الفصل 75 : علاج الحيوية

20 2 0
                                    

بعد إحساس سلمى بالراحة الغير طبيعية و المنعشة والشعور المريح ينتشر في كافة أنحاء جسدها استرخى تعبيرها بشكل كبير ثم بعد فترة أحسست بأن السائل الذي شربته قد نفذ و امتصه جسدها كاملا و لكنه للأسف يبدو أنه غير كاف

تصرفت ردا على احتياجات جسدها بشكل تلقائي وحاولت تتبع مصدر السائل حتى لامست شفتاها الرطبتان إبهام آمون الذي كان يشير الى فمها ثم لعقته وحاولت امتصاص دمائه منه

رآى آمون منظرها ولم يعرف هل يضحك أم يبكي ثم تنهد وقرر السماح لها بالحصول على المزيد

سمح لدمائه بأن تنسكب في فمها مرة أخرى ثم توقف بعد كمية معينة

بمجرد أن توقف آمون ومنعها من سحب المزيد من دمائه فتحت سلمى عينيها لتجد نفسها تمتص اصابع آمون بجشع ففتحت فمها بسرعه وسحبته بسرعة ثم أصابها الذهول واحمرت من الخجل

" لا تقلقي سلمى ، ستكونين بخير "

رأى آمون منظرها المرتبك فربت على شعرها بيده وأخبرها بأن لا تقلق وبأن كل شيء سيكون بخير و ستتحسن حالتها بشكل أفضل بعد شرب دمائه

' لا أدري هل هم سيئات الحظ أم محظوظات للغاية '

' الحصول على فرصة لشرب دماء كائن من المستوى الثاني مشبعة بالمانا و الحيوية '

' حتى في العالم الجديد فإن الرغبة في ذلك ستكلفهم الكثير إذا لم يكونوا أثرياء بما يكفي و قد حصلوا على ذلك قبل ظهور اللعبة حتى  '

بعدها طلب آمون من سلمى أن تستريح قليلا ثم أشار إلى النساء في الغرفة ليتقدمو نحوه

لم يعرفوا ماذا سيفعلون ردا على طلبه حتى تصرفت واحدة من الذين كانوا فاقدات للوعي ، تم احتجازها سابقا مع سلمى و عرفت أن ثقتها بآمون تعني أنه حقا أتى لينقذهم و يساعدهم و ليس واحدا من مختطفيهم

إقتربت منه بشكل بطيء ثم بمجرد أن وصلت أمامه تذكرت ما رأته الآن فأغمضت عينيها و فتحت فمها و انتظرته ليتصرف

أعجب آمون بمنظرها الجميل و ذكائها حيث أدركت بشكل بسيط ما يحدث حولها و عرفت كيف تتصرف بسرعة

بنفس الطريقة زودها بدمائه و بعد أن انتهى أرادت المزيد لكنه هذه المرة أوقفها و طلب منها أن ترتاح

بعد أن رأت الأخريات تحسنها بدأوا يثقون في آمون أكثر و اقتربوا منه ببطء و أحاطوا به

بدأ بعدها في تزويدهم بكمية محددة من دمائه لتمتصها أجسادهم وتكتسب القدرة على الحركة و لتستعيد بعضا من حيويتها التي فقدتها بسبب تأثير الجرعة

رغم أنه شبه متاكد من أن مجهوده لن يقضي على تأثير الجرعة تماما إلى أنه مستعد لبذل كل جهوده لمساعدتهم و التخفيف من آلامهم ، خاصة وهو يتخيل مصيرهم المؤسف إذا لم يحضر لانقاذهم اليوم

ثم فكر أيضا في المصير المؤسف للعديدات قبلهم الذين كانوا ضحايا للجرعة والأخريات الذين ما زالوا سيتعرضون لها وللاسف لن يستطيع انقاذهم

شدد امون على قبضته ووعد بأنه سيحاسب كل من له علاقة باكتشاف وتوزيع واستعمال هذه الجرعة هذه المرة و لن يسمح لها بأن تنتشر و تأثر على كوكبهم كما في المرة السابقة

تقدمت النساء نحو آمون واحده تلو الاخرى وأطاعوا أوامره ورغم أنهم لم يفهموا كيف أثرت دمائه عليهم وسمحت لأجسادهم بأن تتعافى قليلا إلى أنهم لم يفكروا في الأمر كثيرا أو لم تكن لديهم القدرة للتفكير فيه وقرروا أن يقبلوا مساعدته لهم بصمت وأن يشكروه عندما تكون لديهم القدرة لاحقا

استمر آمون لحوالي خمسة دقائق في تحفيز المانه داخل جسده وتوجيهها لدمائه وسكبها واطعامها للنساء وبعد أن انتهى من المرأة الثانية عشر أحس بصداع شديد في رأسه وبجسده ينهك و يبدأ في فقدان قوته

ساعدته النساء الذين أصبحت أجسادهم أفضل قليلا وتخلصوا ولو بشكل جزئي من تأثير الجرعة الممتص للحيوية في جلب النساء الذين ما زلن فاقدات لقدرتهن على الحركة إليه

بعد 10 دقائق ، ساعد آمون 20 امرأة أخرى ليصير العدد 32 ثم أحس بالصداع يخرج عن سيطرته ويصبح غير محتمل حتى بالنسبة له وتعثر جسده قليلا

رأت سلمى والنساء ذلك  وأسرعوا لمساعدته على الجلوس والاسترخاء

شكرهم آمون وأخبرهم بأن يستمروا في جلب النساء المتبقيات  الذين لم يزودهم بدمائه و بدأ تأثير الجرعة يزداد حدة عليهن

واصل آمون مساعدة النساء على استعادة بعض حيويتهم التي فقدتها أجسادهم

حاولت سلمى مساعدته بقدر ما تستطيع لكن بمجرد أن رأت مظهره الشاحب شعرت بالعجز ولم تعلم ماذا ستفعل

إقتربت منه دون وعي و حركت يداها حول جسده قليلا ثم وضعتها على صدره و قبلت شفتاه بعمق ولم تدرك حتى لماذا فعلت ذلك

بسبب تعب آمون وفقدانه لقدرته على التحمل ومحاولته الحفاظ عليها لعلاج النساء الباقين لم يكلف نفسه عناء منع سلمى من الإقتراب منه ولمسه وقرر السماح لها بفعل ما تريد

الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now