الفصل 84 : لن أسمح لكن بالذهاب

23 2 2
                                    

بعد أن انتهى آمون من إرسال الجميع للقيام بأعمالهم عاود الدخول إلى المبنى ثم صعد للطابق العلوي و ذهب لتفقد النساء

بمجرد دخوله للغرفة الواسعة رآى النساء قد استعدن وعيهن و انتشرن في أنحاء الغرفة يجففن أنفسهن بعد استحمامهن أو يحدقن في أجسادهن العارية في المرايا المنتشرة و يتعجبن من تحسنها

كما رأى أكثر العديدات يجتمعن في مجموعات صغيرة و يتحدثن مع احمرار طفيف على وجوههن

بمجرد أن فتح آمون الباب و دخل للغرفة و بينما كان يلاحظ النساء في الغرفة ، لاحظوا هم أيضا بدورهم قدومه فسارعت العديدات لتغطية أجسامهن العارية بينما لم تعلم أخريات كيف سيتصرفن و احمررن خجلا و تجمدن في أماكنهن

كما رأت سلمى دخول آمون بعد أن خرجت من الحمام فألقت منشفتها جانبا و ركضت نحوه

بمجرد أن وصلت إليه قفزت عليه مباشرة واحتضنت جسده بإحكام و تدفقت الدموع من خديها

" آمون ، أنت هنا "

" إعتقدت أنني كنت أهلوس أو أنك تركتنا "

ربت آمون على ضهرها بلطف و استخدم المانا لتجفيف جسدها و تدفأته ثم أجابها بصوت لطيف

" لا تقلقي سلمى ، لن أتخلى عنكم أبدا "

بعد ذلك قبلها آمون على جبهتها و حملها بلطف و وضعها على السرير ثم حدق في النساء في الغرفة بشكل جدي

" تعالو هنا "

رغم ترددهن قليلا إلى أن العديدات تقدمن مباشرة و اقتربن منه و أحاطوا به بعد ان سمعوه يدعوهن ثم جلسو أمامه بعد أن أشار لهم بذلك

بدأ آمون بعدها يسألهن عن أسمائهن واحدة تلو الأخرى و عن عائلاتهن و كيف تم إختطافهن

بمجرد أن انتهى من ذلك سألته إحدى النساء في الأربعينات من العمر ببشرة داكنة و جسم لا يمكن وصفه إلى بالخيالي بعد أن ساعدت دماء آمون و سوائله الجنسية على تحسينه و التخلص من السمنة والترهلات التي يعاني منها فأصبح مشدودا و يتمتع بأبعاد لا يمكن الحصول عليها إلى بعمليات الزرع و بالحقن

" ما الذي حدث لنا سابقا و ما الذي فعلته لنا ؟ "

" لقد كنا نعاني من ألم لا يطاق و لكنك ساعدتنا على التخلص منه و بدوت حتى مدركا لسببه و كيفية علاجه "

" حتى أجسادنا تغيرت بشكل لا تستطيع أكثر عمليات التجميل دقة أن تحققه "

ابتسم آمون لزهيرة و امتدحها داخليا على ذكائها و مبادرتها ثم بدأ يشرح لهم بعض حقائق عالمهم عن ظهور المانا و عملية التطور وكيف يمكن لكل المواد و الكائنات في الكون أن تمر بها

كما شرح لهم طبيعة الجرعة التي تعرضوا لها و تأثيرها و كيف كانت ستؤثر على أجسادهم إذا لم ينقذهم

شرح أيضا أن كونه متطورا كان من المفترض أن يمكنه من علاج تأثيراتها بسهولة لكن كونها تجاوزت مستواه قد منعه من تحقيق ذلك و تجاوز قدراته

ثم شرح لهم القليل عن تميز جسده وكيف عالجهم ما جعل وجوه العديدات منهن تحمر بعد أن تذكروا ما مروا به معه سابقا

بعدها استمر آمون في الشرح لحوالي النصف ساعة ثم تركهن يستوعبن كل ما قدمه لهن من معلومات

فجأة نهضت المرأة القصيرة ذات الجسم المثير و العيون الزرقاء الجذابة و تقدمت نحو آمون ببطء

راقبها آمون و هي تتقدم ثم سألها بحنان

" ما الأمر سمية ؟ "

توقفت أمامه و حدقت في وجهه الوسيم و عيونه الذهبية الجميلة ثم تنفست بعمق و طرحت ما كانت تفكر فيه كل النساء في الغرفة بل و حتى آمون لكن الجميع تفادو طرحه أو أجلوه بسبب حساسية و أهمية المسألة

" آمون ، أود أولا أن أشكرك ، لقد أنقذتني و كل من في الغرفة "

" مجرد عودتك الآن لتفقدنا و شرح ما حدث لنا هو دليل واضح على طبيعتك و شخصيتك و أن إنقاذك لنا كان حقا حسن حظ لنا و حتى لو كان قد تم بطريقة حميمة نوعا ما فلا يمكنني الكذب و القول أنني لم أستمتع بها أو أفرح بنتائجها مهما كانت محرجة "

" الآن أريد أن أسمع منك جوابك و أرجو أن يكون صادقا "

" كيف تخطط للتعامل معنا و علاقتنا ؟ "

" هل ستكون دائمة أم ستكون مجرد علاقة لليلة واحدة و
سيمضي كل منا في طريقه الخاص من الآن فصاعدا "

حدق آمون في منظرها الحازم وهي تنتظر إجابته ثم حدق في النساء الأخريات في الغرفة و لما رآهن ضائعات في أفكارهن أيضا و ينتضرن إجابته بأمل طفيف في عيونهن إبتسم لهن بشكل جميل

سحب سمية من يديها مباشرة إلى حضنه ثم رفع رأسها و قبلها على شفتيها بلطف

بعد ثوان توقف عن تقبيلها ثم حدق في عينيها بشكل لطيف و أجاب على سؤالها

" لا تقلقي سمية ، منذ اللحظة التي لمستكن فيها فقد أصبحتن بالفعل نسائي بالنسبة لي "

ثم ابتسم لها بشكل شرير و ضغط على مؤخرتها قليلا

" هيهي ، حتى لو أردتن الذهاب فلن أسمح لكن بذلك "

" أخبرتكن بالفعل بتأثير المانا على أجسادنا و كيف تجعلنا نعيش لفترة أطول "

" هاها ، سنكون معا إلى الأبد "

بعد حركته ، ابتسمت له سمية بشكل جميل ثم أخذت زمام المبادرة و بدأت في تقبيله بشكل شديد

" من الأفضل أن تحافظ على كلماتك "

من جانبهن ابتسمت النساء في الغرفة و هم يشاهدون التفاعل بين الثنائي ثم تخيلو الحياة السعيدة التي تنتظرهن مع آمون



You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 04 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now