الفصل 17 : التجمع العائلي الجزء 4

46 11 1
                                    


تفاعل آمون بعد ذلك بسرعة فأخرج عضوه من جسد ميرا ببطء ثم نهض و حملها بسرعة للحمام لكي لا تلوث شوائب جسدها غرفتها

وضعها في حوض الاستحمام بعد ملئه بماء دافئ و انتظر بضعة دقائق حتى تعود حرارة جسدها لطبيعتها

بعدها غسلها بلطف ثم حملها و أعادها لغرفتها

ألبسها ملابس مريحة و تركها تنام

نزل بعد انتهائه و رآى جدته تراقبه بابتسامة فابتسم لها أيضا ثم اقترب منها واحتضنها و قبلها على جبهتها

تبتسم له بمكر بعدها و تبادله العناق ولا تعلق على أفعاله

يستمران في العناق بلطف و تبادل الأحاديث و بعد فترة يفتح الباب

" يبدو أن أميرة عادت "

قالت سارة و هي تنظر إلى الساعة

" نعم ، سأذهب لأراها "

يخبرها آمون و يترك عناقها ببطء و ينهض لاستقبال أميرة أيضا

يقترب من الباب و يجدها قد وضعت أكياس تسوق على الأرض

يقترب منها و يعانقها من الخلف

" مرحبا أمي "

تحمر أميرة خجلا قبل أن تجيبه بصوت خفيف

" مرحبا عزيزي "

لا يطيل عناقه و يساعدها في وضع الأكياس ثم ينزل على ركبتيه ليساعدها على فتح حذائها

تشعر أميرة بالحزن و الفراغ بعد أن توقف آمون عن احتضانها ثم تنظر إليه بحيرة وتشاهده و هو ينزل على ركبتيه

يفتح مثبت الأحذية عن كاحلها و أصابعها فتسحب قدميها على التوالى استجابة لمبادرته بسلاسة بينما يمسك الأحذية

يرى قدميها الجميلتين أمامه ويقبلهما واحدة تلو الأخرى برفق

" لا آمون توقف إنها متسخة "

تتكلم بسرعة وتعلق على سلوكه بينما تتشكل ابتسامة صغيرة على وجهها المحمر تعبر عن مزيج مشاعرها من السعادة و الإحراج

" لا ليست كذلك "

يجيب عليها و يقبلهم مرة أخرى كأنه يأكد على كلامه و يبتسم لها

تنظر له بمحبة و تكتم احراجها و تقبل جبهته

" شكرا عزيزي "

ثم تدخل أميرة أمامه لغرفة المعيشة و تقبل سارة

" مرحبا أمي "

تستقبل أميرة سارة

" مرحبا عزيزتي "

تعيد لها سارة التحية

" كيف كان عملك "

" كالمعتاد، مجرد صفقات شهرية وحساب النفقات و الأرباح "

تدردش أميرة و سارة قليلا عن عمل الأسرة الرئيسي ثم تلاحظ سارة الهدوء وتبحث عن الفتيات

" أين ميرا و مايا "

" صعدتا لغرفتهما "

يجيب عليها آمون بابتسامة

تنظر اليه أميرة بشكل غريب كأنه لديها فكرة عما يحدث

قبل أن تتحدث يواصل آمون

" سأصعد لأنادي عليهما "

يصعد آمون الدرج دون أن ينتظر إجابتها

ينظر لغرفة الأختين و يدخل غرفة ميا أولا

يجدها مستلقية بشكل مريح و ابتسامة على وجهها

يقترب منها و يفحص جسدها قليلا ثم يضع يديه على جسدها و يحقن القليل من المانا فيه للتخلص من صدمته من تعرضه للمانا لأول مرة و إنعاشه

بعد فترة تستيقظ مايا بذهول قبل أن ترى آمون يحدق فيها بمحبة فتقفز عليه و تحتضنه و تقبله على شفتيه بشدة

يمسكها آمون من خصرها و يستمران قليلا حتى يتوقفا لإلتقاط أنفاسهما و تسأله مايا

" ماذا حدث لي آمون لماذا أشعر أني أفضل من ذي قبل ؟ "

" لا تقلقي كثيرا سأخبرك مع باقي العائلة بعد العشاء "

" انزلي قبلي سأوقظ ميرا و أتبعك "

" نعم آمون "

تجيب مايا بنعم ثم تترك عناقه ببطء و تنزل للقاء أمها بسرعة

يخرج خلفها من غرفتها و يدخل غرفة ميرا

يوقضها بنفس الطريقة و تستغرق وقتا أطول كونها تعرضت لكمية أكبر من المانا ولم يرتح جسدها جيدا بعد

تنهض ببطء ثم تلاحظ محيطها الذي يبدو أكثر إشراقا و آمون الذي يحدق بها بابتسامة

' ماذا يحدث ؟! '

تزداد حيرتها و تنظر لآمون بحثا عن إجابات

" لا تقلقي ميرا ، سأخبرك بما حدث لاحقا مع باقي العائلة "

" حسنا "

تتوقف عن الاستفسار و تجيبه بنعم ثم تقترب منه و تحتضنه و تقبله برفق على شفتيه ثم تنزل للأسفل

يخرج آمون من غرفتها و ينزل خلفها بهدوء و يبتسم و هو يتذكر مواقف أفراد عائلته الذين يدعمونه بكل ما يستطيعون فكل من ميا و ميرا و أميرة قد لاحظوا تطوره أيضا لكنهم لم يشيرو إليه أو يسألوه عن السبب و نفس الشيء بالنسبة للتغييرات التي لحقت بميرا و مايا ، لقد أحسوا بها و انتظرو شرحه بهدوء وهم واثقون من أنه لن يفعل شيئا يؤذيهم

بعد نزول آمون توقف في غرفة المعيشة

شاهد ميرا و سارة يتناقشون في ما يبدو شيئا مهما ثم يتوقفان و يبتسمان له و يدعوانه للجلوس

" تعال آمون "

تناديه ميرا بابتسامة و تمسك ذراعه و تسحقها بين ثدييها و تسحبه للجلوس بينهما

" لا !! يتم اختطافي أنقذوني "

" هيه لا فائدة لا أحد سينقذك "

" هيه ، بعد التفكير بالأمر ، ليس سيئا أن تختطفك فتاة جميلة و مثيرة مثلك ميرا "

يجيبها و يحتضنها بشدة بينما يستمران في المزاح

تشاهدهم سارة بابتسامة قبل أن تفكر في شيء و يتحول تعبيرها إلى قاس و شرير ثم يعود لطبيعته بسرعة

الصعود في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن