تفاعل آمون بعد ذلك بسرعة فأخرج عضوه من جسد ميرا ببطء ثم نهض و حملها بسرعة للحمام لكي لا تلوث شوائب جسدها غرفتهاوضعها في حوض الاستحمام بعد ملئه بماء دافئ و انتظر بضعة دقائق حتى تعود حرارة جسدها لطبيعتها
بعدها غسلها بلطف ثم حملها و أعادها لغرفتها
ألبسها ملابس مريحة و تركها تنام
نزل بعد انتهائه و رآى جدته تراقبه بابتسامة فابتسم لها أيضا ثم اقترب منها واحتضنها و قبلها على جبهتها
تبتسم له بمكر بعدها و تبادله العناق ولا تعلق على أفعاله
يستمران في العناق بلطف و تبادل الأحاديث و بعد فترة يفتح الباب
" يبدو أن أميرة عادت "
قالت سارة و هي تنظر إلى الساعة
" نعم ، سأذهب لأراها "
يخبرها آمون و يترك عناقها ببطء و ينهض لاستقبال أميرة أيضا
يقترب من الباب و يجدها قد وضعت أكياس تسوق على الأرض
يقترب منها و يعانقها من الخلف
" مرحبا أمي "
تحمر أميرة خجلا قبل أن تجيبه بصوت خفيف
" مرحبا عزيزي "
لا يطيل عناقه و يساعدها في وضع الأكياس ثم ينزل على ركبتيه ليساعدها على فتح حذائها
تشعر أميرة بالحزن و الفراغ بعد أن توقف آمون عن احتضانها ثم تنظر إليه بحيرة وتشاهده و هو ينزل على ركبتيه
يفتح مثبت الأحذية عن كاحلها و أصابعها فتسحب قدميها على التوالى استجابة لمبادرته بسلاسة بينما يمسك الأحذية
يرى قدميها الجميلتين أمامه ويقبلهما واحدة تلو الأخرى برفق
" لا آمون توقف إنها متسخة "
تتكلم بسرعة وتعلق على سلوكه بينما تتشكل ابتسامة صغيرة على وجهها المحمر تعبر عن مزيج مشاعرها من السعادة و الإحراج
" لا ليست كذلك "
يجيب عليها و يقبلهم مرة أخرى كأنه يأكد على كلامه و يبتسم لها
تنظر له بمحبة و تكتم احراجها و تقبل جبهته
" شكرا عزيزي "
ثم تدخل أميرة أمامه لغرفة المعيشة و تقبل سارة
" مرحبا أمي "
تستقبل أميرة سارة
" مرحبا عزيزتي "
تعيد لها سارة التحية
" كيف كان عملك "
" كالمعتاد، مجرد صفقات شهرية وحساب النفقات و الأرباح "
تدردش أميرة و سارة قليلا عن عمل الأسرة الرئيسي ثم تلاحظ سارة الهدوء وتبحث عن الفتيات
" أين ميرا و مايا "
" صعدتا لغرفتهما "
يجيب عليها آمون بابتسامة
تنظر اليه أميرة بشكل غريب كأنه لديها فكرة عما يحدث
قبل أن تتحدث يواصل آمون
" سأصعد لأنادي عليهما "
يصعد آمون الدرج دون أن ينتظر إجابتها
ينظر لغرفة الأختين و يدخل غرفة ميا أولا
يجدها مستلقية بشكل مريح و ابتسامة على وجهها
يقترب منها و يفحص جسدها قليلا ثم يضع يديه على جسدها و يحقن القليل من المانا فيه للتخلص من صدمته من تعرضه للمانا لأول مرة و إنعاشه
بعد فترة تستيقظ مايا بذهول قبل أن ترى آمون يحدق فيها بمحبة فتقفز عليه و تحتضنه و تقبله على شفتيه بشدة
يمسكها آمون من خصرها و يستمران قليلا حتى يتوقفا لإلتقاط أنفاسهما و تسأله مايا
" ماذا حدث لي آمون لماذا أشعر أني أفضل من ذي قبل ؟ "
" لا تقلقي كثيرا سأخبرك مع باقي العائلة بعد العشاء "
" انزلي قبلي سأوقظ ميرا و أتبعك "
" نعم آمون "
تجيب مايا بنعم ثم تترك عناقه ببطء و تنزل للقاء أمها بسرعة
يخرج خلفها من غرفتها و يدخل غرفة ميرا
يوقضها بنفس الطريقة و تستغرق وقتا أطول كونها تعرضت لكمية أكبر من المانا ولم يرتح جسدها جيدا بعد
تنهض ببطء ثم تلاحظ محيطها الذي يبدو أكثر إشراقا و آمون الذي يحدق بها بابتسامة
' ماذا يحدث ؟! '
تزداد حيرتها و تنظر لآمون بحثا عن إجابات
" لا تقلقي ميرا ، سأخبرك بما حدث لاحقا مع باقي العائلة "
" حسنا "
تتوقف عن الاستفسار و تجيبه بنعم ثم تقترب منه و تحتضنه و تقبله برفق على شفتيه ثم تنزل للأسفل
يخرج آمون من غرفتها و ينزل خلفها بهدوء و يبتسم و هو يتذكر مواقف أفراد عائلته الذين يدعمونه بكل ما يستطيعون فكل من ميا و ميرا و أميرة قد لاحظوا تطوره أيضا لكنهم لم يشيرو إليه أو يسألوه عن السبب و نفس الشيء بالنسبة للتغييرات التي لحقت بميرا و مايا ، لقد أحسوا بها و انتظرو شرحه بهدوء وهم واثقون من أنه لن يفعل شيئا يؤذيهم
بعد نزول آمون توقف في غرفة المعيشة
شاهد ميرا و سارة يتناقشون في ما يبدو شيئا مهما ثم يتوقفان و يبتسمان له و يدعوانه للجلوس
" تعال آمون "
تناديه ميرا بابتسامة و تمسك ذراعه و تسحقها بين ثدييها و تسحبه للجلوس بينهما
" لا !! يتم اختطافي أنقذوني "
" هيه لا فائدة لا أحد سينقذك "
" هيه ، بعد التفكير بالأمر ، ليس سيئا أن تختطفك فتاة جميلة و مثيرة مثلك ميرا "
يجيبها و يحتضنها بشدة بينما يستمران في المزاح
تشاهدهم سارة بابتسامة قبل أن تفكر في شيء و يتحول تعبيرها إلى قاس و شرير ثم يعود لطبيعته بسرعة
![](https://img.wattpad.com/cover/359861582-288-k874819.jpg)
أنت تقرأ
الصعود في الظلام
Fantasyشهد آمون طيلة 165 عام أحداث و تغييرات عالمية عديدة غيرت مصير الكثرين و للأسف فقد فرصته لاستغلالها و خسر عائلته و أحبائه . بعد لقاء غير متوقع و عندما كان على وشك الموت ، يحصل آمون على فرصة غير متوقعة ليعود بالزمن مع بداية هذه التغيرات. هل سيكون مصي...