الفصل 74 : جرعة بدون درجة من المستوى المتوسط

19 4 0
                                    

استمر آمون في الضغط على جسده و استنزاف قدراته مرارا و تكرارا و تحمل الضغط الذي فرضته كل العمليات التي كان يقوم بها على عقله و خاصة الختم الذي شكله بيده اليمنى

كما استمر في مراقبة حالة النساء في داخل الغرفة ثم تشكلت ابتسامة طفيفة على وجهه بمجرد أن لاحظ استعادتهن لوعيهن و قدراتهن على التحرك

بعدها لاحظ آمون إحدى النساء تصرخ باسمه ثم تقترب نحوه بشكل بطيء و يائس و حتى أنها كادت تقع في العديد من المرات

إبتسم لها آمون ثم توقف عن أداء الختم و السيطرة على المانا في الغرفة بعد أن شعر أنه بلغ أقصى حد له في مستواه الحالي و سيبدأ في تعريض جسده لخطر التعرض لإصابات سيستغرقه وقت طويل قبل أن يكتسب القدرة على علاجها

نهض بعدها من مكانه ببطء و رغم آلامه الجسدية و العقلية التي كان يعاني منها إلا أنه ضغط على جسده ليمتص المانا المحييطة به و يوجهها لشفاء حالة جسده المنهكة بسرعة

" آمون "

صرخت سلمى مرة أخرى باسمه و مدت يديها للأمام كأنها تحاول إمساكه و منع صورته من الإختفاء

تعثرت بعدها في خطواتها و كادت أن تقع

لاحظها آمون فتنهد و أسرع نحوها و عانق جسدها قبل أن تسقط ثم  ضمها نحوه بشدة

شعرت سلمى أنها ستقع و استعدت للشعور بالألم عندما شعرت بالدفء المألوف يحيط بها

" يبدو أنك تقعين كثيرا عزيزتي سلمى "

سمعت سلمى صوت آمون المهدئ مرة أخرى و امتلأت عيناها بالدهوع ثم نظرت له و ابتسمت لمزحته بشكل سعيد

" شكرا لك آمون "

ابتسم لها آمون و مسح الدموع عن عينيها بلطف ثم قال لها

" لا تقلقي أنتم في أمان "

" ستعودين لآسيا و سنا و دانا "

" لن يمسكم شيء و أنا موجود "

لمعت عيون آمون بعد كلماته و تسربت هالة ذهبية من جسده غطت جميع النساء في الغرفة و جعلت أجسادهم المنهكة و الساخنة أكثر هدوءا

حدق آمون بعدها في سلمى و النساء و لاحظ أن أجسادهم لا زالت تحت تأثير الجرعة

' سحقا ، يبدو أن الجرعة أعلى من المستوى الأول '

المانا التي امتصتها أجسادهم ليست كافية للتخلص من تأثيرها

نظر آمون إلى سلمى التي مازالت متمسكة به و إلى باقي النساء في الغرفة الاتي ينظرن إليه بغرابة

ابتسم لهن و أخبرهن بهدوء

" مرحبا جميعا إسمي آمون "

" أعلم أنه تم إختطافكن و عانيتن كثيرا لكن لا داعي للقلق بعد الآن لقد أنقذتكن و لن يحدث لكن شيء سيء "

إرتخت تعابير العديد من النساء التي كانت عصبية و خائفة سابقا بعد أن سمعوا كلام آمون و خاصة النساء الذين كانوا مع سلمى و الذين تنهدوا في ارتياح بمجرد أن رأو أنها تعرف الشاب و اندفعت نحوه واحتضنته بسعادة

" حسنا لكن للأسف لدي خبر سيء "

" لقد تم حقنكم بجرعة خطيرة أنا واثق من أنكم تعرفون تأثيرها جيدا بعد أن عانيتم منه "

" ربما أجسادكم في حالة أفضل قليلا بعد ما فعلته لكنها لازالت تحت تأثير الجرعة و ستعود آثارها مرة أخرى إذا لم نتخلص منها تماما "

أصاب النساء الرعب مرة أخرى بمجرد انتهاء آمون من كلامه و هم يتذكرون تأثيرات الجرعة و لم يرغبوا في أن تؤثر على أجسادهم مرة أخرى

تنهد آمون بمجرد أن رآى تعبيراتهم

' يبدوا أنني سأعاني الليلة '

فكر آمون في ذهنه قبل أن يعيد تركيزه على النساء

لاحظ أن تعبيرات الكثيرات أصبحت غير مريحة مرة أخرى

' سحقا هل الأعشاب و المواد التي استخدموها من المستوى المتوسط ؟ '

افترض آمون سابقا أن الجرعة ستستغرق حوالي الساعة لتستعيد تأثيرها بعد حقن أجساد النساء بالمانا لكنها لم تحتج إلى بضعة دقائق

فكر قليلا ثم مد يده اليسرى للأمام و ضغط عليها بشكل شديد و ركز على التحكم في جسده فانفتحت خمسة جراح من أصابعه

غلفها بالمانا لمنع انسكاب دمائه ثم نظر لسلمى و و مد سبابته أمام فمها

" افتحي فمك سلمى "

لم تفهم سلمى ما الذي يريد فعله لكنها تصرفت كما أراد و نفذت كلماته بسرعة و خاصة بعد أن شعرت بأن جسدها بدأ يفقد قوته مرة أخرى

ركز آمون على المانا في جسده و نقلها لذراعه اليسرى ثم لدمائه و  بمجرد أن أحس أن دمه تشبع بها تحكم في المانا المغلفة لجراحه و سمح لكمية محددة من دمائه بالإنسكاب في فم سلمى

انفتحت عيون سلمى المغلقة بشكل سريع و متفاجئ بمجرد أن شعرت بدماء آمون تنسكب في فمها و تتدفق لحلقها ثم ابتلعتها بشكل سريع و متحمس

أحست بعدها بجسدها ينشط بشكل غير طبيعي و يمتص ما ابتلعته بشراهة و شعرت بجسدها يستعيد بعض الحيوية التي فقدها










الصعود في الظلامOnde histórias criam vida. Descubra agora