الفصل 38 : ميلاد فيلق الفاليكيري الجزء 3

28 12 5
                                    

خرج آمون من الغرفة وسار في الممر بينما تبعته باقي النساء بطاعة

اقترب من غرفة أخرى وركز قليلا فتجعد حاجباه ثم نظر خلفه وحدق في النساء و أخبرهم

" استعدو ، لن يعجبكم ما سترونه هنا "

لم تفهم الفتيات خلفه ما يقصده و قررو الإستعداد لأي شيء غريب سيواجهونه

فتح آمون الغرفة ودخل بهدوء

وجد داخلها عشرة نساء تتراوح أعمارهم من الخامسة عشر إلى الخمسين محتجزين في هذه الغرفة بطريقة أقسى بكثير من سابقيهم و محاطين بالعديد من وسائل التعذيب

رغم عدم تلاشي جمالهم إلى أن آثار الضرب و الندوب و الكدمات على وجوههم و أجسادهم بدت مروعة و مؤلمة

لم يستطع آمون التحكم في غضبه وتسربت هالته منه ، قبل أن يستعيد تركيزه ويسيطر عليها بينما أصيبت النساء بالذهول من المشهد قبل أن تعيد لهم هالة آمون تركيزهم

جذب فتح الباب و دخول الكثير من الناس ثم نشاط الطاقة الغريب حول آمون إنتباه الفتيات المقيدات لكن لم يظهروا أي رد فعل مبالغ خاصة بعيونهم التي تبدو فقدت روحها فقد حدقوا بالجميع بلا مبالاة

تعاطف آمون معهم ولم يستطع تخيل ما عانوه فأسرع وإقترب من الأولى بهدوء ثم أخفض جسده وجلس على ركبتيه أمامها

ابتسم لها ثم فصل القيود على جسدها وحملها بهدوء

استعادة عينا الفتاة بعضا من حيويتها بعد الشعور بدفء جسده وحاولت الاقتراب من حضنه أكثر بشكل لا شعوري

لم يتكلم أحد وانتظر آمون لفترة قبل أن يحضر القرورة و يعطيها جرعة أكثر قليلا من السابقات

فتحت الفتاة فمها كالدمية وشربت المياه بصعوبة

فجأة لمعت عيناها وأحست بالمياه تتدفق عبر جسدها بشكل غريب ولكن مريح وتغذيها كما اختفت الآلام و الكدمات من جميع أنحاء جسدها و التي تعرضت لها من تعذيبهم لها

" ها أنت ذا "

وضعها آمون برفق وأسرعت جميلة والنساء خلفه للإعتناء بها
ثم كرر العملية مع التسعة نساء المتبقيات

بعدها هدأهم آمون جميعا و أخبرهم بأنه سينقذهم وعليهم التعاون معه

نظروا لبعضهم البعض ثم وافقو على كلامه بهدوء

أعجب آمون بتماسك الجميع وخرج من الغرفة و تحرك نحو الغرفة الأخيرة في هذا الطابق

وجد بداخلها إثنين وعشرين فتاة أعمارهم من الرابعة عشر حتى التاسعة عشر

" لينااا "

صرخت فجأة إحدى النساء الخمسة الذين كانوا مع جميلة في الغرفة وأسرعت نحو فتاة ملقاة على الأرض ومقيدة بشكل محكم

" أمي ، أمي ، اهربي المكان خطير "

سمعت لينا فجأة صوتا مألوفا ثم رفعت رأسها ووجدته صوت أمها فبدأت تصرخ عليها برعب

" أرجوك أنقذها "

حاولت لميس تحرير ابنتها لكنها لم تستطع فالتفتت لآمون و أسرعت نحوه

ركعت أمامه و أمسكت قدميه وتوسلت له لينقذ ابنتها

" حسنا حسنا ، أنت تعلمين أنني سأفعل ذلك حتى لو لم تطلبي مني وخاصة بهذه الطريقة "

ربت آمون على رأس لميس ومسح شعرها برفق قبل أن يمسكها ويرفع جسدها بلطف ثم وضع يديه على خديها ومسح دموعها

" أنظري إليها أنت لا تريدين إخافتها بعد لقائكما أليس كذلك "

سمعت لميس كلامه ونظرت إلى لينا فوجدها خائفة و تحاول التحرر ولا تدري ماذا يحدث حولها

أصيبت بالذعر وأسرعت نحو ابنتها وهدأتها

ابتسم آمون والآخرون بلطف لسلوك الإثنان فكما هناك وحوش سببت لهم معاناتهم هناك من لا يفكرون حتى قبل التضحية بأنفسهم لحماية عائلاتهم وأحبائهم

منح آمون الإثنين الوقت الكافي للإجتماع وأيضا النساء الأخريات معه لتهدئة باقي الفتيات ثم اقترب ببطء من لينا وحررها ثم عالجها بينما استمرت في النظر إليه بفضول

ثم بعد التأكد من سلامتها قام بعلاج باقي الفتيات

ثم نظر لهم جميعا بهدوء

" نحتاج لإنفاذ الجميع أولا "

استدار وخرج من الغرفة وقادهم للطابق الخامس

فتشه غرفة بغرفة وعثر على العديد من أدوات التعذيب والمخدرات و الأموال و الأسلحة المخفية

تمكن أيضا من تحرير كل الفتيات فيه وشفائهم

كونه طابق مخصص للدعارة فقد كان عدد الفتيات فيه أكبر من السابق حيث وجد تسعة وثمانين فتاة و كانت حالتهم أسوء من حالة الفتيات في الطابق السادس وأجسادهم كانت أضعف بسبب الإستغلال المتكرر

تنهد آمون بحزن ونظر للجميع

" حسنا مازال أمامنا طابق "

نزلو بهدوء وكالعادة فتشه آمون جيدا لكن لم يجد فيه هذه المرة أي شيء فركز فقط على إنقاذ النساء

كونه الطابق الأول لأعمال الدعارة والذي إحتوى على ما وصفه أعضاء العصابة بأسوأ النساء سواء من حيث الجمال أو أجسامهم فقد كانت أعدادهم أكبر بكثير من الطابقين السابقين حيث وجد مئة وخمسة وتسعين فتاة

تمت معاملتهم بشكل رهيب واستغلالهم بشدة من طرف العصابة والزبائن الكثر

كانوا في حالة رهيبة والكثيرون منهم عانوا من كسور في العظام والتهابات جلدية حادة

حررهم آمون بصبر وحرص على تجنب لمسهم بشدة وإيذاء جراحم أثناء علاجهم

بعد الإنتهاء كان يتفقدهم جيدا لمعرفة ما إذا كان قد ترك لهم أي إصابات خفية لم يعالجها

استمر على هذه الحال لفترة حتى عالج الجميع

الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now