يتذكر اول رقصة معها وكم كانت عيناها ذات شفافية مكنت خاصتيه من اختراقها ورؤية روحها الطفلة في حفل زفاف صديقه في مساء ليلة الميلاد ..

يتذكر عندما كانت سبب ارقه في الايام التي قضاها في ستوكهولم وكيف ان للتفكير بها سحر خاص يأخذ النوم بعيدا عن عيناه ..

وعندما عاد وكيف كانت منفعلة وهي تبكي بعد ما دثرت رأسها بصدره وكم شعر في تلك اللحظات بالمسؤلية تجاه مشاعرها !
.......

السبت_ 2:00 صباحا

قادته قدميه وبدون سيطرة الى ميون، متجها ب اقصى ما لديه الى هناك بدون ان يدرك ما الذي يفعله !

 ®Summer | سمرWhere stories live. Discover now