الفصل 73 : صرخت باسمه

24 3 2
                                    

تحرك آمون بعدها بسرعة نحو سلمى و أمسك بجسدها المثير و الفاقد للوعي برقة و إحكام

بدأ في فحص حالتها جيدا ثم انتقل لفحص النساء المقيدات معها و بعد أن انتهى من ذلك وجد أنهم أيضا تحت تأثير الجرعة

" سحقا "

لم يفكر كثيرا ثم تحرك بسرعة نحو الخارج و أمر الحراس الذين كانوا قد أدخلوا بالفعل النساء المقيدات للصالة

" سول ، إنزلوا معهم لأسفل و أشرفوا عليهم "

" إذا وقع حادث واحد فستعانون جميعا معهم "

حدق بعدها آمون في سول و الحراس بحدة و تدفق ضوء أحمر خطير من عينيه

" سحقا "

سيطر بعدها على تركيزه بسرعة و استعاد هدؤءه و أمرهم

" تحركوا ، بسرعة "

ارتجف سول و الحراس من الرعب بعد أن تعرضوا لنظرته و لم يتمكنوا من جمع القوة للتحرك حتى صرخ عليهم فاستعادوا تركيزهم ثم خرجوا من الصالة بسرعة

بعدها قاد آمون النساء المقيدات لداخل الغرف و تركهم بجانب النساء المحتجزات واقفات بهدوء و بتعبيرات جامدة على وجوههن

صحيح أنهن لم يكن فاقدات للوعي لكن بسبب تأثيرات الجرعة فقد كانوا في حالة أشبه بحالة متعاطي المخدرات لكن آمون يعلم جيدا أن حالتهم أكثر خطورة من ذلك بكثير

قبل أن يشتد تأثير الجرعة فإن أجسادهم تفقد تدريجيا قدرتها على  الإستجابة لأوامرهم العصبية حتى استهلاك و نفاذ كافة المانا داخلها فتتحول الجرعة بعدها لحرق حيويتهم و استنفاذها تدريجيا و أولى أعراض هذا الإستنفاذ هو فقدانهم الوعي بشكل متكرر

" سحقا "

بعد أن نظر حوله و رآى حالة النساء صر على أسنانه و ركز على إثارة المانا داخل جسده

بعدها تلاعب بها لتغطي الغرفة ثم سيطر بها على المانا داخلها و بدأ يوجهها نحو أجساد النساء

بدأت عروق آمون تنتفخ و ارتجف جسده و شعر بألم شديد قادم من رأسه بسبب تعدد المهام التي ينفذها و شدتها و الضغط الذي فرضته على جسده فرغم أن المتطور من المستوى الثاني لديه قدرات خارقة و تحمل غير طبيعي و العديد من الميزات الأخرى إلا أن معظمها ميزات جسدية و لم تصل بعد إلى مدى إكسابه السيطرة التي يريدها على المانا كما في المستويات العليا

" آااااه ليس بعد "

بعد مدة ، شعر آمون بأن المانا تتدفق نحو أجساد النساء ببطء و في نفس الوقت تنفذ منه و من داخل الغرفة

صر على أسنانه بشكل أكبر ثم وضع  يده اليمنى أمام زر بطنه و أدى ختما معينا جعل عروق جسده تنتفخ و تبدو كأنها ستنفجر هذه المرة كما ارتجف جسده بشكل أكبر لكن تعبير آمون بقي مركزا و باردا و أعاد دائما تثبيت وضعه

بمجرد تأدية الختم ، تشكلت دوامة غير مرئية مركزها آمون و بدأت تسحب المانا من الفندق و المناطق المحيطة به نحو الغرفة

من جهة أخرى بدأت النساء في الغرفة الفاقدات للوعي يستعدن وعيهن ببطء و في نفس الوقت بدأت النساء المأسورات يستعدن القدرة على التحكم في أجسادهن

شعروا جميعا بدفء غريب محيط بهن يتسرب لأجسادهن و يقاوم السم الحارق الذي شعرن أنه يلتهم أجسادهن ببطء

" اه رأسي "

فتحت سلمى عينيها بصعوبة و شعرت بألم طفيف في رأسها

بمجرد أن إنتهى الألم و ركزت على محيطها و رأت النساء حولها ، تذكرت ما حدث لها و كيف تم اختطافها مع النساء و حقنهن بسائل غريب ثم بدأت تفقد تدريجيا قدرتها على التحكم في جسدها و بعد إحضارها و العديدات غيرها لهذه الغرفة أخبرهم مختطفوهم بمصيرهن المظلم الذي ينتظرهم الليلة

حاولوا مقاومة التأثيرات بكل ما لديهن لكن للأسف لم يتمكنوا من ذلك و فقدوا وعيهم تدريجيا

أصيبت فجأة بالرعب و هي تتخيل ما سيحدث الآن ثم فجأة أحست بدفء غريب يحيط بها و يدخل جسدها برفق و يخفف من ألمها

نظرت حولها و رأت أن النساء الذين تم جلبهم معها بدأوا يستعيدون وعيهم أيضا بشكل تدريجي ثم رأت العديد من النساء الجدد واقفات بذهول و ينظرون في اتجاه واحد

قررت إتباع نظرتهم و بمجرد أن فعلت ذلك رأت شاب و سيما  بشعر أسود قصير و جسم مثير للغاية و أعين ذهبية لامعة تتجول حول الغرفة بشكل سريع و مركز

أظهر ارتجاف جسد الشاب و حالته الخارجية أنه تحت ضغط شديد لكن تعبيره ظل هادئا وباردا و جسده ظل متماسكا كالجبل الثابت

أصيبت سلمى بالذهول بعد أن رأت الشاب و اعتقدت أنها تحلم ثم بمجرد أن أيقنت أنه هو و أنها لا تحلم نهضت من مكانها و تقدمت نحوه بصعوبة و صرخت باسمه

" آااامون "








الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now