الفصل 65 : مقاطعة الإجتماع

13 2 0
                                    

قبل أن ينتهي الجميع في الغرفة من التفكير و مواصلة الإجتماع قرر آمون أن ما لاحظه حتى الآن يكفيه فوقف من مكانه ثم أشار لسول و الحراس معه لمراقبة الباب بينما سيكون مشغولا بالإعتناء بالأمور في الداخل

بعدها تقدم آمون من مكانه و بدأ يسير نحو منتصف الغرفة و يقترب من كاسر ببطء

" جميل ، لم أتوقع أن تكونوا قد نجحتم بالفعل في الإستفادة من وجودها و بدأتم التحرك في هذا الوقت المبكر "

" عندما أفكر في الأمر بهذه الطريقة يبدو أن من عانوا في ذلك الوقت و ام يستطيعو التأقلم و استغلال الفرصة بمن فيهم أنا و من كانوا معي  يستحقون حقا ذلك لغبائهم الشديد "

رآى كاسر و الجميع في الغرفة آمون يسير نحو وسط الغرفة و يتحدث بكلمات اا معنى لها و أحسوا فجأة بشيء غريب سيحدث

بمجرد إحساسه بشيء غريب تصرف زول بحسم و نهض من مكانه و اقترب من آمون بسرعة يستعد لإسقاطه و هو يزمجر غاضبا تجاه سول الذي استمر في السير و لم يكترث له

" سول ما الذي يفعله حارسك بحق الجحيم

كيف يجرؤ على التدخل و مقاطعة القائد و الإجتماع "

" سأعلمه بعض الإنضباط نيابة عنك "

بعد أن أنهى كلامه نظر زول في اتجاه كاسر الذي أومأ له فتخلى عن كل تحفظه السابق ركض نحو آمون مسرعا

اتخذ وضعية قتالية بسرعة بمجرد اقترابه من آمون ثم ارتكز على قدمه اليمنى و رفع اليسرى بحركة دائرية سريعة و دقيقة ليستهدف رأسه و استدار مستغلا قدمه اليمنى كمحور مع زخمه ليزيد شدة الضربة و يسقط آمون بسرعة

إجراءات دقيقة تم تنفيذها بسرعة و مهارة لم تدل على شيء سوى على براعة زول المذهلة و قدرته البدنية و خبرته الكبيرة في القتال

' هييه ، يبدوا أن لدينا بعض الأشياء الجيدة هنا '

ابتسم آمون داخليا بعد أن رآى رد فعل زول السريع و هجومه عليه

ثم بمجرد أن كانت الضربة على وشك إصابته حرك رأسه قليلا للجانب فتفاداها ثم ضرب زول بشدة على رقبته فأفقده وعيه

حدث كل هذا بسرعة و بينما ضل من يعرفون زول و قدراته يتوقعون ما سيحدث و ينتظرون سقوط آمون فإن الواقع و ما حدث بعد ذلك قد فاجأهم

حيث رأو أن زول يقترب من آمون و يهاجمه ثم فجأة رأوه يسقط و لم يرو حتى كيف تحرك آمون

نهض جميع القادة و النواب الذين كانو جالسين في مقاعدهم من أماكنهم و حدقوا في آمون بتركيز و حذر كما استعد الحراس في الغرفة و بدأوا يخرجون أسلحتهم

بمجرد أن لاحظهم آمون أخرج مسدسين و قبل أن يجهز الحراس  أسلحتهم أطلق عليهم آمون بسرعة و أصاب الأسلحة أو جرح أيدي الحراس ليسقطوها و يمنعهم من استخدامها

بعدها أسرع نحوهم و بدأ بضربهم بسرعة

عجز الحراس عن الرد عليه و بمجرد اقتراب آمون من شخص يرى الجميع أن الشخص يحاول مهاجمته بينما يمر آمون عليه بشكل طبيعي ثم يفقد الشخص وعيه و يسقط

لم يستغرق الأمر من آمون سوى القليل من الجهد للإعتناء بالحراس ثم بمجرد انتهائه حول نظره للنواب الذين اجتمعوا في تشكيل دائري حول قادتهم و حدقو به ببرود

طوال هذا الوقت ، لم يتفاعل الشاب الذي كان جالسا في مركز  الصالة مع كل هذا و استمر فقط في تحديقه بآمون و الآخرين بسخرية كأنه يشاهد عرضا مثيرا للشفقة

" ما الأمر كاسر ، هل هذه هي قدراتكم التي ضللت تمتدحها لي و هل هذا هو مستوى سيطرتك على عصابتك ؟ "

" كيف بحق الجحيم لمجرد حارس أن يتدخل في الإجتماع و يعكر أعمالي مزاجي ؟ "

" يبدوا أننا سنظطر لمراجعة العديد من الشروط التي تحدثنا عنها سابقا "

طوال فترة كلام الشاب لم يتفاعل كاسر معه ولم يرد عليه و اكتفى فقط بالتحديق بشراسة في سول الذي وقف أمام الباب الخارجي و تظاهر بأن ما يحدث في الصالة لا يعنيه

بعدها حول نظره إلى آمون و قبل أن يتحدث معه تكلم الشاب خلفه أولا

" أما أنت أيها المهرج فمن الأفضل أن تتوقف عن مهزلتك و إلا صدقني ستعاني بشدة "

" لا أعلم من وضفك لاستهدافي لكن هل تعتقد حقا أنه لديك القدرة على تهديدي "

" من الأفضل أن تسلم نفسك أو صدقني ستتمنى الموت على إغضابي لاحقا "









الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now