الفصل 25 : الإنقاذ الجزء 2

31 12 0
                                    

مرت فترة من ذهاب آسيا للمتجر و لم تعد فبدأت الشقيقتان تصابان بالقلق عليها

تكلمت سانا

" لقد تأخرت آسيا أخشى أن يكون قد حدث لها شيئ سيئ "

ردت دانا عليها لمحاولة تهدئتها لكن بدا واضحا عليها القلق كأختها

" لا بأس لا بد أن لديها ما يشغلها "

" لا ، لنذهب و نتفقدها "

صاحت سانا بحسم و استدارت لآمون و طلبت منه بعيونها اللطيفة

" أخي لنذهب و نتفقد آسيا أنا قلقة عليها "

" لا تزعجيه سانا "

ردت دانا على طلب أختها لكنها ظلت تنظر لآمون بتستر و كأنها تتمنى أن يوافق على طلب أختها

" لا بأس لنذهب "

لم يستطع آمون رفض طلب الفتاتين فوافق بابتسامة ثم قام بحملهما و تركهما يجلسان على كتفيه و ذهب للبحث عن آسيا

صاحت الشقيقتان في مفاجأة عندما حملهما ثم فرحتا و قادتاه لمحل بيع العصائر الذي اعتادوا الشراء منه

استمر في السير وفي منتصف الطريق إلى المتجر تفاجأ برؤية آسيا محاطة بخمسة جانحين يحاولون مضايقتها و يبدو أنها لم تستطيع الهروب منهم و تستعد للتشاجر معهم ، بينما يبدو أنهم يضحكون و يستمتعون بكفاحها و حتى العصائر التي اشترتها لهم قد تم سكبها

" لا ، إنها محاصرة "

" أخي ساعدها أرجوك "

أصيبت الشقيقتان بالذعر مرة أخرى عندما رأتا أختهم في خطر و صرخوا في آمون لمساعدتها

" حسنا اختبآ سأعتني بالأمر و أعود "

سمعت المجموعة أصواتهم فلتفتوا لهم بحذر وعندما رأو أنه فقط شاب و فتاتان صغيرتان جميلتان لمعت عيونهم

" أيها الصبي من الأفضل أن تترك الفتاتين خلفك و تنصرف بينما أنا سعيد و إلا ستعاني بشدة "

تجاهل آمون كلام الجانح و اقترب منهم و تحدث بهدوء ، لكن لو كان أحد معارفه من حياته السابقة بجانبه لعلمو أنه غاضب

" مرحبا شباب إنها معي هل يمكنكم التوقف هنا "

طلب آمون منهم ترك آسيا و التوقف هنا ، لكن الجحيم ، حتى لو ركعو و طلبو منه العفو فسيحرص على إبراحهم ضربا لتجرئهم على إرعاب إمرأة لفتت إنتباهه

" إبتعد وخذ أختاي ، لا تقلق علي "

قبل أن يسخروا من كلامه صاحت عليه آسيا ليهرب خوفا من أن يتأذى و شقيقتاها بسببها

" هيه لا بد أنها حمقاء "

" هل تعتقدين حقا أننا ستنتركهم بسهولة "

" إذا لم تعوضنا عن مقاطعتك لنا و إضاعة وقتنا فسنحرص على كسر كل عضمة من جسدك و إخصائك هنا و الآن "

" لا ، أهرب "

أصيبت آسيا بالرعب و الخوف على آمون من تهديدهم و بينما كان يلقي نظرة على مظهرها القلق على سلامته و الذي من الواضح له أنه غير مزيف فتح عيناه في اتساع وتفاجأ بجرأتها لتفكيرها في سلامته رغم كونها محاصرة وقد ينتهي بها الأمر بمصير أسوء من مصيره إذا سارت الأمور بشكل سيء وهذا رغم أن هذه هي أول مرة يلتقي فيها الإثنان ببعضهما

' يبدو أن إنقاذ أخواتها قد لمسها أكثر بكثير مما كنت أتخيل '

ابتسم آمون لسلوكها الشجاع وواصل اقترابه منهم حتى سمع أحدهم يتكلم عن إخصائه فتوقف في مكانه

أضلم تعبير وجهه و تسربت مشاعره الغاضبة وشعر الخمسة بالرعب فجأة كأن مصيبة ستحل بهم

ركض آمون للأمام بتعبير بارد و أمسك الجانح الأول و رفعه من رقبته و صفعه بشدة و عندما أحس أنه على و شك الاختناق قام بضربه على الأرض فجعله يشعر كأن صدره سينفجر ثم واصل ركله حتى أفقده وعيه

نظر إلى الأربعة الآخرين فارتجفوا من الرعب قبل أن يصرخ أحدهم

" أحيطو به بسرعة "

خرج الثلاثة الباقون من ذهولهم و ركضوا نحوه لمحاصرته و الإجهاز عليه وقام اثنان منهم بإخراج سكاكينهم

" لا ، إحذر "

صاحت آسيا لتحذيره و هي ترى السكاكين تقترب منه ، قبل أن تتفاجأ برؤية آمون يتفاداها بهدوء وحتى عندما تأتي من ظهره ثم يضربهم بشكل بسيط فيتأوهون بصوت عال من الألم و يفقدون وعيهم

بعد الإنتهاء ركضت آسيا للإطمئنان عليه و فحصت جسده كاملا للتأكد من سلامته

خرج آمون من غضبه بسبب سلوكها القلق و هدء نفسه و هو يراقب مظهرها الجميل ثم لم يستطع منع نفسه فربت على رأسها وأجابها

" لا داعي للقلق ، أنا بخير "

احمر خجلها من سلوكه و قبل أن تتفاعل سمعت صراخ أخواتها

" آسيا "

" أختي "

" هل أنت بخير ؟ "

ركضت سانا و دانا بسرعة من مخبإهما نحوهما بينما تحملان عصيا يبدو أنهم أرادتا أن تنقذا بها الإثنين

جعل مظهرهما كلا من آسيا و آمون يصابون بالذهول ثم يسعدان بسلوكهما

بعد أن رمت الشقيقتان العصي و إحتضنتا آسيا و تأكدتا من سلامتها حولا نظرهما لآمون و تألقت عيونهم وهم ينظرون إليه ثم قفزوا نحوه

" أخي شكرا لإنقاذك آسيا لقد كنت مذهلا "

" نعم شكرا لك "

ابتسم آمون لهما وربت عليهما

"لا داعي للقلق أنا قوي "

الصعود في الظلامWhere stories live. Discover now